«أبريس».. ملك فرعونى استعاد سوريا وفلسطين ومنع سقوط القدس

كتب علاء الدين ظاهر


هناك بين ثنايا التاريخ حكايات مجهولة لا نعلم عنها الكثير، ومن هذه الحكايات عن الملك «أبريس» التى بدأنا استكشافها من ميت رهينة، والذى يحتوى متحفها المفتوح على لوحة تسمى «لوحة أبريس - الأسرة السادسة والعشرون 580 ق.م»، وهى من الحجر الرملى.
وقد استقر الكثير من ملوك مصر القديمة فى منف،ومنهم« واح إيب رع»أو أبريس الذى تولى الحكم بعد نحو 600 سنة من وفاة رمسيس الثاني،واكتشفت اللوحة داخل معبد بتاح، وهى ضخمة أمر بنحتها أبريس، ويوضح النص المنقوش عليها أنه أوقف مساحة أراض تخصص محاصيلها لمعبد بتاح بمنف.
وهذه ليست اللوحة الوحيدة للملك«أبريس»، حيث أعلن المجلس الأعلى للآثار أغسطس 2011 اكتشاف لوحة مهمة غرب قناة السويس بالقنطرة غرب،عبارة عن قطعتين من الحجر الرملى الأحمر عليها بالحفر الغائر خرطوشين باسم الملك «واح إيب رع» خامس ملوك الأسرة 26 «58- 570 ق.م»، والذى عرف عند الإغريق باسم «أبريس».
ويعتبر واح-إيب-رع من الملوك العظام الذين حكموا مصر وكان له دور بارز وفعال فى تاريخها السياسى بالخارج،وكان أول عمل قام به الملك «واح-إيب-رع» عند اعتلائه العرش، هو استعادة «سوريا» و«فلسطين»، وذلك لكى يحقق أمال أسرته القديمة لاسترداد مستعمرات مصر هناك، ولهذا فقد عقد تحالفاً مع الملك «صدقيا» ضد «نبوخذ نصر» لتفادى سقوط القدس.
وتعتبر فترة حياة الملك «واح-إيب-رع» من الفترات الصعبة تاريخياً،حيث إنه لم تكن هناك مصادر واضحة تبين لنا حياة الملك ، ولا معرفة تاريخ ميلاده ولا أسرته،وإن كانت هناك بعض الآراء توضح ذلك فإنها لم تكن مكتملة وتعتمد فى مجملها على كتابات مؤرخين قدامى مثل هيرودوت وديودور الصقلى ومانيتون وغيرهم،أما بالنسبة للآثار فقد أمدتنا بالقليل عن حياته ومدة حكمه،وتعد رسالة الباحث محمود حامد فراج على الحصري الملك «واح-إيب-رع» وآثاره التى حصل بها على الماجستير من كلية آداب جامعة طنطا 2013 من أبرز ما تناولت قصة هذا الملك.