الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

نفحات صناديق النذور

نفحات صناديق النذور
نفحات صناديق النذور




كتب - أشرف أبوالريش


تحتل محبة اِّل البيت والصالحين فى نفوس المصريين منزلة كبيرة حيث يعشق أهل مصر من كل التيارات بيوت الله التى بها أضرحة اِّل بيت رسولة والصالحين من نسل الإمام على زين العابدين جد الأشراف فى مصر.
ومن العادات الطيبة عند زيارة هذه المساجد المشهورة فى القاهرة لا يمكن أن تخرج دون وضع النفحة فى صندوق الضريح وفى السنوات الأخيرة تنوعت النفحة بدء من الأوارق المالية فئة كبيرة وصغيرة 200 جنيه، وحتى جنيه واحد على حسب مقدرة الزائر.
 وتغيرت ثقافة النفحة خلال العشر سنوات الأخيرة رغم الحالة الاقتصادية التى يمر بها معظم المصريين وبدأ البعض فى وضع نقودا ذهبية وأوارق مالية فئة الدولار والاسترلينى والعملات الأخرى، حيث تعتبر النفحة صدقة لضريح لاعز ما يملك فى الدنيا حيث يتم اكتشاف ذلك من خلال لجان فتح الصناديق التى أصبحت مراقبة بالكاميرات منذ 4 سنوات على الأقل، وأدى ذلك إلى رفع الحصيلة السنوية من 12 مليون جنيه إلى 26 مليونا هذا العام بعد عمليات الظبط والربط لمنع السرقة والتلاعب الذى يحدث فى سنوات سابقة حتى وصل الأمر إلى أن بعض عمليات فتح الصناديق تتم من خلال الفيديو كنفرانس لمتابعة فرز اللجان الخاصة بعد النقود وجمعها بدقة شديدة.
ويأتى مسجد الإمام الحسين ابن على فى المرتبة الأولى على رأس الحصيلة السنوية لتبرعات المصريين فى الصنوق الموجود داخل الضريح، ليصل إلى ما يقرب من 2 مليون جنيه سنويا تزيد أو تقل حسب أيام المولد السنوى للإمام رضى الله عنه ويأتى صندوق عقيلة بنى هاشم السيدة زينب رضى الله عنها وارضاه فى المرتبة الثانية بمقدار النصف عن حصيلة صندوق سيدنا الحسين رضى الله عنهم أجمعين، بالإضافة إلى صناديق نذور مسجد الإمام على زين العابدين والسيدة نفيسة والسيدة عائشة والسيدة فاطمة النبوية والمساجد والأضرحة الصغيرة فى شارع الأشراف بمنطقة الدرب الأحمر.
كما أن هناك 4 صناديق كبيرة تحصد مبالغ لا تقل عن 4 ملايين جنيه سنويا فى مسجد سيدى أحمد البدوى بطنطا والدسوقى بكفر الشيخ وسيدى المرسى بالإسكندرية وسيدى أبوالحسن الشاذلى بحميصرة بالبحر الأحمر.
وقد استطاعت الأوقاف على مدار الـ5 سنوات الأخيرة أن تجنى أموالا كبيرة جراء الالتزام بشروط الوزارة فى الحفاظ على ما يضعه المصريون من تبرعات فى المساجد ومنع عمليات التلاعب التى كانت تحدث فى السابق بعد استحداث إدارة خاصة معنية بمساجد الأضراحة وصناديق نذورها.