الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جدارية «التمبرا» ترصد تضحية إبراهيم بولده إسماعيل من مصر إلى المترو بوليتان

جدارية «التمبرا» ترصد تضحية إبراهيم بولده إسماعيل من مصر إلى المترو بوليتان
جدارية «التمبرا» ترصد تضحية إبراهيم بولده إسماعيل من مصر إلى المترو بوليتان




كتب  ـ علاء الدين ظاهر

 

 اعتمد الفنان فى العهد المسيحى على عنصر الموضوع كإحدى السمات الاساسية لإبراز فنه الذى ارتبط بالدين، ويمتلئ المتحف القبطى بالقاهرة بالمقتنيات والقطع الأثرية التى تفسر ذلك، وكشف لنا حكاية إحداها الدكتور عاطف نجيب نائب رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية لشئون الآثار القبطية.
 القطعة الأثرية كما قال لنا نجيب عبارة عن رسم جدارى بأسلوب التمبرا من دير الأنبا أرميا بسقارة، ويرجع تاريخه إلى القرن 6-7، ويسمى الرسم تضحية إبراهيم، حيث كان إبراهيم فى سبيله إلى التضحية بابنه العزيز إسحق إطاعة لأمر الله، وإلى يسار الرسم يظهر النصف الأسفل لشخص وإلى اليمين شجرة مربوط بها خروف وهو الذبيحة البديلة.
 ويرصد هذا الرسم قصة تعتبر من أشهر ما ورد فى التوراة والقرأن، خاصة أنها ترمز لفكرة طاعة الأب ومدى أهمية ذلك مهما اختلفت الديانة، خاصة أن الله خالق هذا الكون ومن فيه أمرنا بطاعة الوالدين، ولأن الله كرم الإنسان فإن هذه القصة أيضا تكشف رفض الديانات السماوية لفكرة عبادة الأوثان وتقديم القرابين لها.
 المثير أن جانبا من من فصول هذه القصة موجود فى متحف متروبوليتان للفنون بنيويورك، والذى توجد به بردية إكتشفت عام 1934 فى الفيوم، وقدر علماء الآثار تاريخها ب 1500 عام، وحينها كانت المسيحية ذات انتشار كبير فى مصر، ورجح علماء آثار أمريكيين أن البردية قد تكون متضمنة جوانب من قصة تضحية إبراهيم بولده الذى سمته التوراة «إسحق».
 يذكر أن المتحف القبطى فى مصر القديمة أسسه مرقس باشا سميكة سنة 1910، وجمع فيه تحف و مقتنيات نادرة من الكنايس والاديرة القديمة من روائع الفن القبطى، ويعد أكبر متحف فى العالم لآثار مصر من المرحلة القبطية، ويضم أقسام الأحجار والرسوم الجصية، وتطور الكتابة القبطية والمخطوطات، والأقمشة والمنسوجات، والعاج والإيقونات، والأخشاب، والمعادن، والفخار والزجاج، ومن أبرز مقتنياته شاهد قبر من الحجر الجيرى يظهر التداخل بين علامتى الصليب والعنخ نهاية القرن 4م.