الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس «البناء والتنمية»: الرئاسة خدعتنا فى تعيينات الشورى.. واتغدينا بالسادات قبل ما يتعشى بينا»




يبدو أن حالة التوافق التى سيطرت على العلاقة بين الإخوان المسلمين والتيارات السلفية لن تستمر طويلاً.. خاصة بعد انتهاء مرحلة الحشد لتأييد الدستور وإعلان قائمة المعينين بمجلس الشورى. حيث يكشف الدكتور نصر عبدالسلام رئيس حزب البناء والتنمية الجناح السياسى للجماعة الإسلامية عن بوادر خلاف مع مؤسسة الرئاسة عقب تراجعها عن الاتفاق بتعيين 10 من أعضاء الحزب فى مجلس الشورى ليقتصر على 3 فقط. كما ابدى عبدالسلام اعتراضه على طريقة تعامل الرئيس مع مستشاريه ومع معارضيه على حد سواء.. وتوقع رئيس حزب البناء حدوث اعمال تخريبية خلال الفترة المقبلة.. ولم يستبعد ما تردد بشأن محاولات اغتيال الرئيس لكنه أكد أنه لا توجد جماعة تستطيع تنفيذ ذلك فى الوقت الحالى.. فإلى نص الحوار:
 
■ هناك حالة من الاحتقان فى الشارع رغم إقرار الدستور، فكيف تتعاملون معها؟
 
- حالة الغضب الموجودة فى الشارع سببها وجود طوائف تسعى إلى مصالح شخصية وأخرى تدعم تنفيذ أجندة خارجية مثل الدكتور محمد البرادعى وهو لا يصلح أن يكون مسئولاً كما أنه معتاد على الانسحاب وعلاقته بالثورة علاقة مع الانترنت فقط وهذه الطوائف عرضنا عليها الحوار والتصالح مع مؤسسة الرئاسة لكنها لم تستجب وأخيرا وافق حمدين صباحى على الجلوس معنا وعرض المواد المختلفة عليها فى الدستور وكيفية تغييرها ونحن نتبنى مبادرة المصالح الوطنية حتى تستقر الأوضاع.
 
■ هل تعتقد أن الفترة المقبلة يمكن أن تشهد أعمالاً تخريبية؟
 
- نعم أتوقع حدوث بعض الأعمال التخريبية بسبب الفوضى والبلطجة السياسية وتواطؤ وزارة الداخلية مع فلول الحزب الوطنى.
 
■ هل يمكن أن تخرج الجماعة الإسلامية على الرئيس مرسى خاصة مع وجود مطالبات من عدة طوائف برحيله؟
 
- لن نفكر فى ذلك الآن ولكن نحذر الرئيس بأن الجماعة لن تهدأ حتى تطهر البلاد وتغلق الكباريهات ومحلات الخمور والمواقع الاباحية التى ستكون سنداً للتكفيريين فى أعمالهم الإرهابية المقبلة.
 
■ ولكن انتم خرجتم على السادات من قبل؟
 
- نحن حملنا السلاح على السادات لنتغدى به قبل أن يتعشى بنا.
 
■ سمعنا أن مصادر داخل الحزب من رجال أعمال الحزب الوطنى؟
 
- هذا كذب ولكن لدينا من كان عضو فى الحزب الوطنى وليس قائداً أو مسئولاً ولا يمكن أن يكون عدد 2 مليون عضو فاسدين.
 
■ لماذا تشترك الجماعة فى مليونيات وتقوم بأعمال تخريبية فى ظل مبادرات تدعو بالاستقرار؟
 
- نحن لا نشارك فى أى مليونية إلا للضرورة القصوى ويحددها مجلس شورى الجماعة وهناك مليونيات حدث بها عنف لم نشترك بها مثل مليونية التحرير وعموما نحن لا نعتدى على أحد لم يعتد علينا.
 
■ لماذا فرضتم الصلاة فى القائد إبراهيم بالبطاقة الشخصية؟
 
- الجماعة كانت تحاول ابعاد الأشكال المريبة والبلطجية عن حرمة المسجد التى اهانوها وهذا ما حاول فعله البعض فى مليونية القائد إبراهيم ومنعنا البلطجة قبل الثورة وسنمنعها بعد البرلمان.
 
■ وما موقف وزارة الداخلية؟
 
- الأمن تخلى عن حماية المسجد ووقف يتفرج والسيارات تحرق ولابد من إعادة هيكلة الشرطة وهناك قيادات بالداخلية ليس للوزير أى سلطان عليهم.
 
■ كيف تفسر حادثة الاعتداء على المستشار الزند؟
 
 هى حادثة مدبرة وذلك لأن المستشار الزند ترك القضاء وتفرغ إلى الحشد والاستعداء على الحاكم وتأجيج العمل الخلافى بين القضاة ولكن لا نعلم خيوط هذه الحادثة بالتحديد.
 
■ كيف تحكم على السلفية الجهادية التى طالبت برفض الدستور وقدمت براهين شرعية على ذلك؟
 
- السلفية الجهادية ليست أهل اختصاص للحكم وليس بهم عالم واحد.
 
■ ما الأحزاب التى من الممكن أن تتحالفوا معها فى انتخابات البرلمان المقبل؟
 
- الجماعة تستعد فى هذه الأيام للإعلان عن تحالف برلمانى اسلامى لمواجهة التيارات المدنية والليبرالية.
 
■ وما هى الأحزاب التى سيضمها التحالف؟
 
- كل الأحزاب ذات المرجعية الدينية الوطنية وعلى رأسها حزب الشيخ حازم أبو اسماعيل.
 
■ لماذا تراجعتم عن قرار الانسحاب من تعيينات مجلس الشورى وما حقيقة الانسحاب؟
 
- قرار الانسحاب جاء بعد خداع مؤسسة الرئاسة للحزب فى المعايير التى يتم على أساسها تحديد الأعضاء المعينين عن الحزب حيث إن مؤسسة الرئاسة قد اجتمعت مع الحزب وعرضت عليه معايير اختيار الأعضاء للتعيين فى الشورى على أن يقع الاختيار على 10 أعضاء للحزب وبعد الموافقة ومغادرة الاجتماع فوجئنا بتغيير المعايير والتى أدت إلى اختيار 3 أعضاء فقط وهم الدكتور محمد الصغير مستشار وزير الأوقاف والمهندس عبدالوهاب عبدالله وصفوت عبدالغنى واشار عبدالغنى أن قرار الحزب بالتراجع جاء للوحدة الوطنية وعدم انشقاق الصف فى الشارع المصرى رغم عدم التزام مؤسسة الرئاسة بالمعايير.
 
■ وما تعليقك على القائمة بشكل كامل؟
 
- قائمة غير متوازنة بالمرة وهناك ظلم لاحزاب وتيارات كثيرة ولكن جبهة الإنقاذ الوطنى هى التى رفضت الحوار أو المشاركة فى أى عمل تشريعى.
 
■ فى ظل انضمام اعضاء اقباط للحزب رغم انه اسلامى لما لم تشارك الجماعة الإسلامية فى عزاء والد الوزير فخرى عبدالنور أو القيام بتهنئة الأقباط باعيادهم؟
 
- نحن لا نهنئ الأقباط فى المناسبات التى تتعارض مع عقيدتنا والمخالفة لديننا مثل عيد القيامة أو تجليس البابا وهم أيضا لا يشاركوننا فى الاحتفالات بالمولد النبوى.
 
■ ما تعليقك على الشيخ عبدالله بدر؟
 
- هو زميل أزهرى ولكن للاسف نجح العلمانيون فى استفزازه.
 
■ الجماعة الإسلامية دون غيرها هى التى تقدمت ببلاغات ضد وكلاء النيابة المتظاهرين أمام النائب العام فهل هذا للحفاظ على المصالح الشخصية للجماعة؟
 
- الجماعة قادرة على الحفاظ على مصالحها بأكثر من طريقة غير ذلك ولكن هذه الدعاوى لما شاهدناه من تجاوزات لوكلاء النيابة.
 
■ هل الجماعة تعد نفسها لمنصب رئاسة الجمهورية؟
 
- السعى لهذا المنصب مطلب مشروع للجميع وسنقتحمه إذا استشعرنا احتياج البلد لذلك.
 
■ منذ اسابيع خرج علينا الدكتور محمد البلتاجى القيادى الاخوانى وافصح عن محاولات لاغتيال الرئيس مرسى فما تعليقك بحكم خبرتكم فى الخروج على الحكام؟
 
- انا لا استبعد ذلك ولكن أظن أن من خطط لذلك ليكون فرقعة اعلامية ليس الا لاحداث ارباك وتضخيم حجم المعارضة ولا يوجد فى مصر من يستطيع تنفيذ ذلك.
 
■ ما تعليقك على استقالات مستشارى الرئيس المتلاحقة؟
 
- من جانب المستقيلين فهذا هروب من المسئولية السياسية ومن مؤسسة الرئاسة فهذا فشل فى عدم القدرة على احتوائهم.
 
■ كيف تقيم اداء الرئيس مرسى؟
 
- أولا حتى الآن لا يستطيع التفاهم مع مؤسسة الرئاسة، ثانيا عدم رد الفعل على المتطاولين عليه يجعلهم يتمادون فى إساءة الأدب.