الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

متابعة تكليفات الرئيس!!






حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 06 - 12 - 2009



في تكليفات واضحة، جاء خطاب الرئيس مبارك في الجلسة الافتتاحية للدورة البرلمانية الخامسة من الفصل التشريعي التاسع يوم 21 نوفمبر الماضي، مجموعة من مشروعات القوانين المهمة، ووجوب تضمينها أجندة العمل الوطني هذا العام سواء في المجالس التشريعية أو حكومة الحزب الوطني (الحاكم)، وكانت بعض التكليفات بل أغلبها (هذا العام) قد تكرر في تكليفات السيد الرئيس في الدورة البرلمانية الرابعة وربما في الثالثة أيضا!!
ومنها علي سبيل المثال، الاهتمام بالتعليم خاصة التعليم الفني والبحث العلمي وكذلك استغلال الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء (كمشروع استراتيجي للدولة)، وأيضا الاهتمام بالفلاح المصري، وأهمية إعادة التركيب المحصولي في الزراعة في مصر، حتي يتسني الاكتفاء الذاتي في الغذاء بنسبة 80٪ (هذا جاء في الدورة البرلمانية الرابعة) العام الماضي وقد كتبت يوم الاثنين 30 نوفمبر الماضي عن هذه التكليفات وقلت إن سيادة الرئيس (لا يمل) من تكرار التوجيهات والتكليفات للحكومة وللمجالس النيابية وأيضا للحزب الوطني (صاحب الأغلبية) وأن التكليفات تعتبر تحديثاً لتكليفات سابقة ودعوت لمجلسي الشعب والشوري بالعون من الله العلي العزيز بالقدرة علي تنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية.
وبمتابعتي لأداء الحكومة والمجالس النيابية لتكليفات السيد الرئيس في سنوات سابقة، وجدت أن هناك تقاعساً عن تنفيذ كثير من هذه التكليفات الرئاسية والتي يتخذها السيد الرئيس لارتباطها العضوي بنبض الشارع المصري، ولعل التقاعس عن التنفيذ، يأتي مبرراً في كثير من الأحيان، لظروف انشغال مجلس الشعب، بمهاترات وأسئلة ومزايدات ومجاملات في الأغلب الأعم لبعض النواب لكي يستهلكوا وقت المجالس في الحديث (في الفاضي والمليان) رغبة في الظهور في موجز نشاط المجلس بعد أخبار الساعة الخامسة في التليفزيون المصري.
ومبررات الحكومة في تقاعسها أيضا له مبررات تعتمد في الأغلب الأعم علي أن أولويات قد حلت من حوادث طرق أو نقل أو هبة من عند الله، نتيجة أحداث عالمية تسحب جزءاً من الاهتمام الإعلامي المحلي.. وتنشغل الحكومة ولكن الشعب لاينسي!! ولا ينشغل عن مصالحة الحالة!!
ورغم أنني لا أعلم بالضبط ما هي الآليات المتخذة للمحاسبة، سواء مع الحكومة أو المجالس النيابية، إلا أن المعروف دستوريا بأن السلطة التشريعية ممثلة في المجالس النيابية هي المنوط بها مراقبة ومحاسبة الحكومة، وحيث إن الاثنتين (حكومة ومجالس) في الهم سواء!! فإن الحساب عادة يكون شبه (أحمدي)!!
وهنا أقترح بأن تتولي جريدة روزاليوسف اليومية برنامج متابعة لتنفيذ تكليفات السيد الرئيس بعد أن تجدول زمنيا مع الجهات المعنية والمنوط بها تنفيذ تلك التكليفات في زمن محدد، كأن يعلن يوميا عن برنامج العشرة مليارات جنيه البرنامج الثالث للإنعاش الاقتصادي، وعن مدي تحقيق البرنامج لأهدافه تنفيذاً وتشغيلا وكذلك برنامج الطاقة النووية السلمية وهل منطقة (الضبعة) قد أصبحت في خبر كان أو مازالت ضمن خطة وزارة الكهرباء، وأرضاً المشروع وغير ذلك من تكليفات بحيث يمكن ملاحقة المتباطئين في تنفيذها، لعل وعسي!!