انهيار أسطورة «التيكى – تاكا»

ترجمة - وسام النحراوى


أكدت صحيفة «التليجراف» البريطانية فى تقرير مفصل لها أن طريقة لعب «تيكى – تاكا»، التى أحدثت ثورة من قبل فى عالم لعبة كرة القدم وقضت على الطريقة التقليدية لكرة القدم الإنجليزية المحافظة، قد فشلت فى كأس العالم الحالية بشكل ذريع وواضح.
الطريقة منسوبة للمدرب الشاب بيب جوارديولا ومنتخب اسبانيا وفريق برشلونة، بشكل خاص، والذين استطاعوا من خلالها ابهار العالم وحصد الألقاب، ففازت برشلونة بالالقاب، وفازت إسبانيا بأول بطولة لكأس العالم لها، والتى تعتمد فكرتها الأساسية على أن الاستحواذ هو مفتاح الفوز.
لكن فى بطولة كأس العالم هذا العام، القصة مختلفة تماما، فالمنتخبات الثلاث الى تم إقصاؤها حتى الآن كانت لها نسبة الاستحواذ الأكبر فى المبارة وبلغت متوسط نسبة استحواذهم أكثر من 65%: إسبانيا (75%)، ألمانيا (72%) والأرجنتين (66%).
وعلى الرغم من إنهاء أسبانيا قمة المجموعة الثانية، لكن روسيا استطاعت إقصاؤها مع وجود 79% نسبة استحواذ على الكرة، أما ألمانيا فخرجت من مرحلة المجموعات، بعد هزيمتها أمام المكسيك وكوريا الجنوبية.
بينما كانت الأرجنتين على بعد خمس دقائق من الإقصاء قبل أن ينقذها ماركوس روخو ضد نيجيريا، ثم خرجوا أمام فرنسا على الرغم من نسبة الاستحواذ 60%، وشهدت الجولة الثانية أيضا خسارة البرتغال عالرغم من استحواذها بنسبة 67%.
ونقلت «التليجراف» عن  مدرب فريق اورجواى، أوسكار تاباريز، تصريحه بأن خطة لعبه كانت مبينية عن التنازل عن الاستحواذ، مؤكدا أنه افتراض خاطئ أن امتلاك الكرة يصنع فرص للتهديف.
التحفظ كان النمط المميز لكأس العالم 2018، فالمغرب أحرجت إسبانيا، وأيسلندا أزعجت الأرجنتين بنسبة لا تتعدى 22% من الاستحواذ، أما كوريا الجنوبية فقتلت آمال ألمانيا فى كأس العالم بنفس النسبة الضعيفة للغاية فى الاستحواذ.
وأوضحت «التليجراف» أن «الانضباط الدفاعي» طوال 90 دقيقة دون أخطاء كان «كلمة السر» فى المونديال مع البحث عن فرص وهجمات مرتدة بمساعدة تقنية «الفار» التى منحت أرقاماً قياسية للعقوبات فى حين أن هذه البطولة شهدت أيضاً نسبة أعلى من الأهداف من أكثر من أى وقت مضى.