الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الحكومة تحاصر مهرجانات «السبوبة»

الحكومة تحاصر  مهرجانات «السبوبة»
الحكومة تحاصر مهرجانات «السبوبة»




كتبت :سهير عبدالحميد

 

جدل كبير أثاره قرار الحكومة بشأن تنظيم المهرجانات الفنية التى تنظمها مؤسسات المجتمع المدنى حيث أثارت عددا كبيرا من بنود هذا القرار حفيظة عدد كبير من رؤساء المهرجانات التى سيشملها القرار ونصت أهم بنوده على تخفيض الدعم الموجه لهذه المهرجانات من جانب الدولة لـ40 % فى الوقت الذى تواجه فيه معظمها  أزمات مالية كبيرة فى ظل تراجع الرعاة.

كما تضمن أيضا القرار أن تكون وزارة الثقافة صاحبة الحق فى إصدار ترخيص أى مهرجان أو فاعلية فنية بعد التنسيق مع الجهات المعنية فى الدولة، كذلك تنظيم الفعاليات بحيث لا تتزامن مواعيد إقامة أكثر من حدث فنى فى وقت واحد ، وعدم تكرار الفعالية فى محافظة واحدة.   
وتضمن القرار تشكيل  اللجنة العليا الدائمة لتنظيم إقامة المهرجانات والاحتفالات  برئاسة وزير الثقافة، وممثلين من بين أعضائها عن وزارات الخارجية والداخلية والمالية والسياحة والآثار والطيران المدنى والشباب والرياضة والتنمية المحلية وتختص اللجنة بدراسة طلبات إقامة المهرجانات والاحتفالات ومتابعة آليات تنفيذها.
رؤساء المهرجانات أبدوا تحفظهم على بعض بنود هذا القرار وعدم وضوح نقاط كثيرة فيه، مؤكدين أنهم حصلوا على وعد من وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالديم بلقاء  فى القريب لمعرفة كواليس تنفيذ هذا القرار على أرض الواقع.
حيث أكد المخرج مجدى أحمد على رئيس مهرجان شرم الشيخ أن رؤساء المهرجانات الفنية اجتمعوا  وطلبوا  لقاء الدكتورة ايناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، وهى رحبت بهذا اللقاء  سواء لجنة المهرجانات او رؤساء المهرجانات الحالية.
وتابع مجدى أحمد على قائلا: هناك جدل كبير على  القرار خاصة أنه صدر بشكل عشوائى ودون دراسة سواء من ناحية خفض الدعم لـ40 %.
وإذا كان الهدف من القرار القضاء على ما يسمى بمهرجانات السبوبة لكن فى المقابل المهرجانات الجادة سيتم تدميرها فالإصلاح لا يكون إلا  بمزيد من الحرية.
أما سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية  فقال إنه لم يتخذ أى إجراء تجاه هذا القرار حيث ينتظر اجتماع اللجنة العليا لمهرجان الاقصر والتى تضم شخصيات سينمائية مرموقة مثل محمود حميدة وليلى علوى ومدحت العدل ويوسف القعيد لمناقشته.
مضيفا  أن قرار الحكومة بشأن تخفيض الدعم الموجه للمهرجانات لـ40% من جميع روافد الدولة المصرية ليس واضحا.
وتابع فؤاد قائلا :  فكرة ان اللجنة العليا تفتش على ادارة المهرجان غير مفهومة  فلابد أن تكون الجهة  التى تفتش على  كمهرجان يكون لديها  سلطة الضبطية القضائية وهذه اللجنة  لا تمتلك هذه السلطة  بجانب أن الذى يفتش على جمعية او مؤسسة مدنية هو وزارة التضامن وليس وزارة الثقافة.
وأشار فؤاد إلى أن المادة 9 من القرار اغرب من الخيال، وهو إذا لم تر وزارة الثقافة أن هذا المهرجان يعجبها من حقها إدارته بنفسها  حتى لو هناك ملكية فكرية مسجلة للذين أنشأوا المهرجان وتولوه عبر سنوات.
أما ميرفت عمر المدير الفنى لمهرجان الاسكندرية فترى أن موعد صدور القرار فى يوليو يعطى مساحة للمهرجانات أنها تكون جاهزة على الموازنة للسنة المالية الجديدة لذلك، وفى الغالب لن يتم تطبيق القرار هذا العام.
مؤكدة أنهم ينتظروا  تشكيل اللجنة التى ستترأسها وزيرة الثقافة خاصة أنهم  لن يستطيعوا  تخمين ما الذى سيتم إلا بعد أن تجتمع مع اللجنة التى سيتم تشكيلها، ونرى مضمون اجتماعهم هل يصب فى صالح المهرجانات فى مصر أم عرقلة وعائق جديد لنا.
وأضافت مرفت عمر مشيرة إلى أن القرار يعمل على تنظيم المهرجانات ومواعيدها بحيث تتكامل ولا يتعارض مهرجان مع الآخر وهذا يعطى خصوصية لكل مهرجان.
أما الموازنة ونسبة الـ40 % له علاقة بجدية المهرجانات وهل يتم صرف الدعم فى أبوابه الصحيحة أم فى بنود أخرى يمكن الاستغناء عنها ويرون هل المهرجانات تقدم شيئا أم لا  فى ظل أن هناك مهرجانات ظهرت مؤخرا  وأساءت سمعة مصر.