الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرياض تحظر التعامل مع جمعية كويتية تمول «الجماعة الإرهابية»

الرياض تحظر التعامل مع جمعية كويتية تمول «الجماعة الإرهابية»
الرياض تحظر التعامل مع جمعية كويتية تمول «الجماعة الإرهابية»




الرياض –وكالات الأنباء


أصدرت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية، قرارا يحذر الجمعيات الخيرية، والمؤسسات الأهلية، ولجان التنمية الاجتماعية الأهلية فى المملكة، من التعامل مع جمعية «الإصلاح الاجتماعى» الكويتية، لارتباطها بتنظيم الإخوان الإرهابى.
وكان القرار الصادر من مدير مركز التنمية الاجتماعية فى الأحساء، التابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية، جاء بناء على برقية موجهة من الجهات المختصة إلى وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، بشأن ما توافر من معلومات عن جمعية «الإصلاح الكويتية» وعلاقتها المشبوهة بجماعة الإخوان الإرهابية.
وطالب القرار، الجمعيات الخيرية والمؤسسات الأهلية ولجان التنمية الاجتماعية الأهلية فى المملكة بعدم التعامل مع جمعية «الإصلاح الاجتماعي» الكويتية، وكذلك مع أى جمعية مشابهة تكون لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالمنظمات والجمعيات المصنفة بالإرهابية.
وبحسب مصادر كويتية، فإن جمعية الإصلاح تعتبر بمثابة البنك الممول للإخوان وواجهتهم الأولى فى الكويت، إذ استخدمت الجمعية تاريخها الطويل فى جمع التبرعات عبر إطلاق الشعارات العازفة على الوتر للكويتيين، ما أتاح لها جمع مبالغ طائلة كانت تنفقها على دعم التنظيم محلياً ودولياً.
وفى تصريح صحفى نشر عام 2013، قال رئيس الجمعية حمود الرومى إن «الإخوان» فى الكويت، لهم وجود فكراً وتنظيماً من خلال مؤسسات رسمية، ويسيطرون على العديد من جمعيات النفع العام، مؤكداً أن جمعية الإصلاح الاجتماعى تعتبر الجمعية الأم لفكر الإخوان، معتبراً أن هذا الكلام ليس جديداً.
وقالت صحيفة «الراي» الكويتية، فى مقال تحليلى عن موقف الجمعية من الأزمة مع قطر، إنه «مع الشعور بإمكانية خسارة التنظيم الدولى للإخوان المسلمين لما يمكن وصفه بالضرع الذى لا ينضب للقيادات والمشاريع بعد الأزمة الخليجية، والخشية من تضييق الخناق على جماعة الإخوان المسلمين فى الكويت، واتخاذ إجراءات شبيهة لتلك التى تم اتخاذها فى دول خليجية، كان لافتاً قيام الجمعية بإصدار بيان التأييد لاحتواء الأزمة».
وقالت الصحيفة الكويتية إن صدور «بيان الإشادة» فى ذلك الوقت يهدف إلى محاولة النأى بإخوان الكويت عن ربطهم بالمستجدات على الساحة العربية عموماً والخليجية خصوصاً، خشية أن يفقد التنظيم العالمى المكاسب التى يتحصل عليها من فرعه فى الكويت، الذى يضطلع حالياً بدور «البنك الممول» للتنظيم.
ويرى مراقبون، أن «إخوان الكويت»، كسائر فروع التنظيم الدولي، تساورهم المخاوف من أن تطالهم تبعات الأزمة الراهنة التى تتخبط فيها قطر، ويعلقون آمالاً كبيرة على أن تفضى جهود الوساطة إلى إنقاذ الدوحة من ورطتها لتظل كما عهدوها سنداً سياسياً وإعلامياً لهم، ومصدر تمويل لا ينضب.