الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

وزير الرى: دلتا النيل لن تغرق.. والسد العالى لو ضرب بقنبلة لن يتأثر













طالب وزير الموارد المائية والرى د. محمد بهاء الدين مجلس الوزراء ووزارة الخارجية بعقد اجتماع عاجل للجنة العليا لمياه النيل برئاسة د. هشام قنديل للبت فى المستجدات الخاصة  بسد النهضة الاثيوبى فى ظل التخوفات من اكمال اعمال السد وما يمكن ان تتعرض له حصة مصر.
وقال الوزير خلال مؤتمر صحفى عقده أمس ان الاجتماع يطرح عددا من الرؤى السياسية والفنية أيضا وعلى رأسها الاستراتيجية الكاملة فى حالة الدخول فى شراكة فى السد الأثيوبي الجديد , واستفادة مصر من الكهرباء المولدة منه والحفاظ على حصتها من المياه أيضا مشددا على أنه من الافضل تخزين حصتنا فى اعالى النيل لتوفير الفاقد من البخر وأن فكرة السد العالي  فى الاساس كانت ان يبنى فى الهضبة الاثيوبية ثم عدلت القيادة السياسية وقتها بناء على رغبة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتم بناؤه فى أسوان.
ودافع بهاء الدين عن الحكومة قائلا انها لم تهمل ملف حوض النيل ولكن نحن نحاول ألا نخسر , وهناك أمور يجب التروى والبحث فيها قبل اتخاذ أية قرارات  , وحول موقف مصر من سد النهضة الاثيوبى فى حالة تأثيره بالسلب على مصر قال وزير الرى إن لغة الحرب لم تعد واقعية .
وأضاف أنه لو فرضنا أن السد له اضرار تتجاوز الحديث عن 0.02 مليار الفاقد من حصة مصر لتصل الى  2 مليار مثلا , فإنه فى هذه الحالة, الجانبان ملتزمان بتوفير البديل والحكومة الاثيوبية نفسها عرضت فى البداية ان يكون البديل مشروع قناة جونجلى بجنوب السودان والذى يوفر 4 مليارات متر مكعب مياه فى مرحلته الاولى فقط , ثم عاد الجانب الاثيوبى وعرض استكمال مشروع الباروأكوبا وهو على النيل الأزرق بالاراضى الإثيوبية , ويوفر 12 مليار متر مكعب تهدر فى البرك والمستنقعات ستعوض منها مصر ما ينقصها من جراء بناء السد الاثيوبى الى جانب توفير حصة  اضافية لها حيث سيقوم الجانبان بتنفيذ المشروع .
وكشف الوزير عن ضعف الدراسات الخاصة بالسد التى أجراها الجانب الاثيوبى , وهو ما دفع خبراء اللجنة الثلاثية لدراسة الاثار السلبية المترتبة على السد بالبحث عن بديل دقيق متمثل فى نموذج رياضى متكامل للنيل الأزرق فى ضوء بناء سد النهضة لاثبات التأثر الموروفولوجى , لافتا الى ان السد العالى نفسه كان له مثل هذه التأثيرات والمتمثلة فى تكوين جزر مائية كثيرة ونحر فى القاع .
وأضاف الوزير انه تم اخطار الوفد الصينى الذى زار مصر مؤخرا بأنه لا يجوز تمويل أى مشروعات فى أعالى النيل دون معرفة تأثير ذلك على دول المصب وتفهموا ذلك , لافتا الى أن هذا دعا احدى الشركات الصينية الي طلب موافقة مصر قبل انشاء احدى محطات توليد الكهرباء الصغيرة على النيل وانما مصر لم ترد لأن الطلب لم يأتينا من الجانب الاثيوبى والمحطة لا تؤثر مطلقا علينا .
وكشف  د. محمد بهاء الدين أن غالبية الدراسات والنماذج الرياضية التى تتحدث عن التغيرات المناخية وغرق الدلتا لم تثبت دقتها , وعدد كبير من الدراسات الدولية أثبتت ان هذه التوقعات غير دقيقة , ومما دعا عددًا من الدول الكبرى التى كانت تتبنى القضية تتراجع عن ذلك ومنها انجلترا.
وقال الوزير إن هيئة الارصاد الجوية المصرية قد أكدت منذ عدة سنوات أنه لا يوجد ما يثبت وجود تغيرات مناخية بالشكل الخطير وانما هى مجرد دورة مناخ لا أكثر , مشيرا الى انه اذا كان هناك وفقا للدراسات التى تتحدث عن المناخ ارتفاع من 9 الى 50 سنتيمترا خلال المائة عام من هذا القرن , فإنه مضى 13 عاما من المائة عاما ولم نر بعد الشواهد على وجود مثل هذه الارتفاعات .
وأكد الوزير أن هناك دراسات متطورة لعدد من خبراء المياه المصريين فى مجال البقع الشمسية أكدت أن ايراد نهر النيل سيزيد خلال العشر سنوات القادمة ولن يقل .
وشدد بهاء الدين على أن السد العالى سد مقام على منطقة صخور بركانية وليس جسمًا صلبا لو ضرب بقنبلةلن يتأثر , وخزان اسوان حماية للسد العالى ويساعد على تطويل عمره لأنه يحمل جزءًا من ضغط المياه على السد العالي.