الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

وزيرة الثقافة لـ أ ش أ: إيناس عبدالدايم: نعمل على استعادة الريادة الثقافية لمصر فى العالم العربى

وزيرة الثقافة لـ أ ش أ: إيناس عبدالدايم: نعمل على استعادة الريادة الثقافية لمصر فى العالم العربى
وزيرة الثقافة لـ أ ش أ: إيناس عبدالدايم: نعمل على استعادة الريادة الثقافية لمصر فى العالم العربى




القاهرة فى 23 يوليو، أكدت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة أن الوزارة تعمل حاليًا على استعادة الريادة الثقافية لمصر من خلال تعزيز القيم الإيجابية فى المجتمع، وتنمية الموهوبين والنابغين والمبدعين، وتحقيق العدالة الثقافية من خلال نشر الثقافة فى مختلف أقاليم مصر، وتطوير المؤسسات الثقافية، وحماية وتعزيز التراث الثقافى، ودعم الصناعات الثقافية، بالإضافة إلى تبادل الفعاليات الثقافية العربية والدولية وإعداد التشريعات التى تلزم بهذا الصدد.
وقالت وزيرة الثقافة - فى حوار مع الأستاذ على حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط: «إن استعادة الريادة الثقافية المصرية فى الدول العربية والعالم تتم من خلال خطة لإقامة عدد من الفعاليات الثقافية المتنوعة منها استضافة مصر لمؤتمر الوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية فى الوطن العربى فى دورته الـ21 والمقرر عقده يومى 14 و15 أكتوبر المقبل فى مقر جامعة الدول العربية والذى يتواكب مع احتفال مصر بمرور 60 عامًا على إنشاء وزارة الثقافة المصرية».

وأضافت: «أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة سبل تعزيز الهوية العربية الثقافية وسيعقد تحت عنوان (المشروع الثقافى العربى أمام التحديات الراهنة)، مشيرة إلى أن وزارة الثقافة عندما فكرت بالاحتفال بمرور 60 عامًا على إنشائها وجدت أن استضافة مصر لهذا المؤتمر سيكون خطوة مهمة للغاية على طريق تعزيز التبادل الثقافى العربى وإبراز الهوية الثقافية العربية فى ظل التحديات التى يواجهها العالم العربى حاليًا خاصة التطرف والإرهاب».
وأوضحت أن الوزارة تتبنى عددًا من الملفات الاستراتيجية المهمة فى إطار تعزيز التبادل الثقافى مع الدول العربية والأجنبية إلى جانب التعاون الثقافى المصرى الإفريقى وخاصة مع الاتحاد الإفريقى والمنظمة الدولية للفرانكوفونية ومنظمة اليونسكو؛ بهدف المحافظة على المكتسبات الثقافية فى المنطقة العربية والإفريقية.
 ولفتت عبد الدايم إلى أن الوزارة تولى أيضا اهتمامًا كبيرًا أيضا بتطوير العلاقات الثقافية مع الدول الإفريقية من خلال تبادل الوفود الثقافية والتفاعل مع الطلاب الأفارقة المقيمين فى مصر والاستعانة بهم فى ترجمة النصوص الأدبية والثقافية من اللغات الإفريقية إلى العربية؛ لإضافة روافد ثقافية جديدة للثقافة المصرية.
 وحول قرار تنظيم المهرجانات والاحتفالات الذى صدر مؤخرا عن مجلس الوزراء، أكدت وزيرة الثقافة أن هذا القرار يهدف لتطوير هذه المهرجانات من حيث الشكل والمحتوى والأهداف بما يليق بنا من أجل إعادة الريادة الثقافية المصرية وإبراز الهوية الثقافية لها بروافدها الحضارية وتنمية الإبداع.
وقالت: «إن الوزارة تعمل على استعادة الرواج الثقافى الكبير الذى كانت تشهده مصر قبل بضع سنوات بتفعيل دور القطاعات الثقافية وعلى رأسها هيئة قصور الثقافة»، موضحة أن البيوت والقصور الثقافة - والتى تبلغ 700 بيت وقصر ثقافى بجميع المحافظات - تلعب دورًا مهمًا فى تعزيز الهوية الوطنية المصرية ونشر الثقافة فى ربوع الوطن.
وأضافت: «أن الوزارة وضعت خطة لهيكلة بيوت الثقافة من حيث الشكل والمحتوى وتحديثها وجذب الشباب؛ للارتباط بها والتفاعل مع أنشطتها بصورة إيجابية سواء من خلال ورش العمل الفنية والأدبية والأعمال المسرحية والندوات الشعرية والثقافية والمعارض الفنية والتشكيلية وفنون الغناء والتمثيل وغيرها»، موضحة أنه تم مؤخرًا إعادة افتتاح قصر ثقافة طنطا وسيتم فى الأيام القليلة المقبلة افتتاح قصور ثقافة دسوق، شرم الشيخ وأسيوط وغيرها.
 وأشارت عبدالدايم إلى أن قصور الثقافة تهتم بتقديم الأنشطة الثقافية المختلفة وتقديم مضمون مناسب وملائم للسكان المحليين فى المحافظات المصرية المختلفة كل حسب بيئته، فمثلًا فى قصر ثقافة طنطا ومع بداية انطلاقه تم الإعلان عن إنشاء فصول تنمية المواهب وعددها 11 فصلًا تضم الأطفال والشباب.
 ونوهت إلى أهمية الدور الذى يلعبه المجلس الأعلى للثقافة فى وضع السياسات الثقافية فى الدولة، وكذلك فى عقد المؤتمرات والورش والمنتديات الثقافية ليس على المستوى الداخلى فقط بل على المستوى العربى والدولى، وتقديم الجوائز التشجيعية والتقديرية..لافتة إلى أن هناك توجهًا لإضافة جوائز أخرى للأدباء والشعراء والمثقفين بخلاف جوائز الدولة وكذلك تحويل جائزة نجيب محفوظ إلى جائزة عالمية.
 وحول التنسيق مع الوزارات والمؤسسات المختلفة، قالت عبدالدايم: «إن الوزارة تتعاون مع عدة وزارات أبرزها وزارة التربية والتعليم، حيث تم مؤخرًا توقيع بروتوكول مع الوزارة ومؤسسة (مصر الخير) سيتم تفعيله فى سبتمبر المقبل من خلال المدارس وقصور الثقافة فى مختلف المحافظات؛ لتقديم مسابقات وأنشطة للطلاب فى الرسم والأدب وكتابة القصص، وكذلك اكتشاف وتنمية الموهوبين، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة السياحة فى تنظيم المهرجانات، ووزارة الآثار فيما يخص المتاحف والعروض الفنية التى تقدم فى المناطق الأثرية وكذلك مع وزارة التعليم العالى حيث يتم تقديم العديد من الفعاليات الثقافية بالجامعات».
 وعن دور وزارة الثقافة فى حماية الشباب من الأفكار المتطرفة وتكريس قيم المواطنة والولاء والانتماء، أكدت وزيرة الثقافة أهمية تفعيل دور الشباب فى المشاركة فى الفكر والعمل على زيادة الوعى عن طريق القراءة، موضحة أنه تم تخصيص ركن للكتاب فى جميع قصور الثقافة وذلك بمشاركة مع الهيئة العامة للكتاب لتقديم الكتب بأسعار رمزية والاطلاع والاستعارة المجانية وأيضا من خلال ورش عمل تساعد على تلاحم الشباب مع العمل الثقافى لحمايتهم من الأفكار المتطرفة.
 وحول جهود النهوض بالأداء المسرحى، قالت: «إن المسرح يشهد تطورًا كبيرًا فى المرحلة الحالية ولكننا نفتقد التسويق وذاكرة المسرح ولهذا السبب ستقوم الوزارة فى الفترة القادمة على إعادة تسجيل روائع المسرح القومى وعرضها وتصويرها وأبرزها عروض (الملك لير - فى بيتنا شبح) تأليف لينين الرملي، (أنا الرئيس) إخراج محسن رزق، (هز الهلال يا سيد) إخراج ياسر صادق، والجزء الثانى من مسرحية (أهلا يا بكوات) و(جواز على ورقة طلاق)، بالإضافة إلى العروض الجديدة (أمر تكليف) و(ولاد البلد) وعدد آخر من روائع المسرح.
 وتابعت: «أنه سيتم تجول المسرحيات فى قصور الثقافة بالمحافظات وأبرزها (حى على بلدنا) من تأليف فؤاد حداد، (قواعد العشق الأربعون) إخراج عادل حسان، (الثامنة مساء) و(نظرة ومدد) وأيضا سيتم تقديم عروض للأطفال أهمها  (سنو وايت ورحلة الزمن الجميل)».
وبشأن الاستعدادات لانطلاق الدورة الـ40 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى شهر نوفمبر المقبل، قالت عبدالدايم: «إن هذه الدورة تمثل أهمية كبيرة وستظهر بشكل ومضمون مختلف لإبراز دور مصر الثقافى والفنى»، مضيفة: «أن مدير المهرجان السيناريست محمد حفظى شخص على قدر عال من المهنية ولديه رؤية وفكر متطور وأنا على ثقة كبيرة بأنه سيعمل على أن تكون هذه الدورة انطلاقة جديدة للمهرجان، بالإضافة إلى أن هناك تعاونًا بين مختلف مؤسسات الدولة لإنجاح هذا المهرجان الذى سيشهد مشاركة عربية ودولية كبيرة».
 وحول الدورة المقبلة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، قالت وزيرة الثقافة: «إن معرض الكتاب سيقام فى يناير 2019 بمركز المنارة بالتجمع الخامس، حيث تحل جامعة الدول العربية ضيف شرف هذه الدورة وسيقام المعرض وفق أحدث أساليب التكنولوجيا ليليق باسم مصر ومكانتها وسيتم توفير حافلات «أوتوبيسات» بالمجان لنقل المواطنين من كل مناطق القاهرة الكبرى».
 وفيما يتعلق بإعادة افتتاح دار الكتب بباب الخلق، قالت الوزيرة إن الافتتاح سيكون قريبًا بحضور حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمى والذى قام بتمويل إعادة ترميم الدار عقب الأضرار التى لحقت بها جراء الانفجار الإرهابى الذى وقع بمحيط مديرية أمن القاهرة عام 2014، موضحة أن الدار تم تجهيزها بأحدث الأساليب التكنولوجية والعلمية.
وحول إعلان 2019 العام الثقافى المصرى الفرنسى، أوضحت وزيرة الثقافة أن هناك مقترحًا مصريًا بإقامة الافتتاح بمعبد فيلة فى أسوان، وهناك مقترح آخر بإقامة العام الثقافى المصرى الفرنسى على هامش معرض توت عنخ آمون مع تقديم محاضرات وعروض فنية طوال العام فى القاهرة وباريس لنقل ثقافة وتبادل الخبرات بين كلا البلدين.
 وفيما يخص متحف نجيب محفوظ، قالت عبدالدايم: «إن جهاز التنسيق الحضارى التابع للوزارة بدأ فى وضع خطة لتطوير المنطقة المجاورة للمتحف فى حى الجمالية، حيث إن المتحف سيضم كتب الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ ومقتنياته الخاصة ومتعلقاته الشخصية والنياشين والأوسمة والجوائز التى حصل عليها ومؤلفاته المتعددة وما ترجم منها إلى اللغات المختلفة».
 وأشارت إلى أنه فى إطار تحقيق العدالة الثقافية، تقوم وزارة الثقافة حاليًا بإنشاء عدد من دور الأوبرا فى محافظات مصر المختلفة منها أوبرا المنصورة وكذلك سيتم إنشاء أوبرا (واحة الثقافة) فى مدينة 6 أكتوبر والتى ستكون مشروعًا ثقافيًا كبيرًا ومتكاملًا، بالإضافة إلى دراسة مشروع إقامة أوبرا الأقصر والتى تم تخصيص أرض لها من قبل المحافظة.. مشيرة إلى أن هناك وفدًا صينيًا زار الموقع وتم تقديم عرض لتنفيذ المشروع بمشاركة فريق هندسى مصرى.