الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كيرت إيجهولف: أتمنى فصل مهرجان الفجيرة للمونودراما عن الفعاليات الفنية الأخرى

كيرت إيجهولف: أتمنى فصل مهرجان الفجيرة للمونودراما عن الفعاليات الفنية الأخرى
كيرت إيجهولف: أتمنى فصل مهرجان الفجيرة للمونودراما عن الفعاليات الفنية الأخرى




لم يتردد الممثل والمخرج ورئيس مهرجان «سولو أفريكا» كيرت ايجهولف فى تلبية الدعوة للمشاركة ضمن فعاليات مهرجان الفجيرة الدولى للمونودراما الذى عقد فى الفترة من 23 فبراير إلى 5 مارس الماضى، فهو يرى أنه من أهم المهرجانات الدولية التى تقام فى هذا المجال وعن المهرجان ومشاريعه بالمونودراما يقول كيرت..
أنا من أشد المحبين والمتابعين لفن المونودراما لأن لدى ثلاث نسخ من المونودراما الذاتية التى أروى خلالها سيرتى مع عائلتى على مدار ثلاثة أجيال وسميتها «for generation»، عن جدى وأبى وعنى وابنى، منحنى هذا الفن خبرة كبيرة لتقديم هذه الثلاثية مع عائلتى لمدة 10 سنوات ، لأنه أشد أنواع الفنون حرفة فى التواصل واحترام المشاهد فأتجرد معه من كل شىء.
ويقول: اخترت قصة حياتى على وجه التحديد لتقديمها فى سلسلة مونودرامية متواصلة لمدة عشر سنوات قصص حقيقية تمامًا لأننى تأثرت كثيرًا بعد وفاة والدى الذى لم أره لكن دائمًا ما كان يقال لى إننى أشبهه فى كل شيء فى مشيته وحركته وكلامه وكان هذا بالنسبة لى حملًا ثقيلًا على طفل صغير لم ير والده لذلك قررت أن أحكى عنه دون أن أراه لأننى أحببته دون أن أعرفه وكانت هذه العروض بمثابة علاج نفسى لي؛ شعرت فيها بحالة من التطهير الذاتى لمشاعرى لذلك اعتقد أن الجمهور أيضًا كانت تسيطر عليه نفس المشاعر التطهيرية.
ويقول: لذلك لابد أن تحرص فى المونودراما دائمًا على أن تشارك قصتك مع الآخرين وكأنه هو ايضا جزء من هذه القصة هكذا تنمو بشكل عالمى لأنه من السهل انتشاهارها دوليا لاعتماد عروضها بشكل قوى على العامل البصرى وعدم اعتمادها على الحوارات المطولة التى قد تكون غير مفهومة للجميع وبالتالى هى من أسهل العروض التى تعتمد على الحركة والعنصر البصرى الذى يتجاوز حاجز اللغة، كما أنه من السهل تقديمه فى أى مكان وأذكر أننى قدمت أحد عروضى تحت شجرة وشاهدنى 300 شخص فالموندراما صالحة لأى مكان من المسرح الكبير إلى الحدائق والأشجار وغيرها من الأماكن المفتوحة.
وعن مدى جماهيرية هذا الفن: اعتقد انه من أكثر الأعمال المسرحية جماهيرية لأننى استطيع الخروج من المسرح كى احتل هذه القطعة المفتوحة من الأرض واقف امام الناس وابدأ فى عرضى معهم لذلك اعتقد أن الموندراما من أكثر الفنون الفعالة فى عنصر الجذب الجماهيرى، وغير حقيقى ان جمهورها من الصفوة فقط، وهنا خلال مهرجان الفجيرة نحن نأتى إلى القرية التراثية يوميا ونتعرض لعروضها لأن الفن الجماهيرى يمتاز بسهولة تواجده بين الناس ووضوح رؤيته.
وأشار: يعتبر مهرجان الفجيرة للمونودراما من أهم المهرجانت الدولية بهذا المجال فعلى مدار 10 ايام شهدنا عروض من مختلف الدول لفن المونودراما، لكن كنت اتمنى أن يتم فصل المونودراما عن المهرجان الكبير للفنون كى يصبح مهرجانًا آخر بمفرده، لكن فى كل الأحوال احببت أكثر من عرض خلال المهرجان مثل عرض «village» قدمت الممثلة دورها كمملة وعازفة معًا بحرفة شديدة فكان من امتع العروض وكذلك عرض «سمها ماشئت»: أحببته بشدة لأن ممثلته عظيمة وشديدة التميز وعرض  «punishment» ، لكن لم استمتع بعروض مثل «سيلفى مع الموت» و»صوت الإنسان» لمنغوليا لأن هناك الكثير من الإعادة والتكرار  لحركات الجسد بشكل مبالغ فيه كما أننى ضد حبس الممثلة داخل إطار معين على المسرح حتى لو أراد المخرج من ذلك توصيل رسالة بالعرض فهى محبوسة، فمن أشد الأشياء خطورة على فن المونودراما الكسل بمعنى الإستسهال فى إعادة الحركة والحوار وردود الأفعال والمشاهد لابد أن نكون حريصين أثناء تقديم هذا النوع من الفن فى تقديم قصة جيدة وممتعة بحرفية فنية عالية.