الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اقتراح لوزير الزراعة !






حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 10 - 12 - 2009



مازلت مهتماً بقطاع الزراعة، ولكن اليوم في مجال مرتبط ، ولعله غير ذي أهمية قياساً بالمشاكل التي تواجه الوزير أمين أباظة (وزير الزراعة المصري )!! ولكن أهمية الحديث عن حديقة الحيوان بالجيزة ، التابعة لمسئولية الوزير أباظة، تعود إلي كتاباتي السابقة عن هذه الحديقة ورمزيتها التاريخية ووجوب الاهتمام بها كمرفق بيئي وحيوي للمصريين ، سكان القاهرة الكبري والمحافظات المجاورة - إن لم يكن مهما لكل المصريين -
ويعود الاهتمام بالحديث عن حديقة الحيوان كلما جاء عيد من أعيادنا الدينية أو إجازات وطنية وتوجه المصريون لزيارة الحديقة ، وخاصة أصحاب الأطفال من الأهالي وأهمية الحديقة لطلاب المدارس والمعاهد والكليات الفنية ، إلا أن الوزير أباظة، يتبع في كثير من المواقف الناقدة لسياساته (نقداً بناء) بألا يعير اهتماماً للرأي الآخر ، وللأسف حتي لو كان هذا الرأي مفيداً أو معين له في مسئولياته الدستورية - وفي عمود سابق لي حول هذا الموضوع ،
ذكرت أن هناك من رجال الأعمال الشباب من هم علي أتم الاستعداد ، للاهتمام بالحديقة وحيواناتها ومبانيها "تبرعاً " نعم تبرعاً دون تحميل وزارة الزراعة أو الموازنة العامة للدولة بأية نفقات، واقترحت أحد هذه الأسماء وهو بالمناسبة قريب للوزير الحالي، حيث تطوع السيد "عبد العزير وجيه أباظة " المدير العام لشركة" بيجو" المصرية وله باع طويل في التنظيمات والمهرجانات الدولية، أعلن تطوعه بأن يقوم هو وزملاؤه بتطوير الحديقة ونقلها إلي العالمية ، بجهود ذاتية !!
وكتبت ذلك ولم يرد الوزير ولكن الحق يقال نمي إلي علمي بأن عتابا تم بين الوزير أو بين أقاربه مع قريبهم رجل الأعمال الشاب ولا أعلم بالضبط كيف كان العتاب - ولماذا؟ ومرة أخري، سوف أكرر ذلك الآن ومرات قادمة ، ما هو العيب أو التصرف غير القانوني في أن يتولي أحد المواطنين أو مجموعة منهم (قادرون) علي تنمية مرفق حيوي، مثل حديقة الحيوان، تحت إشراف الجهات المعنية والمتخصصة دون أي فائدة خاصة أو منفعة عنصرية،؟
ما هو العيب؟ الرد يمتلكه الوزير" أمين أباظة " وجهازه الحكومي، ولكنهم للأسف اتخذوا السمة المصرية الحكيمة وهي (لايري لايسمع لايتكلم )- إنه اسلوب فولكلوري مصري اتخذه الموظف المصري المتكاسل والمتباطئ وغير الراغب في الحركة أو التقدم أو إنهاء مصلحة، حيث الأقرب إلي الذهن هو ذلك الموظف الذي كانت تقدمه لنا المرحومة ماما "صفية المهندس"، كل صباح من إذاعة القاهرة، مع المرحوم فؤاد المهندس بتعبير جميل، حينما يتعرض الموظف، لطلب من مواطن، فتكون الجملة الشهيرة (فوت علينا بكره )، واليوم يا معالي الوزير أباظة، نعيد عليك الفكرة، قبل أن تأتي السكرة!! وإن الغد لناظره قريب !!