الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر بلد الأمن والأمان

مصر بلد الأمن والأمان
مصر بلد الأمن والأمان




كتب ـ سيد دويدار


جاهزية وفاعلية الجهاز الأمنى تُعرف فى المواقف الصعبة، إذ تظهر تلك المهارة الشرطية فى التحرك السريع حماية المواطنين وضبط الأمن، وتبقى قصة إعادة الطفل هشام سامى إلى أهله مثالا على متانة الجهاز الأمنى فى مصر، بعد أن قامت مجموعة من الجناة باختطافه من أمام فيللا جده بالحى الثالث بمدينة الشروق.  
عملية تحرير الطفل المختطف اشترك بها أكثر من ٥٠ ضابطا وقيادة أمنية، على رأسهم اللواء جمال عبد الباري، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وذلك بعد تلقى الداخلية بلاغًا من موظفة بإحدى البنوك أكدت فيه اختطاف نجلها، تحركوا سريعا، وواصلوا الليل بالنهار، إلى أن حددوا المتهمين ومكان احتجاز الطفل وأعادوه إلى أسرته سالما.
اللواء محمد منصور، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أمر سريعا بفحص كاميرات المراقبة خارج الفيللا، التى كشفت عن هوية السيارة التى خطفت الطفل، فتبين أن لونها «كحلي»، وقد ترجل منها ٤ أفراد وسيدة وخطفوا الطفل. اتصل بعدها الجناة بجد الطفل ليطلبوا فدية ٢ مليون دولار، وهددوهم بقتل الطفل حال إبلاغ الداخلية.
تتبعت الداخلية خط سير الجناة، بواسطة تكنولوجيا الاتصالات الحديثة التى تملكها، واتفقوا مع الجد على دفع المبلغ المالى لاستدراج المتهمين، وبالفعل وضع الجد مبلغ الفدية فى «كرتونة»، وتركها تحت مراقبة رجال الأمن، ليقبض بعدها على بعض أفراد العصابة «المكونة من 7 أشخاص» وإعادة الأموال والطفل لأسرته، فى مشهد مهيب إذ دخل الطفل يعدو إلى حضن أمه وسط تصفيق من رجال العمليات الخاصة الذين تحركوا لتسليم الطفل ومبلغ الفدية لأسرته.
تلك الواقعة تأتى متزامنة، ومنسجمة مع التقرير السنوى الذى أعلنت عنه «مؤسسة غالوب الدولية» والذى كشفت فيه أن مصر هى الدولة الأولى إفريقيا من حيث الأمن، واحتلت المرتبة 16 عالميًا فى الأمان، من بين 142 دولة، متفوقة على الولايات المتحدة الأمريكية التى احتلت المركز 35، وبريطانيا جاءت فى المركز 21.
تقرير «مؤسسة غالوب الدولية» ضمّ استطلاعات حول مدى شعور المواطنين بالأمان من خلال ثقتهم بشرطة بلادهم، وإذا كانوا قد شهدوا أى «سرقة»، أو «سطو مسلح» أو «أى اعتداءات فى الشارع»، خلال السنة الماضية.