السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«قدّيس» التطبيع

«قدّيس» التطبيع
«قدّيس» التطبيع




عشر سنوات فقط تفصل بين الواقعتين، تكشف حقيقة مَن أطلق عليه يومًا «القديس»، بعد أن صوره البعض عروبيًا يدافع عن الفلسطينيين، فآل به الحال إلى أن أصبح مطبعًا مع الكيان الإسرائيلى بكل تبجح ووضوح، إنه محمد أبوتريكة، لاعب كرة القدم، الإرهابى بحسب حكم القضاء، والهارب فى عاصمة الشر فى العالم «الدوحة».
الحكاية بدأت عام 2008، وتحديدا خلال لعبه فى مباراة أمام منتخب السودان، في بطولة إفريقيا، فعقب إحرازه هدفا فى مرمى «السودان» عرى أبوتريكة بطنه ليكشف عن فانلة بيضاء كتب عليها «دفاعًا عن غزة».
نسي «أبوتريكة» غزة وأهلها، ليفسح المجال لعصر جديد من التطبيع مع الإسرائيليين، بدأه بالتقاطه صورًا مع أحد الإسرائيليين الموجودين فى مونديال روسيا، وقد تباهت صحف «تل أبيب» بهذه الصورة. تبددت مواقف «أبوتريكة» العروبية المدعاه، وانكشف زيفها، لم تكن صورته «التطبيعية» هى من كشفت هذا التحول، فقد كان التحول طويلا ممتدا بدأه «قديس التطبيع» منذ عمله فى قناة الجزيرة القطرية، الموالية لإسرائيل، التى تسخّر كل قدراتها لضرب الجهود المصرية الساعية لإتمام المصالحة الفلسطينية.
اعتذر «أبوتريكة» عن صورته التطبيعية، قائلا: «لم أكن أعلم أن من التقط معه الصورة إسرائيلى». كيف نصدق ذلك والإسرائيلى الذى التقط معه الصورة زميله فى نفس القناة التى يعمل بها، وهى القناة العربية الوحيدة المعروف عنها أنها توظف فى برامجها إسرائيليين.
محاولات «قديس التطبيع» فى خداع الجميع مجددًا حتما ستفشل، فكل من أحبك يومًا عرف أنك بعت وطنك وعروبتك بـ«دينارات» و«شيكلات».