مسجد وكنيسة ومعبد.. مجمع أديان شارع المعز
علاء الدين ظاهر
كتب: علاء الدين ظاهر
كشف محمد خليل مدير ادارة التنمية الثقافية والوعى الاثرى بقطاع الآثار الاسلامية والقبطية تفاصيل فكرة مجمع أديان المعزالتى تبنتها إدارة الوعى الاثرى بالجمالية منذ سنتين، وذلك تأكيدا للهوية المصرية المعروفة بالتسامح الدينى، ويمكنها تحقيق مزيد من الرواج السياحى والأُرى فى منطقة الجمالية التى تضم شارع المعز.
وقال لـ«روزاليوسف» إنه من المعروف سياحيا ان مجمع الاديان هو الموجود بمصر القديمة، لما يضمه من معبد يهودى له قيمة كبيره عند اليهود والمصريين، وأهمية كبيرة عند المسيحيين فى وجود كنيسة ابى سرجة حيث اختبأت السيدة العذراء من بطش الرومان، وأهمية كبرى عند المسلمين فى وجود اول جامع فى مصر وافريقيا وهو جامع عمرو بن العاص.
وتابع: التسامح الدينى لدى المصريين كما سبق تؤكده أيضا فكرة مجمع أديان المعز، والدليل على ذلك حارة اليهود التى كانت تعتبر مجمعا سكنيا ليهود مصر وبها اكثر من معبد يهودى أثرى ومدرسة الاسرائيليين وهى غير مسجلة اثار، وحارة اليهود تقع فى حى الجمالية، وبجوارها حارة أخرى حارة زويلة وبها كنيسة أثرية هى كنيسة السيدة العذراء حالة الحديد، وهى أول كنيسة تبنى داخل اسوار القاهرة الفاطمية.
وتابع: ونظرا لهذه الاهمية التاريخية سواء لمعبد الفيلسوف الطبيب اليهودى موسى بن ميمون او كنيسة زويلة، كان لزاما علينا توضيح مدى اهمية هذه المنطقه بكنوزها، علاوة على قرب تلك المنطقة من شارع المعز وما به من آثار اسلامية ومساجد عديدة، وبهذا توافر لدينا المسجد والكنيسة والمعبد اليهودى.
ومن هنا توافرت فكرة مجمع اديان المعز، حيث إنه سهل على زائر الشارع الوصول للكنيسة والمعبد، وذلك من شارع الخرنفش ومنه الى شارع كنيسة زويلة، ومنه لدرب محمود حيث معبد موسى بن ميمون الاثرى المفتوح للزيارة ضمن مزارات شارع المعز بنفس التذكرة»١٠جنيهات للمصرى و ٥ جنيهات للطالب المصرى.
وقال إنه مطلوب الترويج للفكرة سياحيا مع شركات السياحة ووزارة السياحة، وعمل الدعاية الاعلامية الكافية لها، حيث لاقت الفكرة استحسان الكثيرين من المرشدين اثناء جولاتهم فى المعز، مشيرا إلى أنه لا بد من إزالة بعض العقبات أمام الفكرة خاصة القمامة المنتشرة فى شارع الخرنفش وهى مسئولية الحى، وضرورة مراعاة ان المنطقة اثرية سياحية يرتادها الاجانب والمصريون، ولا بد من توفير سيارة كهربائية لتوصيل المجموعات السياحية للمعبد والكنيسة وتمهيد الطريق لذلك.
