السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى: بناء الإنسان عملية مجتمعية وليست حكومية

السيسى: بناء الإنسان عملية مجتمعية وليست حكومية
السيسى: بناء الإنسان عملية مجتمعية وليست حكومية




أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن عملية بناء الإنسان المصرى عملية مجتمعية وليست حكومية، يشارك فيها جميع أطياف الشعب المصرى وليست الحكومة بوزاراتها ومؤسساتها فقط، يتفاعل فيها الجميع من أجل إنجاحها.
وأضاف الرئيس خلال الجلسة الأولى لمؤتمر الشباب السادس بجامعة القاهرة، والتى ناقشت «استراتجية بناء الإنسان المصرى»، أنه يجب تفاعل جميع فئات الشعب المصرى من أجل نجاح رؤية بناء الإنسان المصرى، مشيرًا إلى أنه ليس معه عصا سحرية حتى يحقق الرؤية بمفرده.
وشدد الرئيس على أنه بإيدينا فى إيد بعض نستطيع أن نتعامل مع الواقع ونطوره ونصيغ هوية مصرية، موضحًا أن عملية بناء الإنسان هى تحد للإنسانية كلها، وهذا تحد تصدى له ربنا والأنبياء وأصحاب الرسالات من أجل صياغة الإنسان بقيم.
وقال: إننا فى حاجة إلى أن نتحرك تحركاً قوياً فى إعادة صياغة الشخصية المصرية ، لكى نتطور بما يليق بمتطلبات العصر والإنسانية.
وتساءل الرئيس، قائلًا: هل أنتم مصدقون أن هناك استهدافًا حقيقيًا لنا أم لا؟، والاستهداف هنا تم منذ سنوات للحالة والإنسان فى مصر ونتيجتها صعبة علينا.. وهل نحن مستعدون أن ندفع فاتورة الإصلاح أم لا؟، وهل نحن نريد تعليمًا حقيقيًا أم لا؟، فهذه رحلة طويلة وقاسية وفيها معاناة للطالب والأسرة وكل عناصر المنظومة، وهل أنتم مستعدون أن تدفعوا ثمن تغيير بلدكم أم لا؟.
وتابع أنه تحدث عن الخطاب الدينى، وهل نحن خايفين نضيع الدين؟، كيف ذلك وليس هناك ضياع للدين أكثر مما نحن فيه بعد الفهم الخاطئ للدين والذى حول الاستثناء وهى الحرب لقاعدة وحالة السلام هى الاستثناء، مضيفًا هل نحن مستعدون فى التليفزيون والسينما أن نطور الرسالة، خاصةً أن هناك سلوكيات لا تليق وبعدها نقول هذا إبداع وحرية إبداع.
وتحدث الرئيس عن بعض التشريعات الضرورية واستشهد بموقف وضع الطلاق فى مصر، حيث إن نسبة الطلاق وصلت 44% يعنى أن كل 100 حالة زواج 50% منها طلاق، وهناك 9 ملايين طفل لأبويين منفصلين، وعندما طلبت تشريعًا لضبط الطلاق فى مصر، قوبل بهجوم شديد.
وانتقد الرئيس بعض السلوكيات القائمة، قائلاً: إننا عملنا عزلاً لأنفسنا، فأصبح مثلاً المتدين له شكل والمواطن العادى له شكل، رغم أن المفترض أن يكون فيه فرق بينهم.
وأوضح الرئيس أننا دخلنا فى تجربة وربنا أراد أن تكتمل، والنجاح فى أن يستمر المنهج العلمى الذى نسير فيه، مشيرًا إلى أن عملية الإصلاح عملية مستمرة ولا تنتهى فى سنة أو اثنتين.

«التعليم العالى»:البحث العلمى تطور بشكل كبير.. ونستهدف نظامًا تعليميًا يتماشى مع متطلبات العصر


استعرض خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، دور الوزارة فى استراتيجية «بناء الإنسان المصرى»، مؤكدًا أن الدولة تستهدف إتاحة التعليم وجودته وربطه بسوق العمل، من خلال التوسع فى عدد الجامعات، حيث سيتم إنشاء جامعة البحر الأحمر وجامعة أخرى فى مدينة الأقصر، كما سيتم رفع أعداد الكليات المتاحة.
وأجاب وزير التعليم العالى، عن أسئلة شباب الجامعات، قائلاً: «إنه جار التوسع فى البرامج داخل الجامعات الحكومة، كما يتم التوسع فى الجامعات الخاص، مع استقطاب وإنشاء أفرع للجامعات العالمية فى مصر».
وأوضح عبدالغفار، أن الدولة تستهدف دخول الجامعات المصرية فى منظومة الاعتماد والجودة، واستحداث برامج جديدة تتماشى مع الوظائف الجديدة، مشددًا على أن وجود الجامعات الأجنبية سيصنع التنافس ويعود بالجودة على التعليم بصفة عامة، مشيرًا إلى أن هناك خطة قومية للبحث العلمى، مبنية على الاحتياجات الفعلية للدولة، من خلال رؤية واضحة لها مردود ذو قيمة، مضيفًا: «لدينا رؤية مستقبلية لصنع شباب جاهز فى أكبر وأفضل جامعات العالم وفقًا لمعايير دقيقة جدًا».
وذكر وزير التعليم العالى، أن النظام الجديد للوزارة يستهدف نظاما تعليميا يتماشى مع متطلبات العصر والثورة الصناعية الرابعة، حيث سيتم اختفاء الكثير من الوظائف وظهور وظائف جديدة، لافتًا إلى أنه سيتم إنشاء 4 جامعات حكومة و7 جامعات أهلية جديدة، سيتم افتتاح عدد منها عام 2019.
وأكد عبد الغفار، أن نظام التعليم الحالى لا يقاس بمهارات الطلاب، مشيرًا إلى أن 40% من الناجحين بالثانوية العامة العام الماضى حاصلون على مجموع يفوق 90%، ومتوسط الرسوب فى السنة الأولى بكليات الطب 10% و 15% انتقلوا للمرحلة الثانية بمواد، وبالتالى فالأمر مجرد حفظ وتلقين، مشددًا على أن تغيير منظومة التعليم قبل الجامعى أمر ملح.
ولفت وزير التعليم العالى، إلى أن مصر تشهد تعاونًا كبيرًا مع العديد من الجامعات الدولية والعربية، بهدف تطوير البرامج التعليمية، حيث ستبدأ كليات الطب من هذا العام، بـ”خمس سنوات زائد عامين”، مع تقديم برامج جديدة تتماشى مع سوق العمل، والتركيز على الجوانب الفنية، مبديًا تعجبه من الأعداد الكبيرة للطلاب فى كليات التجارة والحقوق، مضيفًا أن هناك استراتيجية واضحة للبحث العلمى تعتمد على الطاقة والزراعة الصناعة والتعليم، لافتًا إلى أن البحث العلمى تطور خلال الـ4 سنوات الماضية بشكل كبير، ومؤشر الابتكار العالمى شهد تحسنًا ملحوظًا لمصر.


شباب البرنامج الرئاسى:نطالب بتخصيص يوم للاحتفال بالرياضة ونثمن اهتمام الدولة بالجانب الصحى


شدد طاهر نصر، عضو البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، على أن الدولة تشجع شباب مصر الأبطال فى مسابقات العالم كافة، وهناك بعض التوصيات للتميز الرياضى الإقليمى وتمييز المحافظات طبقًا لموقعها الجغرافى، مثل البحر الأحمر، موضحًا أنه يجب تقديم دعم للأبطال الرياضيين وإرسالهم لبعثات رياضية خارج مصر لتشجيع الرياضات فى مصر.
وأضاف أنه يجب أن يكون هناك يوم سنوى للاحتفال بالرياضة فى مصر، وفيه سيكون طلاب المدارس والجامعات ينافسون بعضهم فى الأنشطة الرياضية، موضحًا أنه يجب تجميع الأبطال فى الأقاليم والذهاب لكل المحافظات لسرد قصتهم فى المشكلات التى كانت تعوق مسيرتهم للنجاح.
وأكد عضو البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، أنه فى الجانب الرياضى يجب على غرار 2030 باستضافة كأس العالم وتطبيق المعايير العالمية لاستضافة أكبر عدد من البطولات داخل مصر.
وأشار نصر إلى أن الجانب الصحى تهتم به الدولة حاليًا، ولكن هناك الصحة النفسية، وهناك عدد من الأجيال يتم تقسيمها بطفرة سكانية وهم مواليد 1945 وحتى 1956 وأجيال الألفية للشباب من التسعينيات والألفينات، وهناك فجوة كبيرة بين الأجيال، ويجب أن يكون القرار الذى تتخذه الدولة قرارًا موجها لجيل معين. وتابع: «تتدرج احتياجات الشاب من احتياجات جسدية وصولاً لاحتياجات علمية، ويجب على الدولة مساعدته فى الاحتياج الذى يحتاجه فى الفترة الحالية، ويجب على الدولة إنشاء «إدارة القيادة النفسية» والتوافق بين الأجيال وتكون تابعة لرئاسة الجمهورية، ويكون دورها إعادة صياغة الأجيال وتكون ذات قرارات جيلية ومحفزة».

«الشباب والرياضة»:عملية التطوير تحتاج إنسانًا متذوقًا للفن ومهتمًا بالثقافة وقادراً على مواجهة التحديات


كشف أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، أن الوزارة تبنت استراتيجية تهتم بالتنمية البشرية وبناء الإنسان، رجوعًا إلى أن بناء أى مواطن يأتى من خلال فلسفة «الشخصية القومية» الخاصة بالدولة، مردفًا أن كل أمة لديها شخصية قومية تستطيع تحليلها وتفسيرها مثلما فسر الكاتب الكبير جمال حمدان، أن الشخصية المصرية لديها ملامح قوية تأبى ألا تنجح، وهو ما كان واضحًا على مر التاريخ.
وأوضح صبحي، أن بناء الشخصية يأتى من خلال استراتيجية التطوير النفسى والبدنى والاجتماعى والعقلى، وهى الجوانب الأربعة التى تخلق الشخص المتكامل الذى يستطيع تنمية الدولة، ومواجهة المستقبل والوصول لأعلى القمم الرياضية والحياتية أيضًا.
وأكد أن هذا البناء يخلق شخصًا منتميًا إلى مجتمعه، موضحًا أن التطوير سيأتى من خلال خلق إنسان محافظ على الرياضة، متذوق للفن، ومهتم بالثقافة، والاطلاع ومشارك فى المجتمع، ومتسامح وقادر على مواجهة التحديات، ومخاطر الاختراق الخارجى.