الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الوزراء الإسرائيليون يقتحمون الأقصى لإلهاء الشارع الإسرائيلى عن محاكمة نتانياهو

الوزراء الإسرائيليون يقتحمون الأقصى لإلهاء الشارع الإسرائيلى عن محاكمة نتانياهو
الوزراء الإسرائيليون يقتحمون الأقصى لإلهاء الشارع الإسرائيلى عن محاكمة نتانياهو




كتبت - أميرة يونس


اقتحمت عضو الكنيست «شارين هيشكل» من حزب الليكود أمس الأحد ساحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة أمنية مشددة، مدعية أن هذا المكان هو مكان مقدس لليهود، وهو ضمن الثقافة والتراث اليهودى، وكان ذلك عقب قيام وزير الزراعة الإسرائيلى «أورى أريئيل» باقتحام المسجد من جهة باب المغاربة برفقة عشرات المستوطنين فى جولات استفزازية كما وصفها شهود العيان، حيث كان بلباسه التلمودى التقليدى تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وبذلك بدأت تبعات قرار رئيس وزراء الكيان الصهيونى «بنيامين نتانياهو» برفع الحظر عن زيارات أعضاء الكنيست إلى المسجد الأقصى، ليتيح بذلك لأول مرة منذ أكتوبر 2015، صعود أعضاء الكنيست المتطرفين من اليمين إلى الحرم القدسى الشريف وسط حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
وكانت قد تباينت ردود الأفعال بين الوزراء وأعضاء الكنيست الإسرائيلى حول قرار نتانياهو الذى أعلن عنه نهاية الأسبوع الماضى حيث رحب وزراء وأعضاء فى الكنيست بالقرار، فى حين اعترض أعضاء الكنيست فى القائمة العربية المشتركة والحركات المناهضة ‏للصهيونية.‏
فيما احتج نشطاء تابعين لحركة «السلام الآن» المناهضة للصهيونية ،رافعين ‏لافتات مكتوب عليها «نتانياهو مجنون»، «انزلوا من على الجبل»، «قائدكم خطر علينا جميعا»، وهتفوا ضد القرار فى مسيرة استمرت لساعات فى العاصمة الإسرائيلية تل أبيب.
وفى المقابل أصدرت الهيئات الدينية فى مدينة القدس المحتلة بيانا أكدت فيه انه لا صلاحية لـ(نتانياهو) بالتدخل فى شئون القدس، ردا على قراره الذى سمح بموجبه دخول الوزراء ونواب الكنيست للمسجد الأقصى المبارك. وجاء فى البيان: «نحن فى الهيئة الإسلامية العليا، ومجلس الأوقاف والشئون والـمقدسات الإسلامية، ودار الإفتاء الفلسطينية، ودائرة قاضى القضاة فى القدس، ودائرة الأوقاف الإسلامية وشئون المسجد الأقصى فى القدس، نؤكد على أن إدارة المسجد الأقصى المبارك منوطة بالمسلمين وحدهم، وتمثلهم دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، صاحبة الاختصاص والصلاحية، وأن «نتانياهو» ليس صاحب اختصاص ولا يملك أن يصدر قرارا بالسماح للوزراء ولنواب الكنيست بدخول الأقصى المبارك، ، لذا فإن قراره اللا مسئول هو باطل لاغ، ولا يعتد به.
ومن جانبه أكد مدير شئون المسجد الأقصى المبارك، الشيخ «عمر الكسواني» أن هذا القرار ليس مستغربا من الاحتلال الصهيوني، لأنهم يشرعون الاقتحامات، ولا فرق بين اقتحام نائب أو مستوطن إسرائيلي، للمسجد الأقصى المبارك، فهو اقتحام يتم بقوة الاحتلال والسلاح وتحت حماية القوات الإسرائيلية الخاصة، مما يستفز مشاعر المسلمين كافة .
ويبدو أن «نتانياهو» أراد إلهاء الشارع  الإسرائيلى بقرار سماحه بدخول أعضاء كنيست ووزراء إسرائيليين إلى باحات المسجد الأقصى بعد أن بات من  المرجح أن توصى النيابة العامة الإسرائيلية بتقديمه إلى المحاكمة، بعد أن أكدت النيابة العامة الإسرائيلية أنها لن تنتظر توصيات الشرطة فى ملف شركة «بيزك» للاتصالات، وستوصى فى غضون شهرين بتقديم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، إلى المحاكمة.
وعلى صعيد متصل تصوت اللجنة الوزارية الإسرائيلية للتشريع اليوم على مشروع قانون يجيز لليهود تملك أراض بالضفة الغربية المحتلة، وينص مشروع القانون الذى بادر إليه عضو الكنيست من «البيت اليهودي»، بتسلئيل سموتريتش، السماح لليهود بإسرائيل لشراء أراض بالضفة الغربية عبر شركات إسرائيلية وتسجيلها على اسمهم بالطابو. وذلك على الرغم من أن الوضع فى الضفة الغربية اليوم يستند إلى قانون أردنى صدر عام 1953 والذى منع شراء الأراضى فى الضفة الغربية من قبل أولئك الذين لا يحملون الجنسية الأردنية أو أى دولة عربية أخرى.وظل القانون ساريا بعد احتلال إسرائيل للضفة الغربية بعد حرب 67.