الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أردوغان خليفة الشواذ

أردوغان خليفة الشواذ
أردوغان خليفة الشواذ




كتبت –  خلود عدنان


استمرارًا لسلسلة التناقضات والازدواجية، التى يتميز بها حكم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إذ إنه يروج لبلاده باعتبارها دولة إسلامية تتمسك بقيم وتعاليم الدين الإسلامى، مدعيا أن بلاده تستحق قيادة العالم الإسلامى، بينما من ناحية أخرى توجه إلى دعم المثليين جنسيا، وتقنين الدعارة والشذوذ الجنسى، محاولا التقرب من أوروبا لتحقيق حلمه فى دخول الاتحاد الأوروبى، فجاء ذلك على حساب مبادئ الدين الإسلامى من جهة أخرى ليظهر القناع الحقيقى لـ«خليفة المسلمين»، الذى أتضح للعالم اليوم أنه «خليفة للمخنثين».
ومع فوز أردوغان بولاية رئاسية جديدة فى يونيو الماضى، انطلقت مسيرات للمثليين أرجاء اسطنبول بالأمس، حيث نظم آلاف الشواذ تظاهراتهم ووقفاتهم الاحتجاجية وهم يلوحون بأعلام قوس قزح ويرددون شعارات، تزامنًا مع المسيرة الاستعراضية السنوية بعد أن قالوا إن حاكم المدينة حظر المسيرة لثالث سنة على التوالى.
وعلى الرغم من أن المثلية الجنسية ليست جريمة فى تركيا، إلا أن الشرطة التركية حاولت أن تفض تلك المسيرات من باب «الشو»، حتى لا يجد النظام التركى حرجا أمام الرأى العام العربى والإسلامى، ولكن واصل عدد من الأشخاص المسيرة عبر شوارع مختلفة في المدينة التركية، ولكن فى مجموعات صغيرة متفرقة.
وللتعليق على الأوضاع التركية بعد فوز أردوغان بولاية ثانية، قال المحلل السياسى وخبير الشئون الدولية، الدكتور عبدالمعطى أبو زيد، إن أردوغان قضى على أشكال الحريات الإعلامية والسياسية والثقافية فى تركيا.. واستخدم ذريعة الانقلاب للتنكيل بكل معارضيه، موضحًا أن تركيا هى الخاسر الأكبر من إعادة انتخاب أردوغان وتكريس سلطاته المطلقة لسنوات طويلة أخرى.