السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«العتامنة» بالفيوم تعيش فى القرون الوسطى




أهالى القرية يقطعون أكثر من 3 كيلومترات للحصول على أسطوانة بوتاجاز
بالرغم من أن قرية عتامنة الجعافرة لا تبعد سوى 20 مترا عن مدينة إطسا ولا يفصلها سوى طريق إسفلتية وترعة صغيرة لا يزيد عرضها على 5 مترات «أى يطبق عليها المثل القائل «الجار أولى بالشفعة» لكن الجار الكبير لا يمن على جاره الصغير سوى بالفائض من الخبز «الردىء» قرية عتامنة الجعافرة لا يزيد عدد سكانها على 8 آلاف مواطن يعانون الحرمان فلا «مخبز ولا مستودع للبوتاجاز» ناهيك عن ضعف مياه الرى وسوء مستوى النظافة بشوارعها ومنازلها العشوائية.

 

فى البداية يقول محمد حسن كردة موظف بشركة مياه الشرب باطسا بالرغم من مد خطوط الصرف الصحى بالقرية منذ 14 عاما وإنشاء محطة للرفع بتكلفة 13 مليون جنيه إلا وأنه للأسف الشديد تم إلقاء هذه المبالغ فى باطن الأرض فالمحطة متوقفة والشوارع غارقة ومنازل القرية توشك على الانهيار.

 

ويطالب محافظ الفيوم بسرعة التدخل لتشغيل محطة الصرف الصحى لانقاذ شوارع ومنازل القرية من الغرق.

 

ويضيف ناصر عكاشة «رئيس الوحدة الحزبية للحرية والعدالة بالقرية» أن الخبز يأتى للقرية مستوردا من مدينة إطسا بسبب تجاهل الحكومات السابقة والحالية بناء مخبز بالرغم من توافر عدد السكان والمكان المناسب إلا أنه تم إضافتنا على أحد مخابز مدينة إطسا.

 

ويؤكد فتحى عبد الجواد بالمعاش أن القمامة تحاصر القرية من كل جانب بالرغم من قيام مجلس مدينة إطسا بوضع صناديق لجمع القمامة إلى أن مسئولى المجلس لا يقومون بجمعها ويتركونها فى الشوارع تعبث بها الإبل و الكلاب الضالة ما يجعلها مصدر للأمراض المعدية. ويشكو محمد عبدالله «فلاح» من سوء توزيع الأسمدة حيث يتم توزيع جوال من سماد يوريا 46 للفدان بالرغم من احتياج الفدان لثلاثة أجولة ما يضطرنا لشراء احتياجاتنا من السوق السوداء . ويطالب م حمود عبدالحميد «موظف» بإقامة مستودع للبوتاجاز مثل باقى قرى المحافظة بدلا من التسول من حصة مدينة إطسا حيث يقطع مواطنو القرية أكثر من 3 كيلو مترات للحصول على أسطوانة بوتاجاز.

 

ويؤكد كل من محمود فتحى عبد السميع وأحمد سعيد أن مركز شباب القرية لا جدوى منه حيث إنه مغلق بصفة مستمرة ويفتقد للأنشطة الرياضية والثقافية بالرغم من صرف ميزانيته السنوية بشكل دائم. ويضيف أن المركز أصبح جراجا للعديد من الموظفين المرضى عنهم الذين لا يجدون متابعة من مسئولى الشباب والرياضة.

 

محمود طلبة رئيس مركز ومدينة إطسا يرى أن مشكلة توقف عمل محطة الرفع بالعتامنة ترجع إلى وجود خلاف بين المقاول الخاص بالعملية وهيئة الصرف الصحى بسبب عدم صرف باقى مستحقاته المالية. ويضيف أنه لا يمانع فى إقامة مخبز بالقرية بعد موافقة التموين و الهيئة العليا للمخابز.