الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

يسقط راعى الإرهاب

يسقط راعى الإرهاب
يسقط راعى الإرهاب




 كتبت - أمانى عزام


تنظم المعارضة القطرية فى العاصمة البريطانية، لندن، بمشاركة عدد كبير من الجاليات العربية، مظاهرات ووقفات احتجاجية، حاشدة أمام البرلمان البريطانى ضد زيارة أمير قطر تميم بن حمد إلى بريطانيا احتجاجًا على سياسته الداعمة للإرهاب.
وجاء فى طلب المنظمين للوقفة الاحتجاجية، الذى تم تقديمه إلى الأمن البريطاني، وحصلوا بموجبه على الموافقة، أن أمير قطر يدعم مالياً وسياسياً وإعلامياً تنظيم القاعدة وداعش وحزب الله والإخوان وغيرهم من التنظيمات والأفراد الإرهابيين، فضلاً عن تدخله بشكل سافر فى الشئون الداخلية للدول لنشر الفتنة والدمار.
وأرسلت منظمات حقوقية دولية رسالة إلى الحكومة البريطانية، لحثها على التركيز على قضية حقوق الإنسان، ووقف انتهاكات الدوحة وتمويل قطر للإرهاب العالمي، تزامنا مع زيارة تميم بن حمد إلى لندن، وجاءت الرسالة موقَّعة من المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى بريطانيا، والمنظمة الإفريقية لثقافة حقوق الإنسان، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات، حيث تم توجيهها إلى وزارة الخارجية البريطانية، بهدف حثها على التركيز على قضية حقوق الإنسان فى قطر، والتى تشمل انتهاك حقوق العمال، وسحب الجنسية من بعض المواطنين، وعدم المشاركة السياسية للمواطنين القطريين ودعم الإرهاب فى المنطقة.
وقال الإعلامى السعودى، عبدالعزيز الخميس: إن المعارضة القطرية تقوم بجهود ضخمة فى سبيل فضح خروقات النظام القطرى لحقوق الإنسان، ودعمه للإرهاب فى سبيل تحقيق مشاريعه الإرهابية.
وأوضح «الخميس»، فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»، أنه حسب المعلومات ستقوم بتنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية لصمت العالم على قيام الحكومة فى الدوحة بتمويل العصابات الإرهابية ولعل آخر الفضائح تمويل منظمات إرهابية عراقية ولبنانية بمبلغ يزيد على المليار دولار.
وأكد الإعلامى السعودى، أن المعارضة قامت بتوزيع لوحات تعلن عن هذا التمويل وغير ذلك من لقاءات، وندوات حول نفاق النظام فى الدوحة وتلاعبه بمصالح الدول المتحضرة من تمويل ورعاية للإرهاب.
ومن جهته قال الصحفى السعودى بلندن، زيد بن كمى، إن هناك حملة معارضة لزيارة أمير قطر إلى لندن واجتماعه مع الحكومة البريطانية، ليست فقط من المعارضة القطرية التى كشفت الكثير من الوجه الخفى للنظام القطرى، لكن أيضا هناك تيارات سياسية وأحزاب بريطانية استهجنت استقبال لندن لأمير قطر، ومنهم زعيم حزب الاستقلال البريطانى السباق الذى قال إن قطر تدعم إيران التى هى تحتضن الإرهابيين وزعماء القاعدة.
وأضاف «بن كمى»، فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف» أن هناك نشاطا تقوم به جمعيات حقوقية بريطانية تطالب الحكومة البريطانية بالتدخل لوقف دعم قطر للإرهاب، والذى تكشف مؤخرا فى العراق وسوريا ومصر والبحرين والسعودية واليمن وليبيا، بهدف زعزعة أمن المنطقة، خاصة أن العمليات الإرهابية قتلت عوائل فى دول عربية ومسلمة وعوائل بريطانية أيضا، ومنها أحداث 7/7 الذى حدثت فى بريطانيا.
وبدوره قال النائب جمال بوحسن، الأمين العام للمبادرة البرلمانية العربية، وعضو لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، إن زيارة تميم إلى العاصمة البريطانية لندن تأتى ضمن جولاته المشبوهة فى العواصم العالمية لتبرير تصرفات نظامه وتسويق دويلته، مشيرًا إلى أن المعارضة القطرية سيكون لها دور بارز فى فضح ممارسات النظام القطرى بالحجة والبرهان ما سيؤدى إلى فشل الزيارة.
وأضاف «بوحسن»، فى تصريح خاص لـ”روزاليوسف” أن المعارضة القطرية  تقوم بدور بارز فى فضح ممارسات النظام القطرى من دعمه للإرهاب وملفه الحقوقى المشين ومصادرته للحقوق المدنية وسلبه للحريات والتفرقة المذهبية وغيرها من الممارسات التى لا تخفى على أحد.
وتابع: «تقع على المعارضة القطرية مسئولية فضح النظام القطرى أمام الرأى العام البريطانى من خلال استغلال هذه الزيارة المشبوهة، وعلى الدول العربية الأربع المناهضة للإرهاب والمقاطعة للنظام القطرى والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية وكذلك السياسيين والإعلاميين والمختصين، تقديم كل الدعم للمعارضة القطرية سواء كان هذا الدعم لوجستيا أو إعلاميا أو معنويا».
فيما قال مبارك آل عاتى، الكاتب والمحلل السياسى السعودى، إن التعتيم وعدم الإعلان مسبقا عن زيارة أمير تنظيم الحمدين تميم للندن لتجنيبه دعوات التظاهر ضده أمام مجلس العموم البريطانى، مشيرًا إلى أن تميم يحاول عبر هذه الزيارة الخروج من الأزمة القطرية الخانقة وإنقاذ اقتصاده الذى ينهار جراء قوة وطأة المقاطعة العربية الرباعية عليه.
وأضاف «آل عاتى»، فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»، أن تميم يعتقد أن توسيع زياراته الخارجية فى أوروبا ستكون ملاذا للتنفيس عن نظامه، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة وغيرها من الزيارات والجولات المكوكية ماهى إلا محاولة فاشلة لكسب تأييد تلك الدول والقفز باستمرار للأمام ولو فى الظلام غير مراع لمصلحة الشعب القطرى.
ولفت إلى أن زيارة تميم للندن تعتبر فرصة ذهبية للمعارضة القطرية بأن تقدم نفسها للشعب القطرى وللمجتمع الدولى فى صور والصوت الوطنى الحريص على مقدرات وثروات ومصير الشعب القطرى وعلاقته بإخوانه العرب وأن تقدم المعارضة عرائض احتجاج للحكومة البريطانية ضد الزيارة نظرا لما ارتكبه النظام من ممارسات لا إنسانية ضد قبيلة الغفران التى هجرها النظام قسرا واعتقل من تبقى منهم ونظرا لدعمه المستمر للإرهاب بكل أنواعه واستمرار احتضانه لزعماء التنظيمات الإرهابية المجرمة دوليا.
وأوضح أن زيارة تميم للندن تأتى فى وقت تزداد فيه العقوبات الأمريكية بشدة على إيران ما يؤكد أن أمير قطر بات أشبه ما يكون بوزير الخزانة للنظام الإيرانى فهو يسعى بكل تأكيد لعقد صفقات أسلحة ستتوجه مباشرة لطهران وللتنظيمات الإرهابية فى اليمن والعراق وسوريا ولبنان وليبيا الدوحة باتت محطة نقود تتزود منها الدول المكتسبة من استمرار الأزمة القطرية.
وفى السياق ذاته قال الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن العساف، أستاذ الإعلام السياسى، بجامعة الإمام بالرياض، إن زيارة تميم إلى لندن غير مرحب بها بسبب سلوكه المخالف والمرفوض من قبل الجميع، احتجاجا على سلوكها فى دعم واحتضان وتوظيف الإرهاب ضد محيطها وعمقها العربى.
وتابع: «على المعارضة القطرية مطالبة السلطات البريطانية باتخاذ الإجراءات اللازمة والقانونية ضد المنظومات الإخوانية، التابعة لتميم فى بريطانيا والتى تستغلها الدوحة كغطاء لجرائمها، من خلال تكثيف الظهور فى وسائل إعلام بريطانية وعالمية وبالاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعى من خلال مضمون متميز بلغات حية».