الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«دويلة الإرهاب» تفشل من جديد

«دويلة الإرهاب» تفشل من جديد
«دويلة الإرهاب» تفشل من جديد




كتب - أحمد قنديل وأمانى عزام والوكالات

 
أثارت تصريحات السفير القطرى محمد العمادى لوكالة الأنباء الصينية «شينخوا»، والتى تحدث فيها عن صفقة بين حماس وإسرائيل برعاية قطرية، تشمل إجراء مباحثات غير مباشرة بين «حماس» وإسرائيل للتوصل لـ«صفقة» حول أوضاع غزة، وأن تجرى المباحثات برعاية الولايات المتحدة، غضبًا كبيرًا فى الشارع الفلسطينى والعربى.
وردًا على تلك التصريحات، اعتبر الناطق الرسمى باسم حركة «فتح» أسامة القواسمى، أن تفكير حركة «حماس» فى عقد صفقة مع الاحتلال الإسرائيلى تحت شماعة الأوضاع الإنسانية فى غزة بات يكشف عن نوايا خطيرة، تكمن فى فصل غزة عن التراب الوطنى الفلسطينى.
وأكد أن أفضل الحلول لمعالجة تردى الأوضاع الاقتصادية فى البلاد هو تسريع عجلة المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتمكين حكومة الوفاق من ممارسة أدائها.
فيما قال ياسر أبوسيدو، القيادى البارز فى حركة فتح، إن أى حل تفاوضى تسعى حماس إلى التوصل إليه خارج الشرعية الوطنية الفلسطينية يرسخ للانقسام الفلسطينى.
 وأوضح أن قطر تلعب دورًا مشبوهًا يكرس الفصل بين الوطن الفلسطينى، مؤكدًا أن وحدة الصف وإنهاء الانقسام الفلسطينى أولوية وطنية يسعى إليها الفلسطينيون قبل أى شيء آخر، مشيرًا إلى أن أى اتفاق فلسطينى يجب أن يكون من خلال القناة الشرعية حتى يكون الالتزام به وطنيًا وليس فصائليا يكرس للانقسام.
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية قبلت بالدور المصرى وتتعامل معه لأنه بعيد عن التوظيف المصلحى.
فيما قال المحلل الفلسطينى عبدالمهدى مطاوع، إن السفير القطرى محمد العمادى يجرى زيارات مكوكية متكررة بين تل أبيب وغزة، وقد قاد فى زيارته الأخيرة مفاوضات بين حماس وإسرائيل، لافتًا إلى أن الدور القطرى جاء بناءً على طلب أمريكى للتمهيد لتمرير صفقة القرن تحت ستار الحلول الإنسانية.
وأضاف أن الجهود القطرية تسعى لضمان مزيد من التسهيلات والإجراءات التى تهدف لفصل غزة عن باقى الأراضى الفلسطينية، وتعزز الانقسام الذى يخدم المشروع الصهيونى والقضاء على أى أمل لإقامة دولة فلسطينية.
وفى ضربة قاصمة لدويلة الإرهاب «الدوحة» عقب إعلان عدد من الفصائل أبرزها حركة فتح بأنه لا وسيط غير القاهرة فى ملف المصالحة الفلسطينية، وذلك فى أعقاب المحاولات الفاشلة التى تسعى إليها الدوحة عبر مبعوثها «العمادى» فى قطاع غزة، وطرحه الوساطة للتدخل فى ملف المصالحة بين حركتى فتح وحماس، وكذلك الوساطة فى ملف الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس بترتيب مع دولة الاحتلال، ويأتى ذلك عقب محاولات بعض قوى الشر كتركيا وغيرها من العناصر فى قطاع غزة لإفشال الجهود المصرية، علاوة على أن  قطر وعدت حماس بدفع رواتب الموظفين وضخ أموال داخل القطاع ودفع أموال طائلة مقابل فيديو للجنود الإسرائيليين.
فيما أكد عضو اللجنة المركزية لحركة  فتح عزام الأحمد، أنه  لا يوجد حاجة لحوارات واتفاقيات جديدة ولا وسطاء جدد بشأن المصالحة الوطنية بين الفصائل، وإنما المطلوب تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
 وأضاف: أن مصر وجهت دعوات بالفعل وبدأت التحرك مع الأطراف جميعًا، مؤكدًا أن الوقت لم يعد يحتمل التأجيل، ويجب أن تستلم حكومة الوفاق الوطنى إدارة شئون قطاع غزة بالكامل .