الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

السلفية تجدد معركة «زواج القاصرات»

السلفية تجدد معركة «زواج القاصرات»
السلفية تجدد معركة «زواج القاصرات»




1 ـ الصوفية تذكرها بنكاح الرضيعات

 

كتب ـ محمود محرم

استمرارا لسيل الفتاوى السلفية التى تشكل خطرا على المجتمع المصرى والتى يتعمدون اثارتها من وقت لآخر هى قضية زواج  القاصرات؛ حيث أطلق العديد من شيوخ الجماعة السلفية العشرات من الفتاوى التى تحلل زواج القاصرات وكان آخرها الفتوى التى أطلقها سامح عبدالحميد الداعية السلفى والتى قال فيها إن القرآن الكريم أباح زواج القاصرات دون بلوغهن وذلك فى سورة النساء أباح نكاح اليتيمة دون سن البلوغ وبرر عبدالحميد أيضا فتواه بأن هناك ولايات أمريكية فيها سن زواج الفتاة يصل 14 عاما.. فتوى عبدالحميد ليست الأولى ولكن سبقتها فتاوى كثيرة منها فتوى ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية والتى قال فيها: إن الإسلام لم يحدد سن معينة لزواج الفتاة وأنه يجوز زواجها فى أى وقت ما دامت قد وصلت سن البلوغ وان النبى تزوج السيدة عائشة وهى بنت 12 سنة وهى سن البلوغ؛ مشيرا إلى أن هناك فتيات تصل سن البلوغ عن 8 و10 سنوات مضيفا بأن تحديد سن للزواج حرام شرعا.. ومن أغرب الفتاوى الخاصة بزواج القاصرات ما صرح به أبو يحيى الصرمانى الداعية السلفى بأن الفتاة يحق لها الزواج منذ ولادتها وفى أى عمر كانت والفرق بين الزواج بمعنى «العقد» الذى يتيح للولى أن يزوج ابنته كما يشاء..ومن جانبها هاجمت الصوفية الفتاوى السلفية الخاصة بزواج القاصرات حيث شن الشيخ عبدالخالق الشبراى شيخ الطريقة الشبراوية الصوفية هجوما حادا على الدعوات السلفية؛ مؤكدا ان السلفيين عبدة للشهوات ولا يفكرون إلا فى الجنس فقط ويبيحون النكاح للطفلة منذ ولادتها وهدفهم إثارة الفتنة فى المجتمع المصرى.

 

2 ـ اتئلافات الطفل: مرضى نفسيون وذكوريون

 

كتب – هاجر كمال ومحمد السيد وعبدالجواد خليفة

بعد تصريحات الداعية السلفى سامح عبدالحميد حمودة، إنه ليس هناك أى دليل شرعى على منع الفتاة الأقل من 16 سنة من الزواج وأن زواج الفتيات صغيرات السن مشروع بالقرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع وعمل الصحابة.. قالت دعاء عباس أمين عام الائتلاف القومى لحقوق الطفل المصرى، إن الناحية العلمية تؤكد أنه لا ضرر من زواج الفتيات عند بلوغ سن الـ18 سنة لأنها تكون قادرة من الناحية الصحية والنفسية على الأنجاب وزواجها قبل هذه الفترة يعرضها لأزمات نفسية لأنها ترى من فى سنها يمارسون حياتهم بشكل طبيعى ويلعبون ويذهبون للمدرسة فى الوقت الذى تتحمل هى مسئولية أسرة كاملة.. وتابعت أمين عام الائتلاف القومى لحقوق الطفل المصرى: إن زواج القاصرات يتسبب فى الكثير من المشاكل الاجتماعية والظواهر السلبية كانتشار ظاهرة أطفال الشوارع.
وأضافت عباس: إن الناحية التشريعية أجازت سن الزواج للبنت والولد هو 18 عامًا، فسن الزواج اختلف من زمان إلى زمان ليدرك الجميع أن الشريعة الإسلامية مرنة وتراعى مصالح الناس.  
استنكرت دعاء دعوات السلفيين لزواج القاصرات لأن هناك الكثير من القضايا الأخرى التى تخص المراة المصرية أولى بالاهتمام كالعنف والضرب المبرح، واعتبرت هذه الدعوات نوع من الذكورية البحتة ومن يتبنى مثل هذه الأفكار يعتبر مريضا نفسيا فى حاجة للعلاج.
وقال هانى هلال، رئيس مجلس حقوق الطفل المصري، هناك تصريحات من السلفيين حول زواج القاصرات، مستدلين بقولهم لا يوجد نص شرعى يجرم أو يحرم زواج القاصرات، ومنذ عام 2008 بدأت مناقشة المشرع لم نتحد على رأى مع السلفيين،

 

3 ـ النواب: قوانينا تستند للشريعة

 

كتب- حسن عبد الظاهر

قال الدكتور عبدالهادى القصبى رئيس لجنة التضامن الاجتماعى والأشخاص ذوى الإعاقة لمجلس الشعب، إن المجتمع أخطأ عندما أطلق مصطلح «زواج القاصرات» بل هو «زواج الأطفال» وتسأل: كيف لطفلة تتزوج وتصبح مسئولة عن طفل آخر بما يجلب الضرر للمجتمع، لافتا إلي أن الإحصاءات تشير إلى أن هذا الزواج يفشل لأنه غير كفء.
وطالب القصبى بضرورة تطبيق العقوبات المنصوص عليها فى القانون على كل من يشارك فى هذه الجريمة التى تعد انتهاكًا لحقوق الإنسان، مطالبًا بتغليظ العقوبات قائلا: مجلس النواب دائما فى سن  تشريعاته يلتزم وفقا للقرآن والسنة النبوية وهذا يحافظ على تماسك المجتمع.
ومن جانبها قالت الدكتورة آمنة نصير  أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر ان السلفيين لن ينتهوا من مثل هذه الفتاوى ولن يتوقفوا من هذا الهوس والتجارة والأفكار الخرافية.
وأشارت إلى أن السلفيين يعانون حالة من الهوس لأنهم لم ينشغلوا  بتجارة ولا يعرفون الأصول ولم يدرسوا فى كليات أى شىء إلا المرأة وقضية زواجها وهى طفلة فقط وكلها أمور تثير القرف.
وأضافت الحل هو إهمالهم وعدم إعارتهم أى اهتمام وهو أحق شىء لقتل هذا الفكر المنحرف ولكن فى الحقيقة هى أمراض نفسية وأخلاقية يريدون أن يشغلوا المجتمع المصرى بها بدلا من أن ينشغلوا بأمور مهمة.
وتابعت: أقول لهم كفاكم هرتلة وعيشوا فى العصر الذى نعيش فيه وإلا غادروا.