قنديل: نتعلم جميعًا «سلطة ومعارضة» ونسعي للاحتفال بثورتنا العظيمة
ابراهيم جاد
استقبل الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء أمس الدكتور سلام فياض، رئيس وزراء السلطة الفلسطينية والوفد المرافق، حيث قدم الدكتور قنديل التهنئة لرئيس الوزراء الفلسطيني بمناسبة حصول فلسطين علي وضع الدولة المراقب بالأمم المتحدة.. مؤكدًا استمرار الدعم والمساندة المصرية للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة.
وأشاد د.قنديل بالخطوات التي اتخذت مؤخرًا في سبيل تفعيل المصالحة الفلسطينية .. وأكد رئيس مجلس الوزراء أن مصر لن تألوا جهدًا في استمرار رعايتها ودعمها التاريخيين للقضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية.. مع سعيها في الوقت ذاته إلي إنهاء حالة الانقسام واستعادة وحدة الصف الفلسطيني.
من جانبه وجه د.فياض الشكر للحكومة المصرية علي موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية.. كما أشاد بالدور الكبير الذي قامت به القيادة المصرية في إنهاء العدوان الإسرائيلي علي غزة، وبالزيارة التي قام بها د.قنديل إلي غزة أثناء العدوان. من جانب آخر قال الدكتور هشام قنديل إن مصر تستعد للاحتفال بعد أيام قليلة بالذكري الثانية لثورة يناير المجيد.. تلك الثورة التي كان الشباب هم محركها الأكبر، حيث انتفض مطالبًا بمستقبل أفضل.. وحياة كريمة.. لهم وللأجيال المقبلة.. فالشباب هم صانعو المستقبل.. والكنز المتجدد لثروة هذا البلد.
وأضاف في كلمته أمام اجتماع المؤتمر السنوي لمجلس الغرف التجارية الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. أن حكومات ما بعد الثورة تحملت عبئًا كبيرًا وورثت تركة ثقيلة.. والآن وبعد مرور عامين علي الثورة، فإن الأوضاع حاليًا رغم دقتها وصعوبتها، فإنها لا تخلو من ملامح مبشرة.. فقد أجريت أول انتخابات رئاسية حرة، وأصبح لمصر دستور جديد..وأوضح قنديل أن خطة الحكومة قصيرة المدي التي تمتد خلال الفترة من 2014-2012، تتضمن برنامجًا اقتصاديًا طموحًا يوازن بين «تحقيق النمو الاقتصادي» و«العدالة الاجتماعية»، ويرفع معدل النمو الاقتصادي من 2.2٪ عام 2011-2012 إلي 3.5٪ عام 2013-2012، ثم 4.5٪ عام 2014-2013.
كما تتضمن الخطة إقامة مجموعة من المشروعات الكبري في منطقة القناة وسيناء والوادي الجديد والصعيد وغيرها من المناطق، وإشراك القطاع الخاص في تنفيذ برمج ومشروعات الحكومة، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإعداد خريطة استثمارية تشمل جميع ربوع مصر، وإعداد مجموعة من مشروعات القوانين لتوفير بيئة تشريعية تدعم التنمية وتجذب الاستثمارات، وإقامة شراكة مع المجتمع المدني، فضلاً عن برنامج قومي للتوظيف يتضمن توفير 800 ألف فرصة عمل خلال العام المالي الجاري.
وتحدث قنديل عن «المبادرة الوطنية للانطلاق الاقتصادي» التي أطلقتها الحكومة منذ أسبوعين تحت شعار «لنتفق علي ما يجمعنا» التي تم من خلالها فتح حوار مجتمعي موسع حول الضرائب وغيرها من القضايا الاقتصادية المختلفة.. وأكد أن المبادرة كرست لأهمية العمل علي فصل الخلاف السياسي عن مسار العمل الاقتصادي.
كما أشار رئيس الوزراء إلي عدد من النتائج الإيجابية التي تحققت خلال الفترة الماضية، ومنها وصول عدد السائحين إلي 10.5 مليون سائح خلال عام 2012، وزيادة الصادرات بنسبة 6٪ منذ مجيء الحكومة الحالية، فضلاً عن الإعلان عن 20 ألف فرصة عمل مؤخرًا في إطار برنامج التدريب من أجل التشغيل.
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالإشارة مجددًا إلي الشباب واصفًا إياهم بأنهم مصدر ثروة مصر الحقيقية.. فثروة مصر ليست موارد طبيعية أو مصادر طاقة.. بل إن ثروة مصر الحقيقية هي شباب هذا البلد.. ومن ثم كان حرص الدستور الجديد علي تخفيض الحد الأدني لسن الترشح لمجلس النواب ليصبح 25 عامًا، تخفيض سن الترشح للمجالس المحلية إلي 21 عامًا.. بالإضافة إلي إعداد وزارة الشباب لبرنامج تدريبي للشباب لتأهيلهم لخوض الانتخابات وإدارة حملاتهم الانتخابية.
وقال إن الأوضاع التي تمر بها مصر طبيعية في أي مرحلة انتقالية، وأضاف نحن نسعي جاهدين للمرور من هذه المرحلة، فالكل يلقي اللوم علي غيره، ونحاول التصرف بمنطق، وأوضح أن الجميع يتعلم من هذه المرحلة سواء من هم في السلطة أو المعارضة أو المواطنين لأننا في تجربة جديدة ومرت بها كل الثورات.
التفاصيل ص4