مصير «القومية للأسمنت» يطارد شركة «الحديد والصلب»

كتبت - نسرين أبوالمجد


تعثرات مستمرة تعوق تطوير شركة «الحديد والصلب» إحدى الشركات التابعة للقابضة المعدنية فبعد انتهاء دراسة المكتب الاستشارى الانجليزى « تاتا ستيل « لتطوير اعادة هيكلة الشركة عام ٢٠١٤ وطرح مناقصة لتطوير وتلقى عروض من نحو ٩ شركات عالمية فى عهد وزير قطاع الأعمال دكتور أشرف الشرقاوى وكانت الشركة على وشك الاستقرار على إحدى العروض لتبدأ التطوير، لكن مع تولى خالد بدوى خلفا للشرقاوى اوقف مناقصة التطوير دون مبررات مقنعة سوى الدراسة ثم الاعلان قبل تركه الوزارة بشهر عن إعادة تعديل دراسة التطوير والغاء انشاء مصنع جديد لحديد التسليح ومع تولى هشام توفيق فلا يزال ايضا الموقف من تطوير الشركة رهن الدراسة ولم يتم حسمه حتى الآن.
وتسود حالة من القلق والتخوف من جانب العاملين بشركة « الحديد والصلب « فى ظل عدم وجود رؤية واضحة من التطوير الشركة وتردى أحوالها والتخوف من أن يصل وضع الشركة لنفس حال القومية للأسمنت ويتم وقفها بحجت عدم جدواها وتفاقم خسائرها، وبالأخص بعد استبعاد  وتغيير رئيس الشركة السابق بعد ٧ شهور من تعيينه رغم قيامه بالعديد من الخطوات لإصلاح الشركة وتقليص حجم خسائر الشركة فى الـ٥ شهور الاخيرة من ٧٥٠مليون جنيه إلى ٤٥٠ مليون جنيه والاتجاه لتسديد ديون الكهرباء والغاز كدفعات شهرية على أقساط وايضا تسوية مديونيات الفحم لشركة الكوك والتعاقد على مناقصة لتوريد الفحم، وطبقا لما أكده العاملون بالشركة أن استبعاد رئيس الشركة السابق فى ظل سعيه للنهوض بالشركة كان بمثابة مؤشر لعدم وجود رغبة حقيقية فى التطوير.
وقال مصدر مطلع بالشركة: إن وضع الشركة الحالى سيئ للغاية وتعتمد الشركة فى تدبير السيولة المالية لديها على بيع «الخردة»  واصفا حال الشركة بقولة: «مفيش شغل بنبيع خردة وكأن الشركة بتأكل نفسها عشان تستمر»، وتابع :هناك مايقرب من ٢٥٠ الف طن خردة جاهزة للبيع وتصل قيمتها إلى نحو ٢ مليار جنيه وإنتاج الشركة ضعيف ومحدود لا يتخطى ٢٠٠ الف طن سنويا  نظرا لنقص الفحم لتشغيل و لحاجة الشركة الملحة للتطوير مع تهالك العديد من المعدات و عندما تمت بعض الخطوات مؤخرا فى آخر ٥ شهور لصالح الشركة من محاولة تسديد مديونيات وطرح مناقصة لتوفير الفحم وبعض الإصلاحات الفنية بالشركة تم استبعاد رئيس الشركة بآخر ليبدأ من جديد.