تظاهر العشرات فى وادى الريان للتنديد بتعديات رهبان الدير المنحوت

نظم العشرات من النشطاء المهتمين بالبيئة وقضايا الصحراء وقفة احتجاجية بمحمية وادي الريان بالفيوم  اعتراضاً على استمرار البناء المخالف على أراضي المحمية وتدمير الثروات الطبيعية فى مصر.وطالب المحتجون باتخاذ اجراءات حاسمة  لإنقاذ المحمية وايقاف التعديات والتى قام بها رهبان الدير المنحوت فى المنطقة والتى طالت 10 الاف من الافدنة.
 
وتعود قصة بداية تدمير المحمية- بحسب قول النشطاء-  إلى  5 سنوات ماضية عندما قام 240 من رهبان الدير في كهوف بالجبل بمنطقة العيون، والتي تعتبر جوهر المحمية من حيث إنها موطن فريد للحياة البرية المعروفة عالمياً، وعلى مر السنوات قام الرهبان ببناء بعض المباني والهياكل على أراضي المحمية، وقاموا بزراعة أجزاء من منطقة العيون، مما أدي الي الإضرار بالبيئة الطبيعية بالمخالفة لوضع المنطقة كمحمية طبيعية، بالإضافة إلى الدير الذي يتم بناؤه على أراضي المحمية بدأ الرهبان في بناء جدار خرساني بطول 30 كيلو مترا داخل المحمية، مما يعوق المسار السياحي الأساسي ويمنع الجميع من الوصول لمنطقة ينابيع المياه،  كما يمنع الجدار  الخرسانى الحيوانات البرية من الوصول إلى ينابيع المياه .
 
 وقال عرفة السيد مدير محمية وادى الريان إن جهاز شئون البيئة  أصدر عدة قرارات رسمية بإزالة تلك المخالفات منها القرار رقم  ٢٣ / ٢٠١١،  حيث يعد البناء داخل المحمية انتهاكاً صريحاً للاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
 
كانت «روزاليوسف» قد فجرت أزمة رهبان الدير المنحوت واستيلائهم على حوالى 10 الآف فدان بمنطقة عيون الريان بالفيوم مما أدى الى فناء العديد من النباتات الطبيعية وهروب الغزال الأبيض والطيور البرية النادرة ..