«عنخ - ماحور» شاهد على ختان المصريين القدماء

كتب - علاء الدين ظاهر


حرص المصريون القدماء على ترك رسومات لا حصر لها على جدران المعابد والمقابر، والتى كشفت بدورها عن مدى الرقى والتطور والتقدم الذى شهدته حياتهم، خاصة فى جوانب كثيرة مستمرة فى حياتنا حتى الآن.
ومن أروع المقابر التى تركها المصريون القدماء عنخ ماحور فى سقارة، والتى تستحق الزيارة بالفعل، لما تتميز به جدرانها من نقوش بديعة، حتى أنها كشفت معرفة المصريين القدماء لختان الذكور، وهى العادة الموجودة إلى يومنا هذا.
وربما لا نتعجب ان تكون المقبرة تحوى تلك الرسومات عن ختان الذكور فى مصر القديمة، وذلك عندما نعرف أن صاحب المقبرةعنخ – ماحور الطبيب والمشرف على قصر الملك، كان طبيبا وكاهنا لل “كا” فى عهد الملك تيتى من الأسرة6دولة قديمة .
والرسم الشهير داخل المقبرة يعد تاريخيا أقدم أثر موثق لأن القدماء المصريين هم أول من مارس الختان، والذى كان مقتصرا حينها على الذكور ، ليكون بمثابة إعلان تخطى فترة الطفولة والانتقال إلى مرحلة الرجولة، وذلك عبر طقوس لا يقوم بها إلا الكهنة.
وتقع المقبرة شمال شرق سقارة أمام هرم تتى بالمنطقة، والتى تبعد 35 كم جنوب غرب محافظة الجيزة على بُعد 35كم منها، وهى من المناطق الأثرية المهمة فى مصر، وبها العديد من الآثار والأهرامات الخاصة بملوك الأسر الفرعونيّة خاصة الأسر3 و5 و6، ومن أبرزها هرم سقارة المدرج الذى بناه الملك زوسر أحد فراعنة الأسرة ، وهناك أيضا مقبرة تى شمال سقارة، ,وهرم أوناس وهو عبارة عن قبر تم بناؤه ليدفن فيه الملك أوناس وعائلته وهى الأسرة الفرعونيّة الخام.