الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البــارون.. وما خفى كان أعظم

البــارون.. وما خفى كان أعظم
البــارون.. وما خفى كان أعظم




كتب - علاء الدين ظاهر

تصوير - مايسة عزت

 

سيظل أيقونة الغموض بتصميمه الغريب وتماثيله الأغرب، سنوات طويلة أحاطت به قصص وحكايات عن أشباح تظهر فيه وأصوات تسمع بداخله، حتى وإن لم تكن تلك القصص حقيقية، لكنها وجدت أرضا خصبة لتصديق الناس لها.
نتحدث عن قصر البارون فى مصر الجديدة، والذى اتخذت وزارة الآثار بشجاعة قرار ترميمه بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وأعلنت وزارة الآثار فى يناير الماضى أنه تم الانتهاء فيما يقرب من 40% من أعمال ترميم القصر، ولأن المثل يقول» وما خفى كان أعظم»، فقد عرفنا من مصادرنا أن الترميم كشف عن تفاصيل كثيرة وجديدة حول القصر، تؤكد قيمته التاريخية كجزء من تراث مصر، والأيام القادمة ستكشف عن المزيد من تلك التفاصيل.
بداية كشفت مصادرنا فى وزارة الآثار أن الموعد المحدد لانتهاء المشروع سبتمبر المقبل سيتم تأجيله، خاصة أن الوزارة تسعى لخروج المشروع على أكمل وجه، وأنه كلما بدأوا جزءا ما للعمل فيه وترميمه بالقصر تظهر أشياء أخرى تتطلب وقتًا أطول، مما يرجح أن موعد انتهاء العمل لن يكون قبل عام ونصف العام على أقصى تقدير، خاصة أن الترميم الدقيق فى القصر والزخارف يحتاج لوقت طويل، كى يتمكن الأثريون والمرممون المحترفون من التعامل معها بدقة.
ولأن التماثيل تعد السبب الرئيسى للغموض الذى أحاط بالقصر، فقد أكدت مصادرنا أن التماثيل حالتها ممتازة وتجرى لها أعمال تنظيف وصيانة بحرفية شديدة، وبعضها فقط فاقد لأجزاء سيتم استكمالها فى أعمال الترميم بنفس المواد التى صنعت منها، كما أن أعمال تنظيف التماثيل ستعيده إلى لونها الأصلى والذى كان مفاجأة كشفت عنها أعمال التنظيف والترميم، حيث إن التماثيل تمت صناعتها باستخدام قوالب أسمنتية، وكان لونها الأصلى مائلا للاحمرار لكنه اختفى على مدار سنوات طويلة وإهمال تعرض له القصر.
وقالت المصادر إنه رغم دقة مشروع الترميم لطبيعة القصر المختلفة، إلا أن الترميم فى حد ذاته ليس صعبًا كون القصر ينتمى للعصر الحديث ومبنى من الأسمنت،وهى مادة موجودة ومتاحة ومتوفرة ولا صعوبة فى البحث عنها، عكس منشآت كثيرة أخرى قديمة تتطلب بحثا دقيقا عن مواد بنائها الأصلية فى حال ما إذا تقرر استكمال أى أجزاء ناقصة فيها.