«التوفيق» باب أثرى بناه «الجمالى» ونقله لـ«الحضارة» ينقذه من القمامة

كتب - علاء الدين ظاهر

 

كشف عماد عثمان مدير عام بمناطق آثار شرق وجنوب القاهرة سابقا عن مقترح لدراسة نقل باب التوفيق الأثرى بالجمالية لمتحف الحضارة،خاصة أنه قامت مناطق آثار الجمالية بقيادة محمد أبوسريع مدير عام المناطق بجهود كبيرة فى تنظيف المنطقة ورفع المخلفات عن الباب.
وكشف عثمان أن الباب يحتفظ حتى الآن بنص تاريخى يرجع لعام 480هجرى، لكن المشكلة ان الباب يقع فى منطقة منخفضة خلف محطة بنزين، وبعد تنظيفه يعاود الاهالى القاء المخلفات وعربات ترمى ليلا مخلفات المبانى،بخلاف عمال البنزينة نفسها الذين يلقون بالمخلفات.
وتابع:كل هذا يجعل استحالة الحفاظ عليه ولا تستطيع المنطقة الاثرية توفير أمن 24ساعة له على مدار اليوم، وأفضل حل هو فكه ونقله للحفاظ على هذا الأثر النادر بما عليه من الكتابات المهمة.
 تاريخيا منشئ باب التوفيق هو الأمير بدر الدين الجمالى فى 480هـ / 1087م،وقد تم اكتشافه بالصدفة فى الفترة من 1942 الى 1955 تقريباً خلال اعمال الازالة التى كانت تقوم بها محافظة القاهرة،ويعانى الكثير من الأضرار والمخاطر بسبب وقوعه تحت مستوى الشارع، مما يشجع الناس على إلقاء القمامة عليه.
ومعماريا هو باب صغير مبنى بالحجر والاجر معاً وارتفاعه 6 امتار تقريباً،والنص التأسيسى أعلاه عبارة عن لوحة كبيرة طولها 3 أمتار وارتفاعها 0.40 متر،وبها 5 سطور من الخط الكوفى البسيط بطريقة الحفر الغائر،وتثيق هذا النص جاء فى كتاب «النقوش الكتابية الفاطمية على العمائر فى مصر» للباحث فرج حسين فرج الحسينى.