الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع.. ذات شمس

واحة الإبداع.. ذات شمس
واحة الإبداع.. ذات شمس




اللوحات للفنان
حسن سليمان

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:    

[email protected]


 

ذات شمس

قصة قصيرة

كتبتها – إسراء طارق

- ذات شمس وقف الحسون متسائلًا : وضحى لى أيتها الجميلة ؛ فإنى ما زلت غرًا؟!
- تنهدت طويلًا وأردفت: «ليس كل ما يزهو جميلًا أو كل فواح عبيرًا، كم من كواكب نتبعها فتختفى، وكم من نجم تأملناه فانطفأ
كنت بذرة وسط عتمة، وجدنى بستانى أهدانى ماء وشمسًا .
رأيت فيه الحامى الذى لا ينكسر فركنت وقر قلبى .
تفتحت زاهية ممشوقة  مرفوعة العنق ، وكان يزيد فى السقيا حتى أصابنى الجمال وزدت شذا.
-  ذات شمس لم تشرق لم أجدنى، وفقدت الجاذبية اتزانى.
فشحبت وفقدت لونى للأبد
«وأدمعت»
قال الحسون وقد أغرورقت عيناه وتهدج صوته: هييه.. إياك والعبوس، تالله ما زال ذكرك وقربك طيبًا.. دعك والحزن هو لم يرك إلا جسدًا.
وفى تلك الأثناء مر أحدهم، رنا إليها بعطف، فطار الحسون مبتسمًا، كأنه حام صادق إذ وضعها بين دفتى كتابه ومضى.