تميم يرد الجميل لإيران ويحاول إنقاذ اقتصادها

كتبت – خلود عدنان


بمرور الوقت سقطت أقنعة النظام القطرى وتكشف وجهه الشيطانى الحقيقى فى خيانة دول الجوار العربى، عبر الانخراط فى علاقات مشبوهة مع إيران على حساب أشقائها من العرب، فبعد أكثر من عام على المقاطعة العربية التى أثبتت انحياز أمير الإرهاب القطرى تميم بن حمد آل ثانى للدولة الإيرانية، ظنا منه أنه بذلك يستفز بلدان الرباعى العربى (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) الذى يسعى لإعادة الإمارة إلى المحيط العربى وعدولها عن تمويل الإرهاب فى العالم.
وربما قد حان الوقت لرد الجميل لإيران التى طالما دعمت قطر وقت المقاطعة العربية لها، قامت الدوحة بالأمس، بضخ 4 مليارات دولار فى البنوك الإيرانية، فى محاولة لإنقاذ الاقتصاد الإيرانى الذى أوشك على السقوط، ذلك بعد الأزمة الاقتصادية التى تعيشها إيران وتراجع سعر صرف العملة المحلية -الريال- إلى خسائر فادحة فى البنوك الإيرانية.
ولمواجهة الأضرار التى لحقت بالاقتصاد الإيرانى، بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، أقر تميم والملالى، برنامجا لرفع حجم الصادرات الإيرانية للدوحة إلى نحو 900 مليون دولار بحلول عام 2022.
وهبطت العملة الإيرانية إلى مستوى قياسى جديد، متجاوزة الـ100 ألف ريال للدولار مع تأهب الإيرانيين لإعادة فرض الولايات المتحدة أول دفعة من العقوبات الاقتصادية فى السابع من أغسطس.
وكشف وكالة أنباء فارس الإيرانية، المقربة من ميليشيا الحرس الثورى، أن صادرات بلاده إلى الدوحة سجلت 250 مليون دولار على مدار 8 أشهر مضت بنهاية السنة المالية الإيرانية فى 20 مارس الماضى، على حد قوله.
الروابط التجارية بين طهران والدوحة فى الفترة الماضية، شهدت «تسهيلات»، خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى أن الدوحة استبدلت سلعا غذائية سعودية بأخرى إيرانية داخل أسواقها، قبل أن يؤكد «تعميق» تلك الصلات التجارية لإيران مع الإمارة الخليجية منذ اندلاع أزمتها قبل عام.