مصر تستعيد أمجاد «محمد على» فى الرى

كتبت ـ ولاء حسين  أسيوط ـ إيهاب عمر

تفقد د. محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، أمس مشروع إنشاء قنطرة أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية على النيل بمحافظة أسيوط، للوقوف على الاستعدادات النهائية لافتتاح وتشغيل القنطرة التى تجاوز قيمتها الـ٦.٥ مليار جنيه، والتى من المقرر أن يفتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى، يوم الأربعاء ١١ يوليو ٢٠١٨.
حضور الجولة التفقدية اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والمهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط.
القنطرة الجديدة تخدم زمام مليون وستمائة وخمسين ألف فدان بعدد ٥ محافظات، وهى أسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم والجيزة، أَى بما يعادل ٢٠% من المساحة المنزرعة بجمهورية مصر العربية. ويتكون المشروع من مفيض لإمرار التصرفات المائية اللازمة بعدد ٥ فتحات عرض الواحدة ١٧ مترًا، وهويسين ملتحيين من الدرجة الأولى لإمرار الملاحة النهرية بعرض ١٧ مترًا وطول ١٥٦ مترًا، بغاطس ملاحى لا يقل عن ٣ أمتار يسمح بمرور جميع الوحدات الملاحية طوال العام ضمن خطة الدولة لتطوير الملاحة النهرية من أسوان حتى البحر المتوسط وعلى الصعيد الإقليمى من بحيرة فيكتوريا حتى البحر المتوسط.
كما يشتمل المشروع على إنشاء محطة لتوليد طاقة كهرومائية نظيفة «صديقة للبيئة» من خلال أربع تربينات بإجمالى طاقة منتجة ٣٢ ميجاوات توفر نحو ١٥ مليون دولار سنويًا حال إنتاج نفس الكمية من الطاقة باستخدام الوقود الأحفورى.
ويتضمن المشروع إنشاء كوبرى علوى يربط ضفتى النيل الشرقى والغربى، ويضفى سيولة مرورية لمدينة أسيوط، ويأتى المشروع تتويجًا للتعاون المصرى الألمانى، حيث يشارك بنك التعمير الألمانى فى تمويله من خلال قرض قيمته ٣٠٠ مليون يورو، وتولى تنفيذ المشروع نخبة من الشركات المصرية والعالمية.
ومن المقرر أن يسهم المشروع فى عمل نقلة حضارية وبيئية لأبناء محافظة أسيوط من خلال صياغة مساحة تبلغ ٢٣ فدانًا كأحد مكتسبات المشروع لتكون متنفسًا جماليًا وسياحيًا للمدينة، بالإضافة إلى مردودها الاقتصادى.
وعلى هامش المشروع يجسد فنانو مصر هذا الحدث المهم من خلال رسم لوحات تشكيلية ترصد هذا العمل الضخم.