الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بناء الإنسان المصرى يبدأ من جامعة القاهرة

بناء الإنسان المصرى يبدأ من جامعة القاهرة
بناء الإنسان المصرى يبدأ من جامعة القاهرة




كتب - أحمد إمبابى وأحمد قنديل


من تحت قبة جامعة القاهرة أعرق وأقدم الجامعات المصرية، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، أثناء افتتاحه فعاليات المؤتمر السادس لمؤتمر الشباب أمس، بحضور 3000 مدعو، التحية والإعجاب والتقدير لعموم الشعب المصري، قائلا: «إن البطل الحقيقى هو شعب مصر فى الفترة الماضية».
ويعكس اختيار «قبة جامعة القاهرة» كمحطة أولى واستهلالية لمؤتمرات الشباب خلال الفترة الثانية من رئاسة الرئيس السيسى، اهتمام الرئيس بعنصرى «العلم والشباب»، وإصراره على تحقيق وعوده فى خطابه، بوضع بناء الإنسان المصرى على رأس أولوياته، كما يعكس إدراكه بأن تعريف الهوية المصرية من جديد يتحقق من خلال العلم وبسواعد وعقول وأحلام الشباب.
ويعكس إدراك الرئيس بأن «تعريف الهوية المصرية من جديد» يأتى ابتداءً من «محراب العلم» وبسواعد وعقول وأحلام «الشباب».
وشدد الرئيس السيسى، على أن «الحوار والتواصل هما الطريق لبناء مجتمع قوى، ويقينى فى شباب مصر العظيم، وبقوة شبابها ستحيا مصر دائما.
وأضاف: «هذا المعهد العلمى العريق الذى يجمع بين أصالة التاريخ، وعراقة العلم، هو إحدى منارات الوطن المضيئة.. جامعة القاهرة».
وحرص الرئيس على التأكيد على أن عملية بناء الإنسان المصرى عملية مجتمعية وليست حكومية، يشارك فيها جميع أطياف الشعب المصرى، وليست الحكومة بوزاراتها ومؤسساتها فقط، يتفاعل فيها الجميع من أجل إنجاحها.
وأضاف الرئيس السيسى خلال الجلسة الأولى لمؤتمر الشباب السادس بجامعة القاهرة والتى ناقشت استراتيجية بناء الإنسان المصرى، أنه يجب تفاعل جميع فئات الشعب المصرى من أجل نجاح رؤية بناء الإنسان المصرى، مشيرا إلى أنه ليس معه عصا سحرية حتى يحقق الرؤية بمفرده.
وقال: إننا فى حاجة إلى أن نتحرك تحركًا قويًا فى إعادة صياغة الشخصية المصرية، لكى نتطور بما يليق بمتطلبات العصر والإنسانية.
وتساءل الرئيس قائلا: هل أنتم مصدقون أن هناك استهدافًا حقيقيًا لنا أم لا؟ والاستهداف هنا تم منذ سنوات للحالة والإنسان فى مصر ونتيجتها صعبة علينا.. وهل نحن مستعدون أن ندفع فاتورة الإصلاح أم لا؟ وهل نحن نريد تعليمًا حقيقيًا أم لا؟ فهذه رحلة طويلة وقاسية وفيها معاناة للطالب والأسرة وكل عناصر المنظومة.. فهل أنتم مستعدون تدفعوا ثمن تغيير بلدكم أم لا؟.
وأضاف الرئيس أنه تحدث عن الخطاب الدينى، وهل نحن خايفين نضيع الدين؟، كيف ذلك.. وهل هناك ضياع للدين أكثر مما نحن فيه بعد الفهم الخاطئ للدين والذى حول الاستثناء وهى الحرب القاعدة وحالة السلام هى الاستثناء.
وتحدث الرئيس عن بعض التشريعات الضرورية واستشهد بموقف وضع الطلاق فى مصر، حيث إن نسبة الطلاق وصلت 44% يعنى أن كل 100 حالة زواج 50% منها طلاق وهناك 9 ملايين طفل لأبوين منفصلين، وعندما طلبت تشريعًا لضبط الطلاق فى مصر، قوبل بهجوم شديد.
وانتقد الرئيس بعض السلوكيات القائمة وقال: إننا عملنا عزل لأنفسنا، فأصبح مثلا المتدين له شكل والمواطن العادى له شكل، رغم أن المفترض ألا يكون فيه فرق بينهم.
وقال الرئيس: إننا كنا أمة ذات «عوز» بسبب ارتفاع معدلات الفقر، عندما أراد أن يصلح الأمر للخروج من هذا الأمر، فوجئ مثلا بهاشتاج يقول له ارحل!!، مضيفًا أليس لى حق أن أزعل.
وأكد الرئيس السيسى أننا دخلنا فى تجربة معنا وربنا أراد أن تكتمل، والنجاح فى أن يستمر المنهج العلمى الذى نسير فيه، مشيرا إلى أن عملية الإصلاح عملية مستمرة ولا تنتهى فى سنة أو اثنين.
وشهدت جامعة القاهرة، السبت، فعاليات المؤتمر الوطنى السادس للشباب فى دورة جديدة من دورات هذه المؤتمرات، التى خلقت حالة جديدة من التواصل والحوار البناء بين مختلَف فئات المجتمع، وبين رجال الدولة ومسئوليها.
وشهد حفل افتتاح المؤتمر عرض فيلم تسجيلى بعنوان «أهل العلم»، الذى يضم أبرز الشخصيات الفارقة فى التاريخ المصرى، منذ 100 عام حتى يومنا هذا.
وكان لافتًا حرص الرئيس قبل الافتتاح على ترأس اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، وتأكيده أهمية دور الجامعات فى بناء شخصية الشباب المصرى، مشيرًا إلى دورها المحورى فى إطار عملية التنمية الشاملة التى تشهدها مصر فى الوقت الحالى، وذلك باعتبار الجامعات ركنًا أساسيًا فى بناء الدولة العصرية الحديثة.
كما أكد الرئيس السيسي، أهمية دورالجامعات فى الارتقاء بمستوى طلبة الجامعات وتنمية مكارم الأخلاق لديهم باعتبار الجامعات امتدادًا للمدرسة والبيت المصرى، فضلاً عن تشكيل الوعى عند الطلاب وغرس قيم الوطنية والانتماء، وتأهيلهم لاستكمال مسيرة العمل الوطنى، وتوعية الشباب بما تواجهه مصر من مخاطر وتحديات مختلفة تهدف إلى النيل من مفهوم الدولة.

يبدأ من جامعة القاهرة

 

لأول مرة.. شباب مصر يقلدون وزير الدفاع رتبته العسكرية
فى دلالة واضحة وللمرة الأولى حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على إعلان ترقى الفريق محمد زكى إلى رتبة الفريق أول من داخل جامعة القاهرة.
ولأول مرة يقلد شباب مصر الوزير رتبته العسكرية فى دلالة واضحة على تماسك الشعب والجيش.
وقال الرئيس السيسى: «دايما القوات المسلحة بنتكلم عليها لأن فى علاقة خاصة بينها وبين شعبها، ودايما بتبقى موجودة فى الموضع اللى الشعب المصرى بيطلبه منها، وعشان كده مهم نأكد على المعنى القوى ده، هنا فى أعرق معهد علمى وتعليمى فى مصر، إنه يشهد من شباب مصر إعلان ترقى الفريق محمد زكى وزير الدفاع  إلى رتبة الفريق أول».
وقام مجموعة من الشباب المنظمين لمؤتمر الشباب السادس، بتعليق رتبة الفريق أول على كتفى وزير الدفاع الفريق أول محمد زكى، أمام الرئيس السيسى والحضور.

معنى اللمسة

بعد قيام شابين بتقليد وزير الدفاع رتبة الفريق أول، توجه وزير الدفاع الفريق أول محمد زكى إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى لأداء التحية العسكرية، وبادره الرئيس بلمس الرتبة الجديدة المعلقة على كتفيه.. لمسة الرئيس للرتبة الجديدة نصت عليها المادة 38 من القانون 97 لسنة1957 بشأن خدمة وترقى ضباط القوات المسلحة. ولهذا جاءت لمسة الرئيس للرتبة الجديدة بمثابة تصديق منه على منح الرتبة للوزير وإنفاذ للتقاليد العسكرية الراسخة فى بروتوكولات الترقى.