خبراء: التكامل الاقتصادى بين مصر والسودان يحقق الأمن الغذائى

كتب - إبراهيم رمضان

أكد خبراء زراعيون على ضرورة تنمية العلاقات المصرية السودانية فى المجال الزراعى والوصول بها للتكامل بين البلدين، مشيرين ل«روزاليوسف» إلى أن ذلك مهم لتحقيق الأمن الغذائى للبلدين فى ضوء التقارب السياسي، والزيارات المتبادلة للرئيسين السيسى والبشير مؤخرا. وقال الدكتور شريف فياض - أستاذ الاقتصاد الزراعى - بمركز بحوث الصحراء، أن تنمية العلاقات المصرية السودانية فى مجال الزراعة، خاصة فى مجال إنشاء مزارع تسمين وتربية «الماشية» من خلال تحمل الجانب المصرى عملية تنظيم وإدارة قطاع الثروة الحيوانية، وتوفير الأمصال واللقاحات، فى سبيل استغلال جزء من الثروة الحيوانية الموجودة لدى دولة السودان الشقيقة، خاصة أن السودان لديها مايقرب من 48 مليون رأس «ماشية» يمكن لمصر الاستفادة منها فى ضوء ماتتمتع به السودان من مراع طبيعية التى توفر حوالى 35 % من تكلفة تربية الماشية.
وأوضح أن الجانب الثانى الذى يمكن الاستفادة منه فى التعاون المصرى السوداني، هو نقل الخبرات المصرية فى مجال إدارة الموارد المائية للجانب السوداني، لتحسين فرص استغلالها وتعظيم العائد منها، فى عملية زراعة المحاصيل التى تستورد منها مصر كميات كبيرة كالمحاصيل الزيتية ومحصول القمح الذى نستورد منه كميات كبيرة من الخارج.
ومن جانبه قال المهندس حمدى عاصى - رئيس قطاع الخدمات والمتابعة الأسبق - بوزارة الزراعة،أن السودان يمتلك مساحات أراض خصبة شاسعة، لافتا إلى أن دول كثيرة حصلت على أراض وتستثمرها جيدا، ومن ثم علينا حث المستثمرين على التوجه للاستثمار فى القطاع الزراعى هناك، برعاية حكومية، لتحقيق الاستفادة المرجوة، مشددا على ضرورة العمل على الاستثمار فى زراعة عدد من المحاصيل فى السودان فى ضوء توافر المياه اللازمة للزراعة. من جانبه قال المهندس صلاح معوض - نائب رئيس هيئة الإصلاح الزراعى الأسبق إن السودان تمتلك مناطق ومساحات خصبة لمجالات الاستثمار الزراعى، لذا فإن السودان أحد الحلول لتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية خصوصا محاصيل الحبوب مثل القمح حيث تستورد مصر سنويا من 8 الى 9 ملايين طن، وكذلك الذرة الصفراء التى تستورد منها حوالى 5 إلى 6 ملايين طن لصناعة الأعلاف للدواجن وغيرها من الثروة الحيوانية سنويا بالإضافة إلى أن مصر تواجه عجزا فى توفير الزيوت محليا حيث إن أكثر من 95 % من احتياجات مصر من الزيوت ويمكن زراعة مساحات هائلة من دوار الشمس بالسودان.