الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الدكتورة راندا رزق عضو المجلس الرئاسى للتنمية المجتمعية لـ«روزاليوسف»: الإخوان استخدموا مدارس اللغات المصرية فى قطر لتهريب الأموال إلى الإرهابيين

الدكتورة راندا رزق عضو المجلس الرئاسى للتنمية المجتمعية لـ«روزاليوسف»: الإخوان استخدموا مدارس اللغات المصرية فى قطر لتهريب الأموال إلى الإرهابيين
الدكتورة راندا رزق عضو المجلس الرئاسى للتنمية المجتمعية لـ«روزاليوسف»: الإخوان استخدموا مدارس اللغات المصرية فى قطر لتهريب الأموال إلى الإرهابيين




حوار- أمانى عزام

حظيت المرأة المصرية باهتمام ودعم كبير من الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه الحُكم عام 2014، إذ سعى جاهدًا لتمكينها فى كافة مجالات المجتمع تكريمًا لها واعترافًا بدورها الهام، لذلك أجرت «روزاليوسف» هذا الحوار مع الدكتورة راندا رزق، عضو المجلس الرئاسى للتنمية المجتمعية، والملحق الثقافى السابق فى قطر، للحديث عن مظاهر دعم الرئيس للمرأة المصرية، ودورها فى الفريق الاستشارى الرئاسى وتفاصيل صداماتها ومواجهتها لقادة ورموز جماعة الإخوان الإرهابية فى الدوحة عقب ثورة 30 يونيو.
أثبتت مواقف «رزق» ووطنيتها وانحيازها الكامل للوطن بعد ثورة 30 يونيو إذ لعبت دورًا محوريًا فى إنقاذ المدرسة المصرية للغات فى قطر من براثن الجماعة الإرهابية التى كانت تستحوذ على أموال المدرسة وتستقطب مُدرسين مصريين من معتصمى رابعة لتدريس مناهج ومعلومات مغلوطة للطلاب المصريين هناك، مؤكدة أن أموال المدرسة كانت تهرب إلى داخل مصر فى شنط لاستخدامها فى تمويل أعمال عدائية ضد الدولة.
وأكدت عضو المجلس الرئاسى للتنمية المجتمعية، أن المرأة المصرية نالت وضعها فى عهد الرئيس السيسى الذى أولاها اهتمامًا بالغًا، مشيرة إلى أن وصول نسبة السيدات فى التشكيل الوزارى الأخير إلى 30 % خير انعكاس لتقدير الرئيس لدورها.
وإلى نص الحوار..


■ بداية كيف تم اختيارك كعضو فى المجلس الرئاسى للتنمية المجتمعية؟
- شُرفت باختيارى فى الفترة الرئاسية الأولى للرئيس السيسي، عضوًا بمجلس استشارى رئاسي، المهمة كانت مخيفة وصعبة للغاية فى ظل فكر الرئيس وأحلامه وطموحاته، كنا نخشى كأعضاء مجلس أن لانكون على قدر المسئولية الأهداف المطلوبة.
■ ماهو دور المجلس؟
- ليس لنا أى دور تنفيذي، دورنا جاء استشار فى منذ سبتمبر 2014 فى وقت كانت الدولة فيه لديها ملفات وأحلام مهمة، لفت نظرى تشكيل المجلى نفسه فنحن مجموعة عمل بثقافة وخلفيات وأفكار مختلفة ولكن يجمعنا حلم، وتربطنا كلمة التنمية المستدامة.
■ ما أهم الإنجازات التى حققها المجلس خلال هذه الفترة؟
- المنوط بالتحدث عنها هو الوزير كمال شاروبيم، أمين عام المجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية، ولكن هناك بعض المهام التى قام بها المجلس.
■ ما الذى ينقص المجتمع المصرى لتحقيق التنمية المجتمعية؟
- الرئيس دائمًا يؤكد ضرورة التوافق المجتمعي، وهو ما يعنى التوافق بين احتياجات المجتمع وإمكانيات الحكومة وثقافة حب الوطن، لابد أن يكون المواطن دائمًا جزءًا من حدث التنمية وشريكًا فى صناعة القرار ليشعر بملكية وقيمة الخدمة التى تصل إليه، ويصبح أكثر ثقة واعتزازًا بها.
■ ما أبرز المشاكل التى واجهتكِ خلال عملك كملحق ثقافى فى قطر عقب ثورة 30 يونيو؟
- عانيت خلال فترة سيطرة الإخوان إذ قاموا باستخدام مدارس اللغات المصرية بقطر كبوابة لتهريب الأموال المصرية فى حقائب واستخدمت هذه الأموال فى العمليات التخريبية.
كما قام الإخوان باستخدام العناصر الإرهابية المتورطة والمشاركة فى اعتصامى رابعة والنهضة ليعملوا مدرسين فى هذه المدارس وأصبحت مدارس اللغات المصرية فى الدوحة تحت سيطرة الإرهابيين ويلقنون هذا الفكر المتطرف لأبناءنا هناك.
■ ماهى المناهج التى كانت تدرس داخل المدرسة؟
- نفس المناهج المصرية ولكن بطريقة مغلوطة تزيف الحقائق والتاريخ وتروج لأفكار مغلوطة، بأن ماحدث فى رابعة انقلاب وليس ثورة وأن مصر تعيش تحت ظل حكم دموى بعد 30 يونيو.
■ ما أهم الإجراءات التى اتخذتها حيال هذه الممارسات؟
- تمكنت من إلغاء توقيعات الإخوان المالية فى البنوك وجمدت الأرصدة، حفاظًا على المال المصري، وقمت بحل مجلس الإدارة الإخوانى، واستبدلته بفريق آخر من وزارة التربية والتعليم، وعملت على تحسين صورة التعليم فى الدوحة، وحاربت الفساد المتفشى وقضيت على إهدار المال العام وصححنا الأوضاع التى تخدم أصحاب المصالح على سبيل المثال الكتاب كان يصل من مصر إلى قطر بـ40 ريالًا قطريًا على الرغم من أن سعره فى وزارة التربية والتعليم لا يزيد على 5 جنيهات كانت تأتينا عن طريق حصة مدرسة إخوانية فى رابعة.
■ حدثينا عن جهودك فى ملف مصر بلا غارمات؟
- لم يكن هدفنا إخراج الغارمات من السجون بقدر ما نستهدف إغلاق منابع الأزمة من خلال تغيير القانون، لذلك تبنيته مع الدكتورة اليزابيث شاكر عضو مجلس النواب، ونسعى لتحويل قانون الغارمات إلى قانون رسمى فيما يخص الشيك الخطى وحماية المستهلك وإيصال الأمانة واستخدام منافذ بيع تتبع القوات المسلحة أو وزارة التضامن الاجتماعى لبيع الأجهزة الكهربائية للفتيات المقبلات على الزواج، لذلك نعمل فى عدة اتجاهات لغلق القضية تمامًا مثل مراعاة بعد الحماية الاجتماعية لأن وجود المرأة داخل السجن يتسبب فى موبقات اجتماعية كثيرة منها أطفال بلا مأوى، تسرب الأطفال من التعليم، بالإضافة إلى تمكين المرأة الغارمة اقتصاديًا فمواجهة العوز تقتضى توفير فرص بديلة للحياة حتى لا تعود للسجن مرة أخرى، ودراستنا أثبتت أن ملف الغارمات يُكلف الدولة نحو مليار جنيه سنويًا إذ توفر لهن 3 وجبات، وعلاج على نفقة التأمين الصحي، بالإضافة إلى عدم وجود عقوبة ثابتة فى القانون الحالي.
■ ما تقييمك لاهتمام الرئيس السيسى بالمرأة وتخصيص عام كامل لها؟
- اهتمام الرئيس السيسى واحترامه وتقديره للمرأة المصرية ظهر منذ حملته الانتخابية الأولى عام 2014، حيث أجرى أول لقاء جماهيرى له مع المرأة المصرية، وتميز اللقاء بتنوعه الجغرافى فقد كان يجمع جميع طوائف وفئات المجتمع المصرى من حلايب وشلاتين وصولًا إلى الزمالك ومصر الجديدة، حوار مفتوح من القلب واستمر لنحو 5 ساعات، عمود الأسرة المصرية المصرية والمُحرك الرئيسى فى أى مشاركة أعطى المرأة وضعها واحترامها وبالتالى هى كمان قدرته وهو ماتجلى فى مشاركة المُسنات والقعيدات والشابات فى انتخابات يونيو 2014 رغم ارتفاع درجات الحرارة، ووجود الكثير من التحديات مثل بُعد اللجان الانتخابية علاوة على أن مصر شهدت وقتها عُرس ديمقراطي، كما تجلى اهتمامه بالمرأة المصرية بتخصيص نحو 60% من المجالس الاستشارية للسيدات والشباب.
■ هل حصلت المرأة على حقوقها فى عهد الرئيس السيسي؟
- المرأة أخذت وضعها أكثر من حقها فى عهد الرئيس وهذا مهم جدًا، فالارتقاء بالوضع الاجتماعى للمرأة وتقلدها أعلى المناصب وفقًا لكفائتها وليس بمجرد أنها نوع اجتماعي، كما حصلت على فرص كثيرة لم تحصل عليها من قبل 25% من الحكومة سيدات وفى التشكيل الوزارى الأخير وصلت إلى 30% فضلًا عن المحافظات المنتظرات ومجالس المدينة والجماعات.
■ ما الحقوق التى تنقص المرأة المصرية من وجهة نظرك؟
- لم نحصل على جميع حقوقنا هناك قوانين كثيرة بحاجة إلى تغيير مثل قانون الأحوال الشخصية، ولكن تغيير قانون لإعاقة يدخل ضمن إيجابيات البرلمان خلال الفترة الماضية.
■ ما رأيك فى دور المرأة فى ثورة 30 يونيو؟
- المرأة المصرية كانت الشرارة الأولى لتفوض الجيش المصرى فى 30 يونيو، إذ خرجت هى وأبنائها بنفس الشعور والثقافة والأداء الذى قامت به فى ثورة يوليو 2019، فالمرأة المصرية قوية ووطنية ومؤمنة ببلدها.