الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«أردوغان» يرد الجميل لـ«تل أبيب»

«أردوغان» يرد الجميل لـ«تل أبيب»
«أردوغان» يرد الجميل لـ«تل أبيب»




ترجمة – خلود عدنان

فى العلن وأمام عدسات المصورين وكاميرات الفضائيات، يحاول الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أن يظهر فى ثوب المدافع عن القضية الفلسطينية، وحامى حمى القدس وحقوق الشعب الفلسطيني، وبشعاراته الزائفة والمضللة يعلن العداء الشديد لدولة إسرائيل، ويهددها بين الحين والآخر بقطع العلاقات معها، لكن فى الخفاء يمد يده إلى «تل أبيب»، ويقيم معها العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية.
وعلى مدى الـ15 عاماً الماضية، لم يتوقف المراوغ والمتناقض أردوغان لحظة واحدة عن المتاجرة بالقضية وبحقوق الشعب الفلسطينى لأغراض سياسية مشبوهة، إلا أن كذب الديكتاتور اتضح بعد الإعلان عن فوز الشركة التركية «ليماك» بمناقصة إنشاء السفارة الأمريكية فى القدس.
صحيفة «أوضا تى فى» كشفت عن وجود علاقات بين أعضاء حزب» العدالة والتنمية» التركى، بموظفين وقيادات بالسفارة الأمريكية فى إسرائيل، وبينت وجود اتصالات بينهما فى الفترة الماضية، كما أن رئيس الشركة نهات أوزدمير، لديه علاقات قوية بأردوغان، كما أن صهره برات ألبيرق وزير المالية وعضو مجلش الشورى العسكري، والمسيطر على خزائن الدولة، وجميع شركاتها تخضع لأوامره، لذا قرر أن يرد الجميل لإسرائيل بعد أن استعان بهم فى السيطرة على انقلاب يوليو 2016، إذ تربطه علاقات قوية بمسئولين إسرائيليين سربوا له معلومات عن قرب حدوث الانقلاب، لذا كان لـ«بيراق» دور فى قرار «ليماك» بتمويل السفارة الأمريكية بالقدس، على حد قول الصحيفة.
بدورها أكدت شبكة «سى إن إن» الأمريكية، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب كان يعتقد بأن تكلفة إنشاء السفارة لن تتخطى من 200 إلى 300 ألف دولار أمريكى فى السابق، ولكن يبدو أن خطة ترامب تغيرت، إذ سيضطر إلى دفع من 10 إلى 20 مليون  دولار، بعدما دخلت الشركات العالمية والقومية فى المنافسة، ومن بين تلك الشركات، «ليماك» القابضة.
و وفقا لـ ABC» خبر» التركية، والتى تناولت تقرير الميزانية الفيدرالية للدولة الأمريكية، فإن شركة Desbuild قد ساهمت فى بناء مبنى السفارة فى شركة تسمى فى وسط ولاية مريلاند.