الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حديث حول التعلم !






حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 04 - 12 - 2009



ما زلنا نعاني في مدارسنا من نقص في الأداء وهزال في المنظومة التعليمية (وزاد الطين بلة) حسب قواعد الأدب الشعبي المصري أن يأتي لزيارتنا وباء سري اسمه "أنفلونزا الخنازير"، لكي تستكمل المنظومة التعليمية في مصر، تحت المستوي الجامعي فشلها الكامل .
ولعل المشاهد أو المتابع للحالة المصرية ولدفتر أحوال الوطن سيجد أن تلك الأنفلونزا (السرية) لم تظهر إلا في المدارس الخاصة ذات السمعة العالية والمصروفات الباهظة!
وكذلك لم تظهر هذه الأنفلونزا في مدن وقري صعيد مصر والدلتا، والوادي الجديد ومطروح أي المحافظات البعيدة عن الأضواء التليفزيونية والإذاعية وهذا شيء مستغرب !!حيث تنشط هذه الأنفلونزا في مدارس مدينة القاهرة، وما حولها من مدن أو في الإسكندرية، حيث يمكن للوزير "الجمل" زيارتها والعودة لمنزله في نفس اليوم.
والمتابع أيضاً لنفس الدفتر (أحوال الوطن) نجد أننا حينما انشغلنا بمباراة مصر والجزائر سواء يوم 14 نوفمبر بالقاهرة أو يوم 18 نوفمبر في الخرطوم، وفيما بينهما من أيام وما بعد الموقعة الكروية الأخيرة، وما ترتب عنها من تعد وسفالات من المليشيات الجزائرية ، ضد مشجعين مصريين من (الفرست كلاس)حيث هم الذين صاحبوا الفريق القومي ، ولم يتح للمشجعين الحقيقيين لكرة القدم المصرية بالذهاب وإلا كانت ربما الموازين انقلبت نتيجة التشجيع الذي إختفي من استاد المريخ المساند للمنتخب المصري، وكانت المصيبة في حالة فوزنا ستصبح أفدح وأكبر ... الحمد لله !!
المهم أن هذه الفترة الزمنية غير القصيرة التي استمر فيها هذا الانشغال المصري بالحدث، لم نسمع أبداً عن حالات أنفلونزا الخنازير ولم نقرأ عن العدد الأخير الذي وصل إليه المصابون أو (المتوفون ) لا قدر الله من المتضررين بهذا الوباء .
ربما حينما تهدأ أمور ما بعد المباراة التعيسة، وننتهي من انشغالنا بها، ربما تعود أخبار الأنفلونزا للظهور ، وهنا أرجو القائمين علي منظومة التعليم في مصر أن يراجعوا تصريحاتهم قبل الإدلاء بها، وأن يعيدوا إلي تلك المنظومة ، احترامها، وأن يعيدوا إلي مديريات التربية والتعليم في المدن والمحافظات المصرية احترامها وتقدير الموقف كما ينبغي أن يكون.
لأنني أعتقد وكثيرون غيري أن حكاية أنفلونزا الخنازير هي من الأمراض الاجتماعية وليست من الأمراض البيولوجية .
لذا وجب الاهتمام بالتربية وكنا نقول إن هناك جزءًا تعليميًا واليوم نفتقد التربية والتعليم "والجمل" مازال يبحث عن الصابونة في حمامات المدارس !! والله عيب علينا !!