الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الصحف البريطانية: الأزمة السياسية التى قد تطيح برئيسة وزراء بريطانيا

الصحف البريطانية: الأزمة السياسية التى قد تطيح  برئيسة وزراء بريطانيا
الصحف البريطانية: الأزمة السياسية التى قد تطيح برئيسة وزراء بريطانيا




تعتزم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى البقاء فى السلطة رغم التهديد بحجب الثقة عنها بعد استقالة وزيرين أساسيين فى حكومتها بسبب خلاف معها حول نهجها لبريكست.
وقدم وزير بريكست ديفيد ديفيس ووزير الخارجية بوريس جونسون، وكلاهما مؤيد لانفصال تام وواضح عن الاتحاد الأوروبى، استقالتهما بعد ظهر الاثنين معتبرين أن بريطانيا تسير نحو «نصف بريكست» وستتحول إلى «مستعمرة» للاتحاد الأوروبى.
وعينت ماى خلفًا لهما على وجه السرعة وهى تحاول البقاء على خطها رغم الأوضاع العاصفة، غير أنها تواجه خطر تصويت على سحب الثقة منها فى حال تحالف أنصار انفصال كامل وحاد للإطاحة بها.
وينص النظام الداخلى للحزب على وجوب موافقة 48 نائبا كحد أدنى لرفع المسألة إلى اللجنة 1922 المسئولة عن تنظيم صفوف المحافظين وبدء آلية تصويت على الثقة. وينبغى بعدها جمع أصوات 159 نائبا محافظا من أصل 316 لإسقاط رئيسة الحكومة، وهو أمر غير مضمون.
وكتب موقع «بوليتيكو» «بالرغم من الصخب، فإن المعادلة الحسابية فى البرلمان لم تتبدل. وعدد أنصار بريكست كامل وواضح غير كاف لطرد ماى من السلطة وفرض صيغتهم لبريكست على مجلس العموم».
غير أن هذا لا يعنى أن ماى فى مأمن، وما زال من المحتمل استقالة أعضاء جدد فى حكومتها.
هذا ما أكده مناصرون لبريكست لصحيفة «الجارديان» البريطانية طالبين عدم كشف أسمائهم، وقالوا إن الاستقالات «ستتواصل الواحدة تلو الأخرى إلى أن تتخلص من (خطة بريكست التى أقرت الجمعة خلال اجتماع لحكومتها فى مقرها الصيفى) أو ترحل بنفسها».
وتناولت الصحافة البريطانية ما يحدث فى بريطانيا ووصفته بـ«الفوضوى»، واعتبرت صحيفة «تايمز» البريطانية أن استقالة وزير الخارجية «لم تكن مفاجئة ولا مؤسفة»، مذكرة بأن جونسون عمل فى الماضى صحافيا قبل إقالته لاستشهاده بتصريحات «فبركها بنفسه».
أما صحيفة «دايلى ميل» المؤيدة لبريكست فأنها «تفهم خيبة أنصار بريكست وتشاطرهم إياها» لكنها تخشى من مخاطر زعزعة استقرار الحكومة فى هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها بريطانيا فى وقت يتحتم عليها الخروج من الاتحاد الأوروبى فى مهلة أقل من تسعة أشهر.
ويأمل المفاوضون البريطانيون والأوروبيون الذين يستأنفون محادثاتهما الأسبوع المقبل، فى التوصل إلى اتفاق حول شروط الانسحاب البريطانى ووضع خطة للعلاقات التجارية المقبلة خلال قمة يعقدها الاتحاد الاوروبى فى أكتوبر.
وذكرت «فاينانشل تايمز» أنه «لم يبق سوى بضعة أسابيع لإتمام المفاوضات حول الخروج من الاتحاد الأوروبى، إنها لحظة حاسمة للبلاد».
وحذر المستشار السابق لرئيسة الوزراء نيك تيموثى فى صحيفة «ذى صن» بأنه «من خلال زعزعة استقرار الحكومة، فإن المتمردين يزعزعون استقرار بريكست نفسه. استعدوا لخروج بدون اتفاق».
وحدها صحيفة «التليجراف» البريطانية المحافظة حيث كان جونسون يعمل سابقا، دافعت عن قرار الوزير، ودعت تيريزا ماى إلى مراجعة استراتيجيتها واصفة اتفاق الحكومة على بريكست بأنه «مجموعة رديئة من الاقتراحات التى ستشجع الاتحاد الأوروبى على المطالبة بمزيد من التنازلات».
أما صحيفة «الاندبندنت» فقد نقلت عن رئيس حزب المحافظين السابق تأكيده على أن سحب الثقة من ماى سيكون تصرفا أحمق للغاية وغير مسئول.