الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

7 أدلة على دعم إسرائيل لداعش

7 أدلة على دعم إسرائيل لداعش
7 أدلة على دعم إسرائيل لداعش




كتب ـ صبحى مجاهد


أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء  دراسة حديثة تناولت حقيقة دعم إسرائيل للجماعات الإرهابية فى سوريا وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابى، وقد أكد المرصد  أن الدراسة رصدت سبعة أدلة تشير إلى تورط إسرائيل فى دعم التنظيم الإرهابى بشكل مباشر أو غير مباشر.
أكَّدت الدراسة على تنوع طرق وآليات دعم تل أبيب لداعش، منها معالجة المقاتلين الجرحى بالمستشفيات العسكرية الإسرائيلية بالجولان، إضافة إلى قيام إسرائيل بشراء النفط من داعش عبر شبكة من الوسطاء، وبيع السلاح الإسرائيلى إلى التنظيم، فى حين تواردت التقارير حول وجود مفاوضات مباشرة بين الطرفين من أجل تسليم ما يقرب من 100 من عرب 48 كانوا قد انضموا إلى التنظيم، إضافة إلى جهود بعض العناصر الإسرائيلية فى تجنيد الشباب للتنظيم، فضلًا عن أن تل أبيب تعتبر أقل الدول التى شهدت عمليات إرهابية من قِبل التنظيم، فداعش لا يهاجم إسرائيل، بل يعتبر أن تحرير فلسطين ليس من أولويات الجهاد المقدس، وعندما وجَّه التنظيم هجومه إلى الجولان قدم اعتذارًا لتل أبيب, كذلك لم يأتِ خطاب داعش مساندًا للسياسة المعارضة لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وأشارت الدراسة إلى أن هذا الدعم يأتى فى إطار توجهات السياسة الخارجية الإسرائيلية تجاه الملف السورى منذ عام 2011 فى إطار حماية وصيانة وجودها بهضبة الجولان السورية التى تحتلها إسرائيل؛ وذلك خوفًا من إقامة حزب الله اللبنانى وإيران جبهةً عسكرية بالقرب من الجولان، وهو ما يهدد أمن تل أبيب واستقرارها.
وقد أوضحت الدراسة أن خيارات إسرائيل اعتمدت فى بدء الصراع على عدم الانخراط المباشر فى الصراع السورى، فى حين عملت على دعم الجماعات المتمردة المسلحة وعلى رأسها جبهة النصرة آنذاك بالقرب من الجولان، ومع تعقُّد شبكات المصالح الدولية فى سوريا بعد التدخل الروسى والإيرانى هناك بكثافة اضطرت إسرائيل إلى التدخل المباشر بتوجيه ضربات عسكرية للقواعد العسكرية التابعة للجيش السورى والقوات الإيرانية المنتشرة فى الأراضى السورية، مع الاستمرار فى دعم الجماعات الإرهابية وعلى رأسها داعش.
أكَّدت الدراسة  أن دعم تل أبيب لداعش لا ينفصل بشكل أساسى عن دعمها للجماعات الإرهابية مثل جبهة النصرة، وهو ما رصدته تقارير عدة خاصة لقوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك منذ سنوات بالرغم من نفى إسرائيل لذلك الدور.
وتناولت الدراسة تقريرًا صادرًا عن مكتب الاستخبارات والمعلومات الإسرائيلى يرجِّح وجود تحالف مؤقت بين داعش وإسرائيل، لكن ليس بشكل مباشر؛ وذلك لتلاقى مصالحهما فى مواجهة إيران وحزب الله وقوات الجيش السورى على الأراضى السورية.
وفى إطار ذلك أشار التقرير إلى أن إسرائيل خلال السنوات الماضية سعت بشكل مباشر أو غير مباشر إلى دعم عناصر داعش الإرهابية.
وحذر المرصد من أن سياسة إسرائيل تقف حاجزًا أمام الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف فى المنطقة، بل إنها تعمل على تعميق جذور الإرهاب وانتشاره على حساب المصالح الأمنية لدول المنطقة بشكل عام، كما أكد أن تلك السياسة تعمل على تفكيك وتجزئة المكتسبات التى حققتها الجيوش الوطنية فى الشرق الأوسط، وينتهى إلى التأكيد على أن الإرهاب والتطرف صنيعة أجنبية لا يمتُّ للدين الإسلامى بصلة تقف خلفها دول ومجموعات أجنبية.