السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رضوى صبرت على الكوسة والباذنجان من أجل عيون التنورة

رضوى صبرت على الكوسة والباذنجان  من أجل عيون التنورة
رضوى صبرت على الكوسة والباذنجان من أجل عيون التنورة




كتبت- علياء أبوشهبة

أحبت الفن منذ طفولتها المبكرة فخطت أولى خطواتها فى المسرح لتشبع عشقها لفنون التمثيل والرقص والاستعراض، حتى اختطفها بريق الرقص بالتنورة، والتى طالما ما كانت ترفع شعارًا للرجال فقط، فسبحت فى بحورها وحققت ذاتها وهى تدور بتنورتها الكبيرة التى يصل وزنها إلى 15 كيلوجرامًا،هى رضوى سعد الدين أول راقصة تنورة  فى مصر.
رضوى فتاة عشرينية، تتمتع بطاقة وموهبة فنية بدت علاماتها مبكرًا منذ أن كانت فى المرحلة الإعدادية، وهوما شجعها عليه أسرتها فكانت تشارك فى مسابقات الرسم والتمثيل والغناء فى مسرح الهواة، ثم التحقت بعدها بالكورال الغنائى، وشاركت أيضا فى عدة عروض مسرحية منها «ست الحسن» و«عزيزة ويونس»، وكان تميزها الفنى فى الأعمال السابقة هوالوميض الذى أنار لها الطريق، ودفع المخرج المسرحى سامى السويسى ليطلق لموهبتها العنان فقد لمس فيها تحقيق حلمه بتكوين فرقة من راقصات التنورة.
ولأن رضوى تحب كل ما هوجديد وصعب تقبلت التحدى ودخلت فى ورشة عمل هى و6 راقصات أخريات ،ولكن رضوى هى من استمرت وصبرت حتى تحقق لها الحلم الصعب، رغم معاناتها من الأنيميا الحادة التى تسبب فى فقدها الوعى وسقوطها عدة مرات علاوة على الشهور بالدوار الشديد والذى واجهته بالعلاج، فأجبرت نفسها على تناول الباذنجان والكوسة والسبانخ وغيرها من الأصناف التى لم تكن تطيقها من قبل.
وخلال مدة لم تتجاوز 15 يومًا استطاعت رضوى أن ترتدى التنورة الثقيلة لأول مرة أثناء التدريب، والتى جعلت حركتها الرشيقة خفيفة فلم تكد تشعر بثقلها ،كما تغلب أيضا على الشعور بالدوار مع مرور الوقت وذلك بالتركيز الشديد، وتجنب التوقف المفاجئ حتى لا تهوى على الأرض فجأة وهوما اتبعته فى عروضها.
خلال مدة لم تتجاوز الستة أشهر نجحت رضوى سعد الدين فى الوقوف على خشبة مسرح بيت السحيمى وتقديم عرضها الأول بعد انسحاب باقى عضوات الفريق،لكن رضوى تخوفت من إخبار والدها بمسألة رقص التنورة فآثرت إخبار والدتها التى ساندتها فى تحقيق حلمها الصعب،حتى جاء يوم العرض فقررت والدتها اصطحاب الوالد لمشاهدة العرض دون إخبار رضوى بذلك،فتفاجأ كلاهما بالآخر.