من ناصر إلى السيسى.. الزيادة السكانية خطر على الأمن القومى

كتب - حسن أبو خزيم
وعبد الوكيل أبوالقاسم


قد يندهش كثير من الشابات والشبان المقبلين على الزواج أن الزيادة السكانية فى مصر مشكلة مزمنة، إذ يكشف كاريكاتير قديم للفنان صاروخان، رسمه فى خمسينيات القرن الماضى، كيف أن الزيادة السكانية تؤثر على سبل راحة المواطن، فالوضع الاقتصادى لم يعد يعرف رفاهية مفاهيم «العزوة»، وخلق «سند» بالتعداد الأسرى المرتفع.
الإحصاءات والأرقام الرسمية تؤكد أن الاستمرار فى زيادة التعداد السكانى بما هو عليه الآن يؤدى إلى مشكلة كبيرة، سوف تعانى منها الأجيال القادمة، وتتأثر بها الدولة تأثرا شديدًا، فالدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، تقول «إن مصر تحتاج إلى ثلاثة أضعاف معدلات التنمية، ليشعر الناس بالتنمية الحقيقية أمام الزيادة السكانية الكبيرة».
ليست وزيرة التخطيط وحدها من تحذر من هذه الظاهرة، بل إن تقريرا صادرا عن المجلس القومى للسكان، يؤكد أنه إذا ما طبقت الاستراتيجية السكانية المنضبطة 2030، سوف يتم توفير نحو 150 إلى 200 مليار جنيه للخزانة العامة للدولة، ممثلة فى خدمات تعليمية وصحية وضمان اجتماعى وخدمات أخرى.
الحكومة لم تدخر جهدًا فى هذا الملف بل كشف بيان الحكومة «الذى القاه دكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، أمام مجلس النواب» عن وجود استراتيجية  قومية للحد من الزيادة السكانية تشارك فى تنفيذها عدة وزارات، أبرزها وزارة التضامن ببدء تنفيذ برنامج توعوى تحت عنوان «2 كفاية»، يستهدف المستفيدات من برنامج «تكافل وكرامة» البالغ عددهم 1,148,861 سيدة «تحت سن 40 سنة» ينفذ المشروع فى 2257 قرية فى المحافظات العشر الأكثر فقرًا.