الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القديس لوكا

القديس لوكا
القديس لوكا




كتبت – خلود عدنان


«من طفل حرب إلى ساحر يصنع أمجاد الكروات» هذا هو لوكا مودريتش، نجم وسط منتخب كرواتيا والنادى الإسبانى ريال مدريد، الذى ولد فى عهد حرب البلقان، فى بلاد تعج بالحرب والقتل ورائحة الموت، ولكن لم تمنعه أصوات القنابل المفزعة من تحقيق حلمه الكروى، وتعلم تطوير مهاراته فى ظروف صعبة ليصبح من أبرز نجوم العالم وصانع المجد الكرواتى.
ولم تكن الحرب وحدها هى العقبة فى طريق «ساحر المرينجى» ولكن ضآلة جسمه كانت السبب فى رفض فريق «هايدوك سبليت» أن ينضم لوكا لصفوفه، ولكن موهبته وتقنيته الكبيرة طغت على سلبية حجمه الصغير ونحافته، إذ سنحت له الفرصة لإثبات ذاته مع «دينامو زغرب»، حين وافق على انضمامه لهم رسميا، ليحقق كل ما يحلم به محليا فتوج بالدورى الكرواتى ثلاث مرات إضافة للقب الكأس مرتين والسوبر لمرة واحدة، لتبدأ أندية أوروبا فى التسابق على الظفر بتوقيعه.
فى ٢٠٠٨ ظفر توتنهام الإنجليزى بتوقيع أمير البلقان ليلعب تحت قيادة المدرب الإسبانى «خواندى راموس» والذى نجح فى إخراج ما لدى لوكا من إمكانيات، وفى الـ ٢٧ من أغسطس ٢٠١٢، وصل لوكا لقمة مسيرته، حيث انتقل إلى ريال مدريد وأصبح من أهم أعمدة الملكى طوال السنوات الماضية وربما ثانى أهم نجومه بعد الدون البرتغالى كريستيانو رونالدو.
ومع منتخب كرواتيا شارك لوكا فى أربع مناسباتٍ كبرى كانت : مونديال ٢٠٠٦ و ٢٠١٤ إضافة ليورو ٢٠٠٨ و ٢٠١٢ و2018، ليتفوق فى عدد المباريات الدولية على القائد السابق  داريو سرنا فى المشاركات بالبطولة القارية.
وبعد مباراة منتخب بلاده مع الدنمارك، أصبح مودريتش أكثر لاعب كرواتى يشارك فى بطولات كبرى برصيد 19 مباراة، فى بطولة كأس العالم.
وقدم مودريتش أداء مميزا فى كأس العالم الحالية، بعدما قاد منتخب بلاده للفوز على نيجيريا والأرجنتين، والدنمارك، سجل خلالهم هدفين. كما أنه كان القائد الفذ الذى صنع الفارق لقيادة بلاده الى المجد بالوصول لدور الثمانية وربما ما هو أبعد من ذلك.