بعد ٤٠ عاما زواج.. عجوز تطلب الخلع: أخشى ألا أقيم حدود الله
أميرة حسن
كتبت - أميرة حسن
«أعلم ما يدور بذهنكم عندما تنظروا لتلك المرأة المسنة وقد ارتسمت التجاعيد حول وجهها وحضرت بعد كل ذلك العمر لطلب الخلع من زوجها «بهذه الكلمات بدأت « أ.ع» ٥٩ عامًا موظفة حديثها أمام مكتب التسوية بمحكمة الأسرة بالزنانيرى.
وتابعت تزوجت من «م .أ» ٧٠ عامًا مدير بشركة خاصة منذ ٤٠عامًا، رزقنا الله خلالها بثلاثة أبناء وتزوجوا جميعا وأنجبوا ، لم يكن زوجى حاد الطباع بل كان مثالًا للرجل الحنون العطوف وطيلة الأعوام الماضية كانت السعادة تملأ حياتنا, فكان يصب اهتمامه بى وأشهد له بالإخلاص ولم أذكر له مرة واحدة الخيانة.
وأضافت الزوجة كما لم نعان من أى مشاكل مادية فزوجى مستواه المادى مرتفع وأنا أعمل موظفة بمركز مرموق وأحصل على راتب جيد.
اندهش الحاضرون ونظروا إليها متعجبين وقالوا: «إذن ما الذى جاء بك إلى هنا ولماذا تريدين خلعه».
فقالت والحرج كاد أن يوقف نطقها: «فى الفترة الأخيرة بدأ زوجى يهيننى ويضربنى أمام أبنائى وأحفادى دون أن أخطئ بحقه حتى علمت السبب الحقيقى وراء ذلك هو «العلاقة الزوجية» فأصبحت مسنة ومريضة ولم أعد قادرة على تحمل إقامة «العلاقة الزوجية» وهو يريدها بصفة يومية وإذا رفضت يقوم بضربى وإهانتى فأخشى ألا أقيم حدود الله.
واستطردت: وحاولت إقناعه مرارًا بالزواج من غيرى خاصة أنه قادر ماليا لكنه يرفض بشدة مبررا أنه يحبنى ولا يرغب سواى فما كان منى إلا أن أتقدم بطلب الخلع منه حتى أرتاح قليلا فيما تبقى لى من العمر، وسجل أعضاء المكتب طلبها وحددوا جلسة لمحاولة الصلح قبل عرض الأمر على المحكمة برئاسة المستشار محمود الأحمداوى رئيس محكمة أسرة البساتين وسكرتارية جمال خضر للبت فى أمرها.
