السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير أوقاف تونس الأسبق: نعمل على تأصيل التسامح وثقافة الحوار لإنشاء جيل متمسك بالموضوعية والأصالة ومعايش للواقع

وزير أوقاف تونس الأسبق: نعمل على تأصيل التسامح وثقافة الحوار لإنشاء جيل متمسك بالموضوعية والأصالة ومعايش للواقع
وزير أوقاف تونس الأسبق: نعمل على تأصيل التسامح وثقافة الحوار لإنشاء جيل متمسك بالموضوعية والأصالة ومعايش للواقع




أكد محمد خليل وزير الأوقاف السابق بتونس فى تصريحات له قائلا : نحن نحمل لمصر التحية والتقدير دائما، ونحن نستشعر خطورة الأمر بالنسبة لدور المؤسسات الدينية فى مواجهة التحديات وعلى رأسها التطرف.
أضاف: إن الأمة العربية والإسلامية تشهد تحديات حادة، ولا ينكر أحد ما للمؤسسات الدينية فى مواجهة التحديات الداخلية والخارجية والتى من أبرزها وأخطرها التطرف الذى ما سرى فى مجتمع إلا ونخر كيانه وأشاع الفتنة بين بنيه ونشر العداء بين الأخ وأخيه.
وشدد على أن التطرف فى الفكر والتعصب للرأى غالبا ما يؤدى للعنف واستعمال القوة وهو دليل على توقف الاجتهاد وجمود الفكر وتعطيل الطاقات، موضحا أن للتطرف علاقة للإرهاب والتكفير باعتبار ان التكفيرالابن الشرعى للتطرف وأصبح يصدر بشكل عشوائى.. وحذر من تنامى ظاهرة تكفير علماء الدين، وأكد أن التكفير يترتب عليه باسم الدين حل ماله ودمه والتفريق بينه وبين زوجه وإذا مات لا يكفن ولا يغسل ولا يصلى عليه، مشيرا إلى أن التكفير شمل الحاكم والمحكوم.
وقال: لقد أصبح التكفير يتهم به كل من أخذ بأقوال الأئمة أو أخرج من الجماعة فهو كافر، مؤكدا أن المتطرف هو إرهابى بالقوة؛ حيث يعلى السيف بدلا الكملة وينشر الفوضى بالمجتمع بدلا من الأمن والأمان.
ولفت إلى أن الإسلام دين سلام ورحمة وليس دين قتل، وقد بعث الرسول ينشر السلام والرحمة، وأن من كان دينه الرحمة لا يقتل الناس أو يتتبع الناس بالقتل لمجرد عدم الاستجابة للدعوة.
وطالب بضرورة اعتماد الحوار الهادف والكلمة الطيبة وعدم الإكراه، وبذلك يكون تطبيق الدين، وأنه إذا أردنا مواجهة التطرف الدينى فلابد من تأسيس مجالات الحوار، وإقحام لغة الحوار فى المناهج الجامعية والتعليمية التى تؤهل الشباب.
وشدد وزير أوقاف تونس  أنه  ينبغى على الإعلام أن يلعب دورًا فى توعية الشعوب ونشر ثقافة الحوار والتسامح والقيم الكونية الداعية إلى التآخى البشرى والتعايش السلمى، وقال: «نحن نعمل فى تونس على تأصيل تلك الأفكار لينشأ جيل متمسك بالموضوعية والأصالة ومعايشة للواقع».