الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الوجه القبيح في الإسكان!






حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 19 - 11 - 2009



هذا الوجه القبيح الذي انضم إلي وزارة الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية لكي يدير شئون المجتمعات العمرانية الجديدة متعاملاً مع جميع الموظفين والإداريين والنواب السابقين للوزير بأسلوب السيد والعبيد وإن جاز ذلك بعد فترة من إشاعات عن تسيب أو فساد وإن لم يتحقق بعد عن طريق القضاء المصري صحة تلك الإشاعات من عدمها إلا أن ذلك لا يبرر إطلاقاً أن يأتي مكافأ لنهاية خدمة سابقة في أي من مؤسسات الدولة بشخصية تزيد من الطين بلة كما جاء في الأدب الشعبي المصري حينما تزداد الأحوال سوءاً وتزداد التربة بالبلل أو الغرقان حتي لا يتسني لأحد زراعتها أو تمهيدها حتي تصير طريقاً يسمح بالمرور حتي عليه!!
لقد توارد عن هذا المنصب الذي تولاه هذا المكافأ من أية جهة أو أي مسئول عن أسلوب تعامل غير مقبول فظ ليس فقط مع موظفي الوزارة أو الهيئة ولكن أيضا مع متعاملين مع الهيئة من استشاريين وعملاء ومستثمرين حتي أن موقفاً يكاد أن يكون دراما تم في لقاء به أحد الزملاء الأعزاء ومن ذوي المناصب الرفيعة في حركة الاقتصاد المصري وحقوقي لامع ورئيس لأحد أهم أقسام الحقوق في الجامعات المصرية ومن أهم الزملاء أعضاء المجلس الأعلي للسياسات بالحزب الوطني الديمقراطي ويتميز بالخلق القويم والاستقامة إلا أن المفاجأة أن يقابل من هذه الشخصية المكافأة بمنصبها العار علي الإسكان والاستثمار فوجئ بطرده من اجتماع حيث هذا الأجرومان يتخيل نفسه قائدا لكتيبة أمن مركزي أو قائد لمجموعة من عمال المباني يتحدث بجسمه وليس بلسانه وغير مستخدم لأدوات عقله والسؤال موجه للوزير المهندس أحمد المغربي كيف ولماذا ومن وراء هذا المنصب الذي لا ينقصه بللا ولا ينقصه هرجا وعشوائية إدارية مثلما هو حادث اليوم؟!
لعل من الأشياء التي يجب أن نعيد التفكير فيها هو كيفيه إدارتنا لأصول هذا البلد وكيفية التعامل بوجه لائق ومقبول مع مستثمرين نحن في أشد الاحتياج لجذبهم لضخ أموال طازجة في سوق العمران في مصر والمقصود بالعمران ليس بناء التجمعات السكنية الراقية ولكننا في احتياج شديد لعمران يزيد من فرص التشغيل للشباب ويزيد من رقعة الإسكان لمحدودي الدخل نعيد ثقافة شقق للإيجار عن طريق بنية تشريعية تعيد الثقة للمستثمرين الصغار ذوي الأملاك لكي ينشئوا إسكاناً للإيجار متفاوت القيم والأسعار وأيضا يحقق وفراً للموازنة العامة للدولة التي أنهكت من تحملها بناء مساكن للشباب ودعم في غير محله!!
حيث إننا نستطيع أن نعيد للسوق توزانه ونستطيع بالفعل وليس بالعجرفة وسوء الخلق في المعاملة أن نحل مشاكل العمران في مصر ولا يمكن أن يكون نصيب شعب مصر من مقدمي الخدمات نوعا من اثنان إما فاسد وإما غبي فالاثنان من الأمراض الاجتماعية القاسية علي شعبنا ولا نستطيع تحمل أحدهما!! فليذهب المكافأ لخدمته السابقة إلي الجحيم!!