الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

العالم مرعوب من «تابوت الإسكندرية»

العالم مرعوب من «تابوت الإسكندرية»
العالم مرعوب من «تابوت الإسكندرية»




كتب - علاء الدين ظاهر


شائعات وتكهنات انتشرت خلال الأيام الماضية، حول تابوت مصنوع من الجرانيت الأسود عثرت عليه بعثة المجلس الأعلى للآثار عقب العثور على مقبرة أثرية ترجع للعصر البطلمى أثناء حفر مجسات بأرض أحد المواطنين فى منطقة سيدى جابر، ويعد من أضخم التوابيت المكتشفة بالإسكندرية.
الشائعات دارت معظمها حول لعنة ستصيب العالم فى حال فتح التابوت، أو أن تلك المقبرة قد تكون للإسكندر الأكبر التى لم يعثر عليها حتى الآن، وأصحاب تلك النظرية اعتمدوا فى قولهم على ضخامة التابوت وارتفاعه الذى يصل لنحو ١٨٥ سم وطوله ٢٦٥ سم وعرضه ١٦٥سم، مغطى بطبقة ملاط بين غطاء وجسم التابوت، ما يرجح أنه لم يفتح منذ إغلاقه وقت صنعه، بالإضافة إلى رأس تمثال من المرمر عثر عليها فى المقبرة وبها تآكل وارتفاعها ٤٠ سم،ومرجح أنها لصاحب المقبرة.
فيما كشفت مصادر بالآثار عن مفاجآت، أولها أن تلك المقبرة ليست للإسكندر الأكبر، علاوة على أن الرأس المرمرية تم العثور عليها فى  رمضان الماضى أى قبل إعلان اكتشاف التابوت بحوالى شهر ونصف، كما أن منطقة سيدى جابر التى عثر على المقبرة فيها كانت الجبانة الشرقية فى العصر البطلمى، فى حين أن الإسكندر الأكبر كان ملكا، والمقابر الملكية موجودة فى الحى الملكى بمنطقة الشاطبى والسلسة وليس سيدى جابر،والتابوت بشكل كبير قد يكون لشخص مهم ربما تاجر أو قائد عسكرى بطلمى فى الجيش.
وأوضحت المصادر أنه لا يمكن أن تكون تلك المقبرة التى عثر بها على التابوت لملك، حيث إن مقابر الملوك عادة ما تتسم بالعظمة والفخامة التى تبدو واضحة عليها،وفى حال تعرضها للسرقة يمكن اكتشاف أيضًا أنها لملك ولا تفقد خصائصها التى تؤكد ذلك.
من جانبه قال الدكتور خالد غريب رئيس قسم الآثار اليونانية الرومانية بكلية آثار جامعة القاهرة: إنه لا توجد أى دلائل أو كتابات على التابوت تقول إنه للإسكندر، والذى توفى فى بابل لكن لم يعرف مكان قبره حتى الآن، مشيرًا إلى أن تلك اللعنة التى يتحدثون عنها غير حقيقية، ورغم ذلك فإنها تؤكد عظمة وقوة الحضارة المصرية القديمة،لدرجة أن مجرد تابوت عثر عليه أسفل عمارة سكنية أثار رعب العالم كله.