الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ترامب يتجاهل القوانين ويجرى مكالماته مع قادة العالم من هاتفه الخاص

ترامب يتجاهل القوانين ويجرى مكالماته مع قادة العالم من هاتفه الخاص
ترامب يتجاهل القوانين ويجرى مكالماته مع قادة العالم من هاتفه الخاص




كتبت – داليا طه


على الرغم من اشتراط قانون السجلات الفيدرالى الأمريكى  إجراء المحادثات مع قادة العالم من داخل غرفة العمليات، تجاهل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب القوانين ضاربا بها عرض الحائط وقام بإعطاء رقم هاتفه الخاص لعدد من قادة العالم، الأمر الذى ترتب عليه إجراؤه مكالمات سرية لم يعرف بها حتى مسئولو البيت الأبيض، بحسب ما أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية فى تقرير لها.
وأشارت الصحيفة أنه لا بد من اجراء المكالمات من غرفة العمليات إذ يتم الإعداد لها بشكل مكثف، ومراقبتها من جانب البيت الأبيض، كما يقدم مستشارو الأمن القومى الإفادات للرئيس، فيما يقدم الخبراء الإقليميون نقاطا للحوار.
وأجرت الصحيفة مقابلات مع مسئولين أمريكيين وأوروبيين، وقالت :إنه لم يكن لدى مستشارى البيت الأبيض أى علم على سبيل المثال بمكالمة دارت فى أبريل 2017 بين ترامب ورئيس الوزراء الكندى جاستين ترودو، إلا بعد أن نشر المسئولون الكنديون موجزا حول تلك المهاتفة.
ويكشف عن هذا المأزق، البيان الرسمى المقتضب الذى صدر من البيت الأبيض بشأن المكالمة، والذى اكتفى بالقول :إنها «كانت ودية للغاية».
غير أن المأزق الذى يواجهه المسئولون فى البيت الأبيض فى تقديم الإفادات حول المكالمات ليس كل شيء، لكن بحسب المسئولين الذين تحدثوا للصحيفة فإن نقص الاستعداد من جانب الرئيس يؤدى إلى تفاعلات مع قادة العالم، لا يمكن التنبؤ بها.
وأعطت واشنطن بوست مثالا على ذلك، وقالت:إن «ترامب نادرا ما يقرأ الموجز الليلى المخصص له الذى يتناول قضايا مهمة من المرجح أن تثار خلال المحادثات والاجتماعات، ويحاول مستشاروه تسهيل الأمر عليه بوضع أهم المعلومات المقدمة إليه وأكثرها حساسية فى ملف أحمر».
كما كانت مكالمات ترامب السرية مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين من بين أكثر المكالمات إثارة لقلق المسئولين والمراقبين.
وكان ترامب دعا بوتين فى نوفمبر ومارس الماضيين لزيارة البيت الأبيض لعقد اجتماع قمة، وذلك على عكس نصائح مستشاريه، الذين كانوا يرون بأن فرص إحراز التقدم قليلة على صعيد عدد من الملفات المهمة.. ويكمن قلق بعض مستشارى البيت الأبيض فى أن بوتين، الذى أجرى محادثات عديدة مع ترامب، يستغل عدم خبرة الرئيس ونقص المعلومات المفصلة لديه بشأن عدد من القضايا، فيما يقوم بالوقت ذاته باللعب على الأوتار الحساسة لدى ترامب.
وعلى سبيل المثال يشكو الرئيس الروسى لترامب من «الأخبار الملفقة»، ويبدى إليه أسفه لكون مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية أو «الدولة العميقة» بحسب تعبيره، تتآمر ضدهما معا، وهذا على حد قول مسئول أمريكى كبير.
ويضيف المسؤول الأمريكى إن بوتين قال لترامب: «ليس خطأنا، بل هم المسئولون التابعون الذين يحاربون ضد صداقتنا».
وبحسب المسئولين الذين تحدثوا لـ«الواشنطن بوست» فإن ترامب يكون خلال مهاتفته لقادة كندا وبريطانيا وألمانيا «حازما ومتعجرفا بل متنمرا أحيانا» إزاء القضايا التى يؤمن بها بشدة، كقضية التجارة، ولا يخجل من مقاطعة حلفائه ليكمل وجهة نظره.
لكن فى محادثة بوتين، فيتحدث معه بـ»نبرة تصالحية أكثر، وكثيرا ما يعامل الرئيس الروسى كمصدر ثقة لديه».