الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجيش يستعيد دروس مؤتمر «الحسنة 68» للتأكيد علي وطنية أبناء سيناء




قال مصدر عسكري مسئول: إن الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والانتاج الحربي وعددًا من قيادات القوات المسلحة أكدوا لممثلي مشايخ وعواقل ومجاهدي محافظة جنوب سيناء علي الثوابت الوطنية الراسخة التي تحكم العلاقة بين القوات المسلحة وأهالي سيناء .

 وأشارت قيادات الجيش -خلال اللقاء الذي نظمته القوات المسلحة مع شيوخ قبائل جنوب سيناء بنادي الجلاء أمس إلي أن القوات المسلحة لن تسمح بالمساس بحقوق أهالي سيناء ولن يضار أحد من أبناء سيناء المصريين الشرفاء من جراء تطبيق القانون الخاص بتملك الأراضي في سيناء، وأن الهدف الرئيسي للقوات المسلحة هو حماية الأمن القومي وصون هذا الجزء الغالي من أرض مصر.
وقال المصدر: إن اللقاء الذي أداره اللواء محمود حجازي مدير جهاز المخابرات والاستطلاع الحربي هو استكمال للقاء الذي تم الاسبوع الماضي مع ممثلي شيوخ قبائل شمال سيناء، لتوضيح قرار وزير الدفاع رقم 203 لسنة 2012 الخاص بضوابط التملك وحق الانتفاع لأهالي سيناء علي الشريط الحدودي والمنطقة المتاخمة له، إلي جانب استعراض عدد من قادة القوات المسلحة الجهود المبذولة لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين من أهالي سيناء في المجالات المختلفة.
وطالب شيوخ جنوب سيناء بمزيد من المشروعات التنموية لخدمة أبناء المنطقة وعلي رأسها توفير محطات تحلية المياه وبناء المدارس وتحسين الخدمة الصحية علاوة علي تشجيع الاستثمارات بالمنطقة وان تكون هناك اولوية لتعيين أبناء سيناء في المشروعات التي تقام بها.
وفي هذا الصدد أكد العقيد أركان حرب أحمد محمد علي المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، أن اللقاء يأتي في إطار عملية التواصل المستمر وتبادل الرؤي والحوار بين المؤسسة العسكرية والمواطنين المصريين من أبناء سيناء حول القضايا المختلفة محل اهتمام الجانبين، في ضوء الثوابت الوطنية الراسخة التي تحكم العلاقة بين القوات المسلحة وأهالي سيناء  وفي سياق متصل أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد أحمد علي أن أصالة ووطنية شعب سيناء،  لا يمكن التشكيك فيها بأي حال من الأحوال، وقال في بيان نشره علي صفحته الرسمية بالتزامن مع لقاء القوات المسلحة أمس السبت مع شيوخ قبائل جنوب سيناء تحت عنوان «دروس من التاريخ.. مؤتمر الحسنة 1986» جاء في البيان:
«في تاريخ الشعوب أيام لاتنسي والشعوب الواعية تطبع مثل هذه الأيام في عقول وقلوب ووجدان أبنائها.. ليتوارثوها جيلًا بعد جيل لما فيها من ولاء وانتماء وفخر وكرامة وعزة، ويعتبر يوم 31 أكتوبر 1968 واحدًا من هذه الأيام العظيمة والمهمة في تاريخ مصر، حيث تجلت وتجسدت فيه أصالة شعب مصر العظيم.
في هذا اليوم، وجهت إسرائيل الدعوة لوكالات الأنباء العالمية ومراسلي التليفزيون والصحف من كل أنحاء العالم لحضور مؤتمر صحفي يعلن فيه موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي عن مفاجأة في وجود كبار القيادات في إسرائيل.. وقد رتب جيش الدفاع الإسرائيلي لهذا المؤتمر في مدينة الحسنة بوسط سيناء وأحضر شيوخ وعواقل قبائل سيناء ليعلنوا علي العالم المفاجأة التي ستفحم مصر، وهي الإعلان عن رغبة أهالي سيناء في تدويل سيناء وإعلانها دولة منفصلة.
وتم تفويض الشيخ سالم الهرش من قبيلة البياضية للحديث باسم شيوخ وعواقل قبائل سيناء أمام الإسرائيليين فقال: أترضون بما أقول؟ فقالوا: نعم، وبينما موشيي ينتظر لحظة التدويل قال الهرش: «سيناء أرض مصرية وستبقي مصرية ولا نرضي بديلًا عن مصر، وما أنتم إلا احتلال ونرفض التدويل وستبقي مصرية ولانرضي بديلًا عنها مائة في المائة.. ولانملك فيها شبرًا واحدًا يمكننا التفريط فيه.. ومن يريد الحديث عن سيناء يتكلم عن زعيم مصر جمال عبدالناصر».
وعلت الهتافات باسم مصر وانفض المؤتمر وفشل المخطط الإسرائيلي وسجل التاريخ لعرب سيناء المصريين درسًا جديدًا في الشرف والانتماء والكرامة والعزة.. ومنذ ذلك التاريخ تحتفل سيناء سنويًا بهذا اليوم 31 أكتوبر 1968 يوم الولاء والانتماء.