الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التنظيم الإرهابى يسيطر على مراكز الدعوة.. ويسعى لاختراق المؤسسات الإسلامية فى العالم

التنظيم الإرهابى يسيطر على مراكز الدعوة.. ويسعى لاختراق المؤسسات الإسلامية فى العالم
التنظيم الإرهابى يسيطر على مراكز الدعوة.. ويسعى لاختراق المؤسسات الإسلامية فى العالم




كتب - أشرف أبوالريش


بعد التضييق الكامل على نشاطهم داخل مصر والعديد من الدول العربية بدأ التنظيم الدولى للإخوان فى استغلال خيوط شبكته العنكبوتية والتى قام بنسجها فى أماكن كثيرة من العالم مستغلا دعم رجال الأعمال الموالين له فى التبرعات ودعم تلك المراكز فى محاولة يائسة منه للعودة على الساحة من خلالهم، ومن هؤلاء يأتى أحمد الصيفى أو رئيس مركز الدعوة الإسلامية فى أمريكا اللاتينية كأحد أبرز الشخصيات التى يستغلها التنظيم الدولى كواجهة إسلامية واقتصادية والذى استطاع خلال فترة قصيرة أن يكون ضيفا فى الكثير من المؤسسات المعروفة.
مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية «سيديال» تم تأسيسه عام1987م على يد أحمد على الصيفى وهو رئيسه حتى اليوم، ولديه جهاز لإصدار شهادات الذبح الحلال، ويهدف لإقامة المخيمات وإصدار المطبوعات والمشاركة فى معارض الكتاب ويقوم بعقد مؤتمر سنوى للمسلمين فى أمريكا اللاتينية، ويحظى مركز الدعوة الإسلامية بدعم كبير من المؤسسات الخيرية وبعض رجال الأعمال فى دول العالم الإسلامى المختلفة وخصوصا دول الخليج لتحقيق نشاطاته منذ إنشائه وحتى الآن وهو مالم يتحقق لغيره من المؤسسات العاملة على الساحة البرازيلية، ولا توجد إحصاءات دقيقة حول حجم الدعم الذى يتلقاه المركز سنويا ولا أوجه الصرف، وتوجد الكثير من الأوقاف التى تم شراؤها من هذه الأموال والتى لا يعلم قدرها بشكل من الدقة، ويوجد لديه بعض الدعاة.
بعد الأحداث التى شهدتها الكثير من الدول العربية والتغيرات السياسية المتعددة  والتى كشفت عن وجود جماعات تستهدف استقرار الأمة الإسلامية بفكر مخالف ومنهج غير قويم ومنهم جماعة الإخوان أو التنظيم الدولى للإخوان الذى يتعامل وفق شبكة عنكبوتية يصعب اختراقها أو يصعب معرفة من يسير خلفها ويمولها، ومن أجل عملية التمويل عمد التنظيم إلى اختيار مؤسسات بعيدة عن الأعين يكون لها رصيد اقتصادى وتجارى وكانت شركة سيديال «أو مؤسسة الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية هى بغيتها خاصة أن المسئول عنها «أحمد الصيفى» لديه تطلعات كبيرة سواء سياسية أو اقتصادية حتى لو تطلب الأمر التعاون مع أى دولة وفكرها كما حدث بحضوره مؤتمرات فى إيران وتركيا.
فكان الدعم المباشر من قبل التنظيم لمؤسسة سيديال ومؤسسها ليكون منافسا قويا لتصدير اللحوم فى المنطقة العربية وعمد التنظيم إلى دعمه من قبل شخصيات لها تأثير قوى ومعروفة على المستوى الإسلامى ولديها حضور قوى فى جميع الفعاليات، وبالفعل تم ما أراد للتنظيم وأصبحت سيديال معتمدة لدى رابطة العالم الإسلامى، وضيفا دائما على مؤتمرات دعم الرئيس التركى أردوغان.
خلال السنوات الماضية عمد الصيفى إلى الدفع بابنه وشقيقه للعمل كواجهة سياسية بعيدا عن العمل الدعوى وفتح له التنظيم الدولى أبوابه وعمل على دعمه داخل البرازيل وخارجها، وبالفعل بدأت تتشعب علاقاته بفضل الخلايا العنكبوتية للتنظيم، فأصبح ضيفا دائما على موائد مؤتمرات التنظيم فى قطر وتركيا وفى مصر قبل الإطاحة بالإخوان من الحكم إلا أن الأمر كان مختلفا بالنسبة لرابطة العالم الإسلامى التى كانت ملاذا آمنا لنشاطاته الاقتصادية من خلال الهيئة العالمية الإسلامية للحلال التى تم انشاؤها من قبل بعض أعضاء الرابطة بالتعاون مع الصيفى من خلف الستار لتكون ملاذا آمنا لهم، وقد اعتمد الصيفى على أحد أساتذة الشريعة الإسلامية فى فرنسا «د.محمد البشارى» وهو مغربى الأصل وضيف دائم على كافة المؤتمرات فى العالم الإسلامى حتى لا يكاد يجلس بين أسرته يوما فى الترويج للصيفى الصغير مستغلا علاقاته المتعددة فى التواصل مع مسئولين كبار فى مصر دون الرجوع للسلطات المختصة وتلك العلاقة تم توثيقها بالصور والمستندات خاصة ما تم فى تركيا من مبايعة لرئيسها خليفة للمسلمين
وعلى الرغم من أن مركز الدعوة يسمى مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية وجزر الكاريبى إلا أنه لا يملك أى مكتب له خارج البرازيل فقط المقر الرئيسى بساو برناردو دى كامبو بساوباولو.
ولذلك عمد الصيفى وابنه وشقيقه «على احمد الصيفى «الرئيس المنتظر لمركز الدعوة إلى إنشاء مؤسسات وهمية تحت مسمى العمل الخيرى مثل الهيئة الإسلامية للإغاثة (جاسيب) والتى سعى مركز الدعوة لاستغلالها فى نقل ملكية الكثير من المساجد باسمها للسيطرة على المساجد والجاليات الإسلامية لخدمة أغراض التنظيم.