الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الطبيعة تكشر عن أنيابها

الطبيعة تكشر عن أنيابها
الطبيعة تكشر عن أنيابها




كتب - محمد عثمان - وكالات الأنباء


أعلنت الطبيعة عن غضبها فى مختلف بقاع العالم، إذ تواجه عدة بلدان مخاطر غضب الطبيعة المتمثل فى عدة أشكال مثل هطول الأمطار، وكثافة السيول، وانهيار السدود المائية.  
«اليونان»
قال مسئول كبير فى إدارة الإطفاء باليونان إن 49 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم خلال حريق مدمر نشب فى منطقة غابات شرقى أثينا، ذلك بعد عثور السلطات أمس على جثث متفحمة لـ26 شخصًا فى باحة منزل فى ماتى شمال شرق العاصمة اليونانية.
وكانت السلطات أعلنت فى وقت سابق مقتل 24 شخصًا وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح فى الحرائق، وفق ما نقلت رويترز.
وتواجه اليونان موجة حر منذ الأحد، وتوقعت مصلحة الارصاد الجوية أن تصل الحرارة إلى 41 درجة مئوية فى وسط البلاد.
وقال المتحدثة باسم إدارة الإطفاء اليونانية قولها إن 156 بالغًا و16 طفلا نقلوا إلى المستشفى جراء إصابات، ويقبع 11 من البالغين فى حال خطرة.. وأضافت إن رياحا قوية أشعلت النيران التى انتشرت بسرعة فى المناطق المأهولة، ما منع الأهالى القاطنين فى ديارهم أو فى سياراتهم من التمكن من الفرار.
وشوهدت جثثا فى المنطقة وسمع أنباء عن وجود عدد آخر من القتلى بالموقع الذى يبعد أمتارا عن شاطئ فر إليه المئات للنجاة بأنفسهم.. وطلبت اليونان مساعدة من الاتحاد الأوروبى فى مجال مكافحة الحرائق، حيث ستصل طائرة نقل عسكرية مع 60 رجل إطفاء من قبرص، فى حين يتوقع وصول طائرتى إسقاط مياه من إسبانيا.
 «فيتنام»
من ناحية أخرى، قالت هيئة إدارة الأزمات فى فيتنام إن عدد القتلى جراء سيول وانهيارات أرضية نجمت عن العاصفة المدارية سون تنه ارتفع إلى 27 قتيلا يوم الثلاثاء وما زال هناك سبعة أشخاص مفقودين.
وتعد فيتنام عرضة للعواصف المدمرة والسيول ولقى 389 شخصًا حتفهم العام الماضى جراء كوارث طبيعية مثل السيول والانهيارات الأرضية وفقا لإحصاءات الحكومة.
ورغم أن العاصفة المدارية تحولت إلى منخفض مدارى عند وصولها إلى فيتنام الأسبوع الماضى، تسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عنها فى سيول وانهيارات أرضية فى عدة مناطق بالشمال.. وما زالت المياه تغمر مناطق على مشارف العاصمة هانوى.
وقالت هيئة إدارة الأزمات فى بيان إن أغلب الضحايا سقطوا فى إقليم ين بأى الجبلى النائى إذ تشير التقارير إلى مقتل 13 وإصابة 18 واختفاء أربعة.
وألحقت السيول والانهيارات الأرضية أضرارا أيضا بأكثر من 12 ألف منزل وبنحو 222400 فدان من المحاصيل خاصة الأرز وقطعت المرور إلى العديد من المناطق فى شمال فيتنام.
وكان 24 شخصا قد لقوا حتفهم جراء أمطار غزيرة أدت إلى سيول وانهيارات أرضية الشهر الماضى فى إقليمى لاى تشو وها جيانج الجبليين الشماليين النائيين.
وحذرت هيئة إدارة الأزمات من احتمال حدوث المزيد من السيول والانهيارات الأرضية خلال الأيام المقبلة.. وتوقع المركز الوطنى للأرصاد الجوية استمرار هطول الأمطار الغزيرة على الجزء الشمالى من البلاد حتى أوائل أغسطس.
«لاوس»
وفى لاوس، أعلنت السلطات أن مئات الأشخاص فى عداد المفقودين غداة انهيار سد لتوليد الطاقة الكهربائية لا يزال قيد الإنشاء فى جنوب البلاد، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية.. وأوضحت الوكالة أن السد الواقع فى محافظة اتابيو فى جنوب غرب البلاد قرب الحدود مع فيتنام، انهار مساء الاثنين ما أدى إلى اندفاع خمسة مليارات متر مكعب من الماء، وأوقع العديد من القتلى ومئات المفقودين، ودمرت العديد من المنازل.
ووجهت السلطات نداء من أجل تأمين مساعدة طارئة إلى المنكوبين، وفق ما نقلت فرانس برس.. وهناك عشرات السدود قيد التشييد فى لاوس التى تصدر القسم الأكبر من طاقتها الكهرمائية إلى دول مجاورة خصوصا تايلاند.
«تركيا»
وفى تركيا، اجتاحت عواصف رعدية إسطنبول وولاية تيكيرداج التركية خلال الساعات الأولى من صباح أمس، وسط توقعات أن تستمر هذه الحالة حتى المساء، وفقا للإدارة الإقليمية للأرصاد الجوية.
وتم تحذير  سكان منطقة مرمرة وخاصة السائقين من مخاطر حدوث فيضانات وهبوب رياح شديدة.
ومن المتوقع أن يشهد صباح الأربعاء مزيدًا من العواصف الرعدية، وفق ما ذكرت صحيفة «ديلى صباح» التركية.
وكان العديد من سكان إسطنبول قد استيقظوا فجر الثلاثاء على الأصوات العنيفة للعواصف الرعدية، التى صاحبها ومضات برق قوية.
وتحولت الطرقات فى تيكيرداغ إلى ما يشبه الأنهار بسبب الأمطار الغزيرة، وأشارت الصحيفة التركية إلى أن رجال الدفاع المدنى يبذلون جهودًا كبيرة لتصريف هذه المياه.