الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دول حوض النيل!






حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 02 - 12 - 2009



جاء في حديث الرئيس لمجلسي الشعب والشوري في بداية الدورة البرلمانية، بأن الدولة تهتم بالشأن الأفريقي، وخاصة بالعلاقات الاستراتيجية مع دول حوض النيل، وأن هناك اتفاقاً علي التعاون بين مصر وهذه الدول يعتمد هذا التعاون علي التكامل بيننا، وليس المنافسة، وهذا توجه رائع ومطلوب، بل وافتقدناه مع الأشقاء، شركائنا أصحاب مجري نهر النيل العظيم.

ولعل منذ الصيف الماضي، ونحن نتحدث عن أهمية التكامل والاهتمام بهذه الدول، وعدم ترك الساحة مفتوحة أمام دول أخري سواء كانت اقليمية لها أغراض سياسية تهدف لقلقلة الاستقرار في بلادنا أو دول عالمية (من خارج الإقليم) لها أغراض اقتصادية في المنطقة، وأخري لما نفس الأغراض ومشاركة لدول في المنطقة بغرض الضغط علي الإرادة المصرية، في كثير من المواقف السياسية في العالم، وخاصة في منطقة الشرق الأدني!! العراق وأفغانستان تحديداً!! لذا فإن البعثة المصرية المترددة علي دول حوض النيل والتي بدأت في أثيوبيا برئاسة السفيرة الدكتورة فايزة أبو النجا (صاحبة الرؤية العظيمة) لشئون العلاقات الدولية والمرشحة لكي تتولي الدور الذي كان يلعبه الدكتور بطرس بطرس غالي كوزير دولة للخارجية المصرية، واختصاصه بالشئون الأفريقية حتي سبتمبر 1990، حينما تولي سكرتارية الأمم المتحدة.
أن خطاب الرئيس، ضمن التكليفات التي كلف بها المجلسين النيابيين (شعب وشوري) وكذلك الحكومة المصرية، يجب أن يترجم هذا التكليف إلي برامج عمل متوازية سواء من التجمعات الأهلية غير الحكومية أو المنظمات رجال الأعمال واتحادات الصناعات والتجارة وأيضاً النقابات المهنية والجامعات الخاصة ووزارات التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التربية والتعليم.
كل هذه الجهات ذات صلة أصيلة ومباشرة مع توجيه الرئيس مبارك بأهمية التعامل مع دول حوض النيل علي أعلي مستوي، العمل علي التكامل فيما بيننا وليس التنافس.
وكنت قد كتبت من قبل، موجهاً شكراًَ عميقاً للسيدة سوزان مبارك، بمبادرتها بالحديث إلي الوزيرات الأفريقيات حينما اجتمعن في مؤتمر بشرم الشيخ، واقترحت بأن يقوم مكتب عمليات العلاقات الاجتماعية (في مقر الأمومة والطفولة) الذي يشرف برئاسة السيدة سوزان مبارك، ويقوم هذا المكتب باستقبال المنح الدراسية الكاملة التي كان بعض الجامعات الخاصة قد أعلنت عن توفيرها لأبناء دول حوض النيل.
تلك الجامعات البريطانية والفرنسية وجامعة 6 أكتوبر والمستقبل وجامعة العلوم والتكنولوجيا، هذه الجامعات حينما توفر منحاً دراسية بجانب المنح التي تمنحها جامعات مصر الحكومية هي بمثابة معمل تفريغ لقادة المستقبل في هذه الدول.
هذا الاقتراح وهذا التوجه، أعتقد بأنه يسانده توجيه السيد الرئيس للحكومة المصرية ولمجلسي الشعب والشوري، ويدعم العلاقات التكاملية بيننا وبين دول حوض النيل!